قالت وكالة رويترز الإخبارية، زعماء الإخوان المسلمين أنفسهم شبه واثقين أنهم لن يتمكنوا من تكرار النجاح الذى حققه مرشحو فى عام 2005 عندما فازت بخمس مقاعد مجلس الشعب لتصبح أكبر كتلة معارضة فيه.
ويتوقع محللون أن تفقد الجماعة أكثر من ثلاثة أرباع مقاعدها البالغ عددها 88 مقعدا، مشيرين إلى أن السلطات تريد تخليص المجلس من أكبر المعارضين قبل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
ونقلت الوكالة عن دينا شحاتة من مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام قولها، إن الدولة هى التى تقرر متى تدخل الإخوان البرلمان ومتى تخرج منه.
لكنها توقعت فى الوقت نفسه، أن خروج الإخوان من مجلس الشعب لن يضعف شبكتها المتوغلة فى المجتمع، فأهداف الإخوان للتغيير طويلة الأمد، أعضاؤها تغلغلوا فى النقابات والمجتمع المدنى وسيواصلون العمل حتى تأتى اللحظة المناسبة للتغيير.
ويرى شادى حامد مدير مركز بروكنجز الدوحة، أن جماعة الإخوان المنظمة السياسية الوحيدة ذات العضوية الكبيرة فى مصر لكنها نادرا ما تشارك فى أعمال سلمية مباشرة مثل المظاهرات الحاشدة أو العصيان المدنى أو المقاطعة، وقد أثار هذا الأسلوب غضب معارضين آخرين لحكومة الرئيس مبارك.
أما الباحث إبراهيم الهضيبى، عضو سابق فى الجماعة فى أواخر العشرينات من عمره فيقول، إن الإخوان يخسرون جزءا من تأييدهم بين الشبان وبين الذين يدركون مدى جهلهم بشأن الطريق الذى يتعين المضى فيه قدما.
ويشعر الكثيرون بالإحباط لأن الإخوان يفتقرون لرؤية واضحة ويخوضون انتخابات لا تقود إلى شىء، وهذا ما يبعد الكثيرين.