اتهمت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر الرئيس المصرى السابق محمد حسنى
مبارك بالتحريض على الثورة المضادة من خلال التسجيل الصوتى الذى بثته قناة
(العربية) الفضائية الأحد ، ودعت إلى سرعة محاكمة مبارك ورموز نظامه والبت
فى قضايا الفساد التى تجرى وقائعها حاليا.
وذكر بيان صدر الاثنين -
أن الإخوان المسلمين تابعوا التسجيل الصوتى الذى بثته إحدى القنوات
الفضائية للرئيس المصرى المخلوع الذى أسقطه الشعب المصرى والذى حاول فيه
يائسا التبرؤ من أفعاله وأفعال نظامه الإجرامية وبلغة خطاب تغذى الثورة
المضادة فى مصر وتفتت من تلاحم الشعب مع جيشه البطل الذى حافظ - ومازال
يحافظ - على ثورة شعبه.
واعتبر البيان أن هذا التسجيل وفى هذا
التوقيت وعبر هذه القناة الفضائية يمثل حالة من الاضطراب والتخبط والخوف من
المحاكمة له وأسرته التى أفسدت - مع بقية نظامه - الحياة المصرية ولذلك
فإن التباطؤ فى محاكمة مبارك وعائلته ورموز نظامه والذى سبق أن حذرت منه
جميع القوى الوطنية فى مصر مما منحهم المهلة الكافية لتهريب الأموال
والتخلص من الوثائق وتزوير الحقائق بما يخرجهم من قبضة
العدالة.وأشار
بيان جماعة الإخوان المسلمين الى أن مصر قبل ثورة 25 يناير شهدت مآسى
وخسائر وتراجعا فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتحملها
النظام السابق دون منافس وهو ما يتطلب إعادة فتح التحقيقات في جميع الكوارث
التي شهدتها مصر، والتي كان منها التعذيب في السجون والمعتقلات وأقسام
الشرطة، والحرق في القطارات، والغرق في العبارات وانتحار الشباب هربا من
واقع مظلم فرضه مبارك
ونظامه.
وتساءل ما هو المبرر لخروج هذا
التسجيل بعد شهرين من خلع مبارك وتهديد الجماهير الثائرة بالذهاب إلى شرم
الشيخ لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة
وأكد البيان أن الجرائم
التى ارتكبها مبارك ونظامه طوال ثلاثين عاما والتى كانت ذروتها بشاعة
المجازر التى ارتكبها هذا النظام فى ثورة 25 يناير ضد المواطنين العزل
الذين خرجوا مطالبين بالحرية والعدالة والمساواة فواجهتهم رصاصات لم تنطلق
إلا بأوامر مباشرة من مبارك ومساعديه حسب اعترافات وزير داخليته ، وهو ما
يستوجب مثوله وأعوانه أمام محاكمة علنية عاجلة تطفىء نيران الغضب فى قلوب
الأمهات والأرامل واليتامى وتضمد جراح المصابين وتؤكد أن مطالب الثورة
المصرية يتم تحقيقها دون تراخ أو تقصير أو استثناء.