فى أول تعليق لمحافظ الجيزة على أحداث كنيسة العمرانية التى أسفرت عن إصابة 23 قبطياً ووفاة آخر، فضلاً عن إصابة 11 فرد أمن، صباح اليوم الأربعاء، قال المحافظ سيد عبد العزيز، إن أزمة كنيسة "العذراء والملاك ميخائيل" بدأت 22 نوفمبر الجارى الساعة الثالثة فجرا، حيث كانت الكاتدرائية والمطرانية بالجيزة قد حصلتا على تصريح ورخصة بناء مبنى خدمى مكون من أرضى و3 أدوار، إلا أنهم خالفوا الرخصة والقانون بتحويله لكنيسة.
وقال عبد العزيز فى المؤتمر الصحفى عقده ظهر اليوم، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبحث تطورات الأزمة، إلا أن ظروفه الصحية حالت دون اللقاء به. مضيفا، أنه تم السيطرة على احتجاجات ومظاهرة الأقباط بعد تدخل قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة.
وأوضح المحافظ أن التجمهر أسفر عن سقوط عدد من الإصابات من بينهم نائب مدير الأمن والمباحث بالجيزة والجنود، نافيا علمه بسقوط أى قتلى ضمن صفوف الأقباط المتظاهرين، مؤكداً أن القضية أحيلت للنيابة مدعمة بصور ومستندات لما وقع من اعتداءات من المتظاهرين للتحقيق فيها بعد القبض على عدد من المتظاهرين.
ونفى محافظ الجيزة أن يكون ما حدث اليوم مخططا ومدبرا، واستبعد وجود علاقة بين تلك الأحداث بالانتخابات المقرر إجراؤها الأحد المقبل، وأن كل ما حدث هو ناتج عن مخالفة بسيطة وسهلة يمكن حلها من خلال تحويل المبنى الإدارى إلى كنيسة، وهو ما تم الاتفاق عليه مع القساوسة.
وأشار عبد العزيز إلى أنه شكل لجنة تتكون من كل من السكرتير العام للمحافظة ورئيس المجلس الشعبى المحلى ووكيل وزارة الإسكان وعضو مجلس محلى قبطى، والتى التقت مع المواطنين منذ يومين وأكدوا لهم أنه لا مشكلة إطلاقا فى بناء الكنيسة، ولكن دون مخالفة القانون، كما طالبتهم اللجنة بتقديم الرسومات الهندسية والرخصة لمساعدتهم خلال أسبوعين لتعديلها - أى الرخصة- لبناء الكنيسة.
وأضاف المحافظ، أن المتظاهرين دفعوا قوات الأمن لاستخدام قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم وهو ما تم بالفعل، وذلك دون التفرقة بين كونهم أقباط أو مسلمين.