تناولت مجلة "التايم" الأمريكية موقف مصر من سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إزاء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وتحدثت المجلة عن ردود الأفعال المختلفة الرسمية والشعبية على زيارة المبعوث الخاص لباراك أوباما، جورج ميتشيل، إلى القاهرة، والتفاؤل والتشاؤم إزاء إمكانة تحقيق تقدم.
وتستهل الصحيفة تقريرها بالقول إن المسئولين المصريين لا يزالوا معجبين بسياسة إدارة الرئيس الأمريكى الخاصة بالشرق الأوسط، على الأقل فيما يتعلق بالتعامل مع إسرائيل.
فالسيناتور جورج ميتشيل توقف فى القاهرة يوم الاثنين، الماضى، لمحادثات مع الرئيس حسنى مبارك كجزء من جولته التى شملت أيضا دمشق والقدس ورام الله فى يومين، وذلك فى إطار جهود إدارة أوباما لاستئناف عملية السلام المتوقفة.
ومن جانبها، أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن خيبة أملها إزاء مبادرة أوباما وشككت من أنه لم يحدث اختلاف جوهرى عن منهج سابقه جورج بوش. ويرى عصام العريان المتحدث باسم الجماعة أن الاختلاف فى اللهجة فقط، أما فيما يخص الأفعال، فلازلنا فى انتظار مزيد من الضغط من قبل الإدارة. ويقول إن جورج ميتشيل يدعو الدول العربية إلى التطبيع فى العلاقات مع إسرائيل دون أى رد أو التزام من قبل إسرائيل بمنح الفلسطينيين حقوقهم وإعادة الأراضى المحتلة إلى لبنان وسوريا.
وأضاف العريان إن كل الفلسطينيين مقتنعون بأن المفاوضات عبثية ولا يوجد أمل فى المستقبل لمثل هذه الخطة. ووجهة نظر الإخوان المسلمين ليست منعزلة، فهناك الكثير من الصحف المصرية المستقلة التى أعربت عن شكوكها بعد التركيز على دعوة، ميتشيل، للعرب بالتطبيع مع إسرائيل.
لكن حتى بين هؤلاء الذين يجدون اتجاه إدارة أوباما مشجعاً، فإن البعض يرون مخاطر فى تشكيل فريق الرئيس. فيقول مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه يعتقد أن متيشيل شخص يتمتع بمصداقية، وتثق فيه كل الأطراف فى المنطقة، لكنه استطرد قائلا إن يأمل ألا تُهدم جهود السلام بوجود دينيس روس كمستشار الرئيس لشئون الشرق الأوسط. فقد كان روس نشطاً فى دبلوماسية الشرق الأوسط لسنوات فى ظل إداراتى كلينتون وبوش، لكن الأطراف العربية لا تثق فيه وكذلك لا يثق به الفلسطينيين.
وعلى نقيض ما قاله جماعة الإخوان المسلمين، نقلت "التايم" عن أحمد ماهر، وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان حالياً، قوله إن الأمريكيين على ما يبدو مستعدون الآن للمشاركة فى جهود جادة لإحياء عملية السلام من جديد، حيث يرى أن هناك موقفا أمريكيا بشأن الاستيطان، وبالرغم من كل الخلافات مع الإسرائيليين، لم نر استسلاما من قبل واشنطن على حد تعبيره. وهذا دور مشجع.
وإذا كانت المؤسسة المصرية متحمسة للموقف الأمريكى المعارض لبناء إسرائيل مساكن جديدة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أنه ليست مندفعة فى دعم اقتراح أوباما بأن تشجع الدول العربية إسرائيل لإعادتها إلى عملية السلام بتقديم مبادرات جديدة تجاه تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية.
وفضلت الحكومة التركيز على زيارة ميتشيل كدلالة للتأكيد على دور مصر وسيط فى السلام الإقليمى. فبعد استضافة الخطاب الهام الذى ألقاه الرئيس الأمريكى إلى العالم الإسلامى الشهر الماضى، فإن القاهرة تتوسط فى محادثات بين فتح وحماس بهدف تشكيل حكومة ذات مصداقية قادرة على التفاوض على اتفاق سلام. كما أنها تتوسط أيضا بين إسرائيل وحماس التى تسيطر على قطاع غزة فى مفاوضات خاصة بتبادل الأسرى تهدف إلى تحرير الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
كما سلطت التايم الضوء على موقف الصحافة المصرية من زيارة ميتشيل الأخيرة، وأشارت إلى تهنئة الصحافة الحكومية لمبارك للقيام بما وصفته الدور المركزى فى الخطط الدبلوماسية للرئيس أوباما فى المنطقة. وزعمت الصفحة الرئيسية للأهرام أن "أوباما يقدر دعم مبارك لإدراك السلام الشامل فى المنطقة"، فى حين قالت الجمهورية "ميتشيل: مبارك رائد فى حل مشكلات الشرق الأوسط".
وبينما لا يزال كثير من المصريين متشائمين إزاء قدرة إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها فى هذه المعادلة، فإن الأغلبية تبدو راغبة أكثر فى منح سياسة أوباما فرصة. فيقول عبد الرحيم إسماعيل: سائق تاكسى إن "أوباما جيد جداً، ولديه سياسة جيدة.. إن شاء الله سيكون هناك علاقات سلام بين العرب وإسرائيل.. أوباما سيحقق ذلك".
وهناك معجبون بجورج ميتشيل من داخل مصر، فقد وصفته إحدى الصحف برجل المهام الصعبة والمفاوض الموهوب، وتحدثت الكثير من المقالات عن نجاحه كمبعوث أمريكى فى عملية السلام فى أيرلندا الشمالية.
وتختتم التايم تقريرها بالقول إنه إذا فشل أوباما فى وقف الاستيطان الإسرائلى فإنه من غير المرجح استمرار الصدى الجيد لخطابه الذى ألقاه فى جامعة القاهرة.
وتستهل الصحيفة تقريرها بالقول إن المسئولين المصريين لا يزالوا معجبين بسياسة إدارة الرئيس الأمريكى الخاصة بالشرق الأوسط، على الأقل فيما يتعلق بالتعامل مع إسرائيل.
فالسيناتور جورج ميتشيل توقف فى القاهرة يوم الاثنين، الماضى، لمحادثات مع الرئيس حسنى مبارك كجزء من جولته التى شملت أيضا دمشق والقدس ورام الله فى يومين، وذلك فى إطار جهود إدارة أوباما لاستئناف عملية السلام المتوقفة.
ومن جانبها، أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن خيبة أملها إزاء مبادرة أوباما وشككت من أنه لم يحدث اختلاف جوهرى عن منهج سابقه جورج بوش. ويرى عصام العريان المتحدث باسم الجماعة أن الاختلاف فى اللهجة فقط، أما فيما يخص الأفعال، فلازلنا فى انتظار مزيد من الضغط من قبل الإدارة. ويقول إن جورج ميتشيل يدعو الدول العربية إلى التطبيع فى العلاقات مع إسرائيل دون أى رد أو التزام من قبل إسرائيل بمنح الفلسطينيين حقوقهم وإعادة الأراضى المحتلة إلى لبنان وسوريا.
وأضاف العريان إن كل الفلسطينيين مقتنعون بأن المفاوضات عبثية ولا يوجد أمل فى المستقبل لمثل هذه الخطة. ووجهة نظر الإخوان المسلمين ليست منعزلة، فهناك الكثير من الصحف المصرية المستقلة التى أعربت عن شكوكها بعد التركيز على دعوة، ميتشيل، للعرب بالتطبيع مع إسرائيل.
لكن حتى بين هؤلاء الذين يجدون اتجاه إدارة أوباما مشجعاً، فإن البعض يرون مخاطر فى تشكيل فريق الرئيس. فيقول مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه يعتقد أن متيشيل شخص يتمتع بمصداقية، وتثق فيه كل الأطراف فى المنطقة، لكنه استطرد قائلا إن يأمل ألا تُهدم جهود السلام بوجود دينيس روس كمستشار الرئيس لشئون الشرق الأوسط. فقد كان روس نشطاً فى دبلوماسية الشرق الأوسط لسنوات فى ظل إداراتى كلينتون وبوش، لكن الأطراف العربية لا تثق فيه وكذلك لا يثق به الفلسطينيين.
وعلى نقيض ما قاله جماعة الإخوان المسلمين، نقلت "التايم" عن أحمد ماهر، وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان حالياً، قوله إن الأمريكيين على ما يبدو مستعدون الآن للمشاركة فى جهود جادة لإحياء عملية السلام من جديد، حيث يرى أن هناك موقفا أمريكيا بشأن الاستيطان، وبالرغم من كل الخلافات مع الإسرائيليين، لم نر استسلاما من قبل واشنطن على حد تعبيره. وهذا دور مشجع.
وإذا كانت المؤسسة المصرية متحمسة للموقف الأمريكى المعارض لبناء إسرائيل مساكن جديدة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أنه ليست مندفعة فى دعم اقتراح أوباما بأن تشجع الدول العربية إسرائيل لإعادتها إلى عملية السلام بتقديم مبادرات جديدة تجاه تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية.
وفضلت الحكومة التركيز على زيارة ميتشيل كدلالة للتأكيد على دور مصر وسيط فى السلام الإقليمى. فبعد استضافة الخطاب الهام الذى ألقاه الرئيس الأمريكى إلى العالم الإسلامى الشهر الماضى، فإن القاهرة تتوسط فى محادثات بين فتح وحماس بهدف تشكيل حكومة ذات مصداقية قادرة على التفاوض على اتفاق سلام. كما أنها تتوسط أيضا بين إسرائيل وحماس التى تسيطر على قطاع غزة فى مفاوضات خاصة بتبادل الأسرى تهدف إلى تحرير الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
كما سلطت التايم الضوء على موقف الصحافة المصرية من زيارة ميتشيل الأخيرة، وأشارت إلى تهنئة الصحافة الحكومية لمبارك للقيام بما وصفته الدور المركزى فى الخطط الدبلوماسية للرئيس أوباما فى المنطقة. وزعمت الصفحة الرئيسية للأهرام أن "أوباما يقدر دعم مبارك لإدراك السلام الشامل فى المنطقة"، فى حين قالت الجمهورية "ميتشيل: مبارك رائد فى حل مشكلات الشرق الأوسط".
وبينما لا يزال كثير من المصريين متشائمين إزاء قدرة إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها فى هذه المعادلة، فإن الأغلبية تبدو راغبة أكثر فى منح سياسة أوباما فرصة. فيقول عبد الرحيم إسماعيل: سائق تاكسى إن "أوباما جيد جداً، ولديه سياسة جيدة.. إن شاء الله سيكون هناك علاقات سلام بين العرب وإسرائيل.. أوباما سيحقق ذلك".
وهناك معجبون بجورج ميتشيل من داخل مصر، فقد وصفته إحدى الصحف برجل المهام الصعبة والمفاوض الموهوب، وتحدثت الكثير من المقالات عن نجاحه كمبعوث أمريكى فى عملية السلام فى أيرلندا الشمالية.
وتختتم التايم تقريرها بالقول إنه إذا فشل أوباما فى وقف الاستيطان الإسرائلى فإنه من غير المرجح استمرار الصدى الجيد لخطابه الذى ألقاه فى جامعة القاهرة.