نتهى الاجتماع الذى عقده اللواء محسن حفظى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بمقر مكتبه مع عدد من القيادات الكنسية بالجيزة، على الاتفاق بأن الأمن المصرى لا يفرق فى تعامله بين مسلم ومسيحى، كما تم التأكيد على أن أعمال العنف التى شهدتها الجيزة مؤخرا على خلفية أحداث كنيسة العمرانية غير مقبولة لكلا الطرفين.
الاجتماع الموسع الذى استمر قرابة الساعة وحضره كل من: الأنبا ثيئودوسيوس أسقف عام الجيزة، وهانى عزيز مستشار البابا شنودة بطريك الكرازة المرقصية، وأمين عام جمعية محبى مصر السلام يوحنا منصور وكيل عام مطرانية الجيزة، والقمص كيرلس إميل والقمص حنا يعقوب من أعضاء المجلس الإكليريكى والقمص جرجس عبد الملك والقمص جرجس فريد من أعضاء مجمع الكهنة، والمستشار قدرى يوسف دميان عضو المجلس المحلى بالجيزة والمهندس جميل فؤاد عضو المجلس المحلى. أكد حفظى خلاله أنه عندما تلقت الكنائس المصرية تهديدات بتفجيرها من جانب تنظيم القاعدة استنفرت كافة قوات الأمن من أجل تأمينها وتم التعامل مع هذه التهديدات بجدية.
وناقش حفظى خلال الاجتماع أزمة كنيسة العمرانية التى نشب على إثرها أعمال شغب راح ضحيتها مواطنان وأصيب العشرات، بعدما تعدى المتجمهرين الأقباط على القيادات الأمنية وعلى مبنى محافظة الجيزة، وطالب هانى عزيز، مستشار البابا شنودة، خلال الاجتماع من اللواء محسن حفظى، مدير أمن الجيزة، الإفراج عن المتهمين البالغ عددهم 157 شخصاً وتسوية الأزمة، إلا أن رد محسن حفظى كان أن "الأمر أصبح فى يد القضاء العادل"، بينما طالب باقى الحضور بتمكينهم من إزالة الشدادات الخشبية الموجودة على مبنى الكنيسة، وهو الأمر الذى أكد مدير الأمن أنه يتبع محافظة الجيزة، باعتبارها المسئولة عن هذا الشأن.
وشدد اللواء محسن حفظى على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى تكاتف الشعب المصرى بعنصريه فى وقت الأزمات، ضارباً المثل بتهديدات دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة للكنائس المصرية، حيث قامت وزارة الداخلية وكافة قوات الأمن بتأمين الكنائس، بينما وقفت كل القوى الوطنية على رأسهم رجال الدين الإسلامى بالتنديد بالتهديدات الإرهابية، مؤكدين أن مصر شعب واحد وأن أمن المسيحيين هو أمن المسلمين وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحى.
أسقف عام الجيزة يشرح لحفظى طبيعة الأحداث
جو الود يسود اللقاء
حفظى خلال حديثه مع الحضور
مدير أمن الجيزة مع أسقف عام الجيزة وهانى عزيز