من طرف 
وافقت نيابة أمن الدولة العليا على وقف التحقيق مع بعض المتهمين ضمن خلية الزيتون، لحين التحقق من وقائع التعذيب التى كشف عنها المتهمون أثناء عرضهم على النيابة، على أن تستكمل التحقيق مع متهمين آخرين، مع وضع قيود وتعليمات مشددة لمنع المحامين من الحضور مع أكثر من متهم أو تسريب معلومات لوسائل الإعلام.
وطالب الدفاع عن المتهمين بتوقيع الكشف الطبى على من تم عرضه من المتهمين خلال اليومين الماضيين وعددهم خمسة متهمين، وكشف المحامون عن أن بعض موكليهم تعرضوا للتعذيب صعقا بالكهرباء فى أجزاء حساسة من جسدهم، كما تم تخدير بعضهم بمواد سامة جعلته مغيبا عن الوعى، مما استوجب طلب المحامين عرضهم على معهد السموم، كما تم عرض بعض المتهمين أمس، على النيابة وهم مغمضو العينين بدون عصابة فى جو وصفته هيئة الدفاع بالمخالف لقواعد العدالة والتحقيقات.
وحضر محسن بهنسى المحامى ومدير جمعية المساعدة القانونية التحقيق مع أحد المتهمين، وبناء على ما وجده من علامات ظاهرة للتعذيب، طلب الانفراد بموكله الذى كشف له أنه تعرض للتعذيب والتخدير، كما ظهر من وقائع التحقيق أن المتهم مغيب الذهن وشارد، مما استوجب وقف التحقيق لحين البت فى عرضه على الطب الشرعى والتحقق من وقائع التعذيب التى تعرض لها.
وكشفت هيئة الدفاع عن المتهمين أن ما يتم نشره فى بعض الصحف ومن بينه اعترافات للمتهمين ما هى إلا أجزء مقتطعة من محضر التحريات الذى تم تقديمه لنيابة أمن الدولة، ودللوا على ذلك بأن التحقيقات مازالت فى بدايتها، ولم تصل إلى ما يتعلق بعلاقتهم بتنظيمات مثل القاعدة أو حتى طريقة تنفيذ حادث الزيتون الذى ذكر محضر التحريات أن المتهمين قاموا به.
يأتى هذا فى الوقت الذى تستكمل فيه النيابة التحقيقات مع بعض المتهمين بعد الانتهاء من التحقيق مع خمسة منهم، وهم: فرج رضوان وياسر عبد الفتاح وأحمد السيد وأحمد شعراوى ومحمد خميس.