أثار نشر أكثر من 250 ألف من برقيات السفارات الأميركية حول العالم بما فيها من معلومات كانت سرية بشأن جمع المعلومات الاستخبارية الأميركية والاستراتيجية العسكرية والسياسية للولايات المتحدة، الصدمة والفزع في العديد من العواصم الصديقة لأمريكا، خصوصا وأن بعض هذه الوثائق كشف مايقال خلف الإبواب المغلقة من جانب مسئولي الدول بعيدا عن تصريحاتهم المنمقة أمام وسائل الإعلام.
وأعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تسريب البرقيات الاميركية سيؤدى إلي إشتعال ازمة دبلوماسية عالمية.
وأشارت العديد من المصادر إلي أن الولايات المتحدة ضاعفت اتصالاتها في جميع الاتجاهات لامتصاص الصدمة وغضب وتوتر حلفائها إزاء ما سربه موقع "ويكيليكس"، ومعالجة تداعيات التسريب، خصوصا وأن البرقيات الدبلوماسية تطول العديد من الشخصيات في دول عدة، بينها بريطانيا وألمانيا وإسرائيل، فضلا عن بعض الدول العربية.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقتطفات من هذه البرقيات السرية المرسلة من السفارات الاميركية الى وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن ويكشف بعضها بين امور اخرى ان عدداً من قادة الدول العربية، خصوصاً قادة المملكة العربية السعودية، يقومون بتحريض الادارة الاميركية على تسديد ضربة عسكرية الى منشآت ايران النووية.
ووفقا للغارديان فأن الوثائق تكشف أن القادة العرب كانوا يلحون في اتصالاتهم الخاصة على شن غارة جوية على إيران وأن المسؤولين الأميركيين تلقوا تعليمات بالتجسس على رئاسة الأمم المتحدة.
وتكشف المراسلات التي حصل عليها موقع "ويكيليكس" بشأن التحذيرات على الانترنت، عن تقييم واشنطن للكثير من القضايا الدولية البالغة الحساسية، وتشمل هذه القضايا تحولا في العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية، ومخاوف عميقة بشأن حالة عدم الاستقرار المتزايدة في باكستان والجهود الأميركية السرية لمحاربة تنظيم "القاعدة" في اليمن".
القادة العرب حرضوا واشنطن على قصف ايران
وتحت عنوان "الملك السعودي قال لنا: عليكم ان تقصفوا ايران" كتبت الصحيفة: "حض العاهل السعودي الملك عبد الله الولايات المتحدة مراراً وتكراراً على مهاجمة ايران لتدمير برنامجها النووي، وفقاً لبرقيات دبلوماسية اميركية مسربة تصف كيف حرض حلفاء عرب رئيسيون آخرون على عمل عسكري ضد طهران".
وقالت الصحيفة: "تسجل احدى البرقيات ان الملك السعودي توسل في احيان كثيرة الى الولايات المتحدة كي تهاجم ايران لتضع نهاية لبرنامجها النووي. وينقل تقرير عن اجتماع بين الملك عبد الله والجنرال الاميركي ديفيد بترايوس في ابريل 2008 قول السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير قوله ان الملك "قال لكم (للاميركيين) ان تقطعوا رأس الافعى".
وتبرز البرقيات ايضاً حرص اسرائيل على الاحتفاظ باحتكارها النووي الاقليمي وكذلك استعدادها لضرب ايران بمفردها ومحاولتها المستمرة للتأثير في السياسة الاميركية.
وقدر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في يونيو 2009 ان ثمة نافذة من "ما بين ستة اشهر و18 شهرا من الان وقد يكون ممكنا خلالهاها منع ايران من حيازة اسلحة نووية". وقال باراك ان "اي عمل عسكري بعد ذلك سيسفر عن اضرار جانبية غير مقبولة".
وكشفت البرقيات الاميركية أن المسؤولين في الاردن والبحرين دعوا علنا الى وقف برنامج ايران النووي باي وسائل ممكنة بما فيها العسكرية.
- ان القادة في السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر يشيرون الى ايران بانها "شر" و"خطر وجودي" وقوة "ستجرنا الى حرب".
- ان روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي حذر في فبراير من انه اذا فشلت الجهود الديبلوماسية "فاننا نجازف بانتشار نووي في الشرق الاوسط وبحرب تشعلها ضربة اسرائيلية او بالامرين معا".
- ان الجنرال عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلة حذر العام الماضي بأن "اسرائيل ليست في وضع يدعوها للتقليل من قوة ايران وان تفاجأ مثلما فوجئت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
- وتكشف البرقيات ان الملك عبد الله انه حذر الولايات المتحدة من انه اذا طورت ايران اسلحة نووية "فسيفعل كل من هم في المنطقة، بما فيهم السعودي، الشيء نفسه".
- وفي احدى البرقيات يلاحظ ديبلوماسي اميركي كيف ان موظفي وزارة الخارجية السعودية معتدلون في وجهات نظرهم تجاه ايران "ويفترقون الى حد كبير في ذلك عن المشورة الاكثر عدوانية التي حصلنا عليها من كبار افراد العائلة المالكة السعودية".
- وفي محادثة مع ديبلوماسي اميركي جادل ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة "بقوة لمصلحة عمل لانهاء برنامج ايران النووي باي وسيلة ضرورية. يجب وقف ذلك البرنامج. ان خطر السماح باستمراره اعظم من خطر وقفه".
- اما زيد الرفاعي الذي كان آنذاك رئيس مجلس الاعيان الاردني فقال لمسؤول اميركي "اقصفوا ايران او عيشوا مع قنبلة ايرانية، ان العقوبات والجزرات والحوافز لن يكون لها اهمية".
- وفي حديث مع مسؤولين اميركيين حبذ ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد القيام بعمل ضد ايران عاجلا بدلا من آجلا وقال: "اعتقد ان هذا الرجل سيجرنا الى حرب ... المسألة مسألة وقت. انا شخصيا لا يمكنني ان اجازف مع شخص مثل (الرئيس محمود) احمدي نجاد. انه شاب وعدواني".
وتقول الصحيفة البريطانية انه يتبين من الوثائق المسربة ان لا احد من بين حلفاء الولايات المتحدة اكثر تحريضا على عمل عسكري من اسرائيل وان المسؤولين هناك حذروا مرارا وتكرارا من ان الوقت اخذ ينفد.
- ونقلت برقية من السفارة الاميركية عن مسؤولين دفاعيين اسرائيليين قولهم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 "اذا استمر الايرانيون في حماية وتحصين مواقعهم النووية فسيكون من الاصعب استهدافها والحاق اضرار بها".
- وثمة وجهات نظر مختلفة في اسرائيل ولكن سفارة الولايات المتحدة بعثت بتقرير يقول: "الجيش الاسرائيلي يعطينا انطباعا بانه ميال اكثر من اي وقت سابق نحو ضربة عسكرية سواء شنتها اسرائيل او نحن باعتبارها الوسلية الوحيدة او حتى تأخير خطط ايران".
- وابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولين اميركيين السنة الماضية انه والرئيس المصري حسني مبارك اتفقا على ان ايران نووية من شأنها ان تقود اخرين في المنطقة الى تطوير اسلحة نووية ما سيسفر عن "اكبر تهديد لجهود عدم الانتشار النووي منذ ازمة الصواريخ الكوبية".
إيران استخدمت الهلال الأحمر لتهريب الجواسيس والاسلحة
كشفت وثائق "ويكيليكس" أن إيران استخدمت الهلال الأحمر الإيراني لتهريب العملاء والأسلحة لدول أخرى.
ويعود تاريخ الوثيقة إلى 23 أكتوبر 2008 وجاءت من دبي وتلخص اجتماعا بين مسؤول بالسفارة الأميركية ومصدر لم يذكر أسمه.
ونقلت البرقية عن المصدر القول إن إيران استخدمت الهلال الأحمر لتمرير ضباط من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله الذي تدعمه إيران عام 2006.
وأضافت أنه خلال حرب تموز 2006، أرسل الهلال الأحمر الإيراني عشرات من أفراده الى لبنان لإغاثة السكان اللبنانيين في ظاهر الأمر غير ان المصدر الايراني الكبير أوضح في البرقية المذكورة ان جميع طواقم الهلال الأحمر التي ارسلت الى لبنان كانت في الواقع تنتمي الى "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني وكان الهدف الحقيقي وراء وصولها الى لبنان مساعدة حزب الله في محاربة اسرائيل. وقد حملت هذه الطواقم معها من ايران الى لبنان معدات طبية استخدمت، بناء على المصدر الإيراني، كغطاء لشحنات من العتاد العسكري والوسائل القتالية الى حزب الله.
وأضافت البرقية ان عناصر من الهلال الاحمر الإيراني شاهدوا في إيران "صواريخ تُحمل في طائرات متوجهة إلى لبنان إلى جانب المعدات الطبية". وتابع المصدر الإيراني أن الطائرة "كانت نصف مليئة بالعتاد الحربي قبل وصول المعدات الطبية" لنقلها على متن الطائرة نفسها.
كما يستدل من البرقية المذكورة ان مستشفى في جنوب لبنان قام بتشغيله الهلال الاحمر الايراني قد وضع خلال حرب تموز 2006 تحت اشراف حزب الله تلبية لطلب مباشر تقدم به الأمين اعلام لحزب الله حسن نصرالله الى المرشد الأعلى للثورة الايراني علي خامنئي.
وأكد المصدر الايراني الكبير أن السائقين والأطباء في الهلال الاحمر الايراني كانوا في الحقيقة ضباطًا بالحرس الثوري الإيراني، وأنهم قاموا بالفعل بنقل الإمدادات الطبيّة والغذائية، ولكن كنوع من التغطية على نقل الأسلحة للأراضي اللبنانية، وأن إدارة الهلال الأحمر الإيراني قد أصبحت بعد تولّي نجاد منصب الرئاسة جزءا لا يتجزّأ من عمل الحرس الثوري، خاصةً مع تولية إدارتها لمجموعة من المتشدّدين دينيًا.
ووفقا للوثيقة التي نشرها موقع "ويكيليكس"، فان الجيش الإيراني استخدم الهلال الأحمر كغطاء لدخول العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات والوصول لأسرى الحرب الإيرانيين الذين جرى احتجازهم هناك كما أن الهلال الأحمر كان بمثابة غطاء لدخول عناصر الاستخبارات الإيرانية خلال حروب البلقان.
ووفقا للمصدر الذي لم يذكر اسمه، فإنه بعدما استقال رئيس الهلال الأحمر أحمد على نور بالا في يناير 2006 أصبح معظم أعضاء الإدارة الجدد من الحرس الثوري الإيراني ووزارة المعلومات والأمن.
مصر و"فتح" رفضتا دعم الهجوم على غزة
كشفت وثائق "ويكيليكس" التي نشرتها الصحف الاسرائيلية ان مصر وحركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس رفضتا طلب اسرائيل دعمها في الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس في نهاية 2008.
وبحسب برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب ونقلها الموقع، فان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ابلغ وفدا من الكونغرس عام 2009 ان اسرائيل اجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية "الرصاص المصبوب".
وتابعت البرقية ان "باراك اوضح للوفد ان الحكومة الاسرائيلية اجرت مشاورات مع مصر وفتح وسالتهما ان كانتا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس".
واوضحت الوثيقة ان "باراك تلقى ردا سلبيا، وهو امر غير مستغرب". واضافت ان باراك انتقد "ضعف" السلطة الفلسطينية "وعدم ثقتها بنفسها". كما اشارت البرقية الى ان اسرائيل ابقت "الحوار" مع كل من مصر و"فتح" خلال العملية.
وفي برقية دبلوماسية أخري تحمل تاريخ 26 يوليو 2007 عبر رئيس الموساد الاسرائيلي مئير داغان عن وجهة نظر اكثر سلبية حول القيادة الفلسطينية. وكتبت السفارة "خلافا للسياسة الرسمية الاسرائيلية، عبر داغان عن رأيه الشخصي القائل بانه بعد اكثر من عقد على محاولة التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين (لن يتم ابرام شيء)".
العلاقات الاسرائيلية مع الولايات المتحدة
وأعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تسريب البرقيات الاميركية سيؤدى إلي إشتعال ازمة دبلوماسية عالمية.
وأشارت العديد من المصادر إلي أن الولايات المتحدة ضاعفت اتصالاتها في جميع الاتجاهات لامتصاص الصدمة وغضب وتوتر حلفائها إزاء ما سربه موقع "ويكيليكس"، ومعالجة تداعيات التسريب، خصوصا وأن البرقيات الدبلوماسية تطول العديد من الشخصيات في دول عدة، بينها بريطانيا وألمانيا وإسرائيل، فضلا عن بعض الدول العربية.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقتطفات من هذه البرقيات السرية المرسلة من السفارات الاميركية الى وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن ويكشف بعضها بين امور اخرى ان عدداً من قادة الدول العربية، خصوصاً قادة المملكة العربية السعودية، يقومون بتحريض الادارة الاميركية على تسديد ضربة عسكرية الى منشآت ايران النووية.
ووفقا للغارديان فأن الوثائق تكشف أن القادة العرب كانوا يلحون في اتصالاتهم الخاصة على شن غارة جوية على إيران وأن المسؤولين الأميركيين تلقوا تعليمات بالتجسس على رئاسة الأمم المتحدة.
وتكشف المراسلات التي حصل عليها موقع "ويكيليكس" بشأن التحذيرات على الانترنت، عن تقييم واشنطن للكثير من القضايا الدولية البالغة الحساسية، وتشمل هذه القضايا تحولا في العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية، ومخاوف عميقة بشأن حالة عدم الاستقرار المتزايدة في باكستان والجهود الأميركية السرية لمحاربة تنظيم "القاعدة" في اليمن".
القادة العرب حرضوا واشنطن على قصف ايران
وتحت عنوان "الملك السعودي قال لنا: عليكم ان تقصفوا ايران" كتبت الصحيفة: "حض العاهل السعودي الملك عبد الله الولايات المتحدة مراراً وتكراراً على مهاجمة ايران لتدمير برنامجها النووي، وفقاً لبرقيات دبلوماسية اميركية مسربة تصف كيف حرض حلفاء عرب رئيسيون آخرون على عمل عسكري ضد طهران".
وقالت الصحيفة: "تسجل احدى البرقيات ان الملك السعودي توسل في احيان كثيرة الى الولايات المتحدة كي تهاجم ايران لتضع نهاية لبرنامجها النووي. وينقل تقرير عن اجتماع بين الملك عبد الله والجنرال الاميركي ديفيد بترايوس في ابريل 2008 قول السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير قوله ان الملك "قال لكم (للاميركيين) ان تقطعوا رأس الافعى".
وتبرز البرقيات ايضاً حرص اسرائيل على الاحتفاظ باحتكارها النووي الاقليمي وكذلك استعدادها لضرب ايران بمفردها ومحاولتها المستمرة للتأثير في السياسة الاميركية.
وقدر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في يونيو 2009 ان ثمة نافذة من "ما بين ستة اشهر و18 شهرا من الان وقد يكون ممكنا خلالهاها منع ايران من حيازة اسلحة نووية". وقال باراك ان "اي عمل عسكري بعد ذلك سيسفر عن اضرار جانبية غير مقبولة".
وكشفت البرقيات الاميركية أن المسؤولين في الاردن والبحرين دعوا علنا الى وقف برنامج ايران النووي باي وسائل ممكنة بما فيها العسكرية.
- ان القادة في السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر يشيرون الى ايران بانها "شر" و"خطر وجودي" وقوة "ستجرنا الى حرب".
- ان روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي حذر في فبراير من انه اذا فشلت الجهود الديبلوماسية "فاننا نجازف بانتشار نووي في الشرق الاوسط وبحرب تشعلها ضربة اسرائيلية او بالامرين معا".
- ان الجنرال عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلة حذر العام الماضي بأن "اسرائيل ليست في وضع يدعوها للتقليل من قوة ايران وان تفاجأ مثلما فوجئت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
- وتكشف البرقيات ان الملك عبد الله انه حذر الولايات المتحدة من انه اذا طورت ايران اسلحة نووية "فسيفعل كل من هم في المنطقة، بما فيهم السعودي، الشيء نفسه".
- وفي احدى البرقيات يلاحظ ديبلوماسي اميركي كيف ان موظفي وزارة الخارجية السعودية معتدلون في وجهات نظرهم تجاه ايران "ويفترقون الى حد كبير في ذلك عن المشورة الاكثر عدوانية التي حصلنا عليها من كبار افراد العائلة المالكة السعودية".
- وفي محادثة مع ديبلوماسي اميركي جادل ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة "بقوة لمصلحة عمل لانهاء برنامج ايران النووي باي وسيلة ضرورية. يجب وقف ذلك البرنامج. ان خطر السماح باستمراره اعظم من خطر وقفه".
- اما زيد الرفاعي الذي كان آنذاك رئيس مجلس الاعيان الاردني فقال لمسؤول اميركي "اقصفوا ايران او عيشوا مع قنبلة ايرانية، ان العقوبات والجزرات والحوافز لن يكون لها اهمية".
- وفي حديث مع مسؤولين اميركيين حبذ ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد القيام بعمل ضد ايران عاجلا بدلا من آجلا وقال: "اعتقد ان هذا الرجل سيجرنا الى حرب ... المسألة مسألة وقت. انا شخصيا لا يمكنني ان اجازف مع شخص مثل (الرئيس محمود) احمدي نجاد. انه شاب وعدواني".
وتقول الصحيفة البريطانية انه يتبين من الوثائق المسربة ان لا احد من بين حلفاء الولايات المتحدة اكثر تحريضا على عمل عسكري من اسرائيل وان المسؤولين هناك حذروا مرارا وتكرارا من ان الوقت اخذ ينفد.
- ونقلت برقية من السفارة الاميركية عن مسؤولين دفاعيين اسرائيليين قولهم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 "اذا استمر الايرانيون في حماية وتحصين مواقعهم النووية فسيكون من الاصعب استهدافها والحاق اضرار بها".
- وثمة وجهات نظر مختلفة في اسرائيل ولكن سفارة الولايات المتحدة بعثت بتقرير يقول: "الجيش الاسرائيلي يعطينا انطباعا بانه ميال اكثر من اي وقت سابق نحو ضربة عسكرية سواء شنتها اسرائيل او نحن باعتبارها الوسلية الوحيدة او حتى تأخير خطط ايران".
- وابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولين اميركيين السنة الماضية انه والرئيس المصري حسني مبارك اتفقا على ان ايران نووية من شأنها ان تقود اخرين في المنطقة الى تطوير اسلحة نووية ما سيسفر عن "اكبر تهديد لجهود عدم الانتشار النووي منذ ازمة الصواريخ الكوبية".
إيران استخدمت الهلال الأحمر لتهريب الجواسيس والاسلحة
كشفت وثائق "ويكيليكس" أن إيران استخدمت الهلال الأحمر الإيراني لتهريب العملاء والأسلحة لدول أخرى.
ويعود تاريخ الوثيقة إلى 23 أكتوبر 2008 وجاءت من دبي وتلخص اجتماعا بين مسؤول بالسفارة الأميركية ومصدر لم يذكر أسمه.
ونقلت البرقية عن المصدر القول إن إيران استخدمت الهلال الأحمر لتمرير ضباط من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله الذي تدعمه إيران عام 2006.
وأضافت أنه خلال حرب تموز 2006، أرسل الهلال الأحمر الإيراني عشرات من أفراده الى لبنان لإغاثة السكان اللبنانيين في ظاهر الأمر غير ان المصدر الايراني الكبير أوضح في البرقية المذكورة ان جميع طواقم الهلال الأحمر التي ارسلت الى لبنان كانت في الواقع تنتمي الى "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني وكان الهدف الحقيقي وراء وصولها الى لبنان مساعدة حزب الله في محاربة اسرائيل. وقد حملت هذه الطواقم معها من ايران الى لبنان معدات طبية استخدمت، بناء على المصدر الإيراني، كغطاء لشحنات من العتاد العسكري والوسائل القتالية الى حزب الله.
وأضافت البرقية ان عناصر من الهلال الاحمر الإيراني شاهدوا في إيران "صواريخ تُحمل في طائرات متوجهة إلى لبنان إلى جانب المعدات الطبية". وتابع المصدر الإيراني أن الطائرة "كانت نصف مليئة بالعتاد الحربي قبل وصول المعدات الطبية" لنقلها على متن الطائرة نفسها.
كما يستدل من البرقية المذكورة ان مستشفى في جنوب لبنان قام بتشغيله الهلال الاحمر الايراني قد وضع خلال حرب تموز 2006 تحت اشراف حزب الله تلبية لطلب مباشر تقدم به الأمين اعلام لحزب الله حسن نصرالله الى المرشد الأعلى للثورة الايراني علي خامنئي.
وأكد المصدر الايراني الكبير أن السائقين والأطباء في الهلال الاحمر الايراني كانوا في الحقيقة ضباطًا بالحرس الثوري الإيراني، وأنهم قاموا بالفعل بنقل الإمدادات الطبيّة والغذائية، ولكن كنوع من التغطية على نقل الأسلحة للأراضي اللبنانية، وأن إدارة الهلال الأحمر الإيراني قد أصبحت بعد تولّي نجاد منصب الرئاسة جزءا لا يتجزّأ من عمل الحرس الثوري، خاصةً مع تولية إدارتها لمجموعة من المتشدّدين دينيًا.
ووفقا للوثيقة التي نشرها موقع "ويكيليكس"، فان الجيش الإيراني استخدم الهلال الأحمر كغطاء لدخول العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات والوصول لأسرى الحرب الإيرانيين الذين جرى احتجازهم هناك كما أن الهلال الأحمر كان بمثابة غطاء لدخول عناصر الاستخبارات الإيرانية خلال حروب البلقان.
ووفقا للمصدر الذي لم يذكر اسمه، فإنه بعدما استقال رئيس الهلال الأحمر أحمد على نور بالا في يناير 2006 أصبح معظم أعضاء الإدارة الجدد من الحرس الثوري الإيراني ووزارة المعلومات والأمن.
مصر و"فتح" رفضتا دعم الهجوم على غزة
كشفت وثائق "ويكيليكس" التي نشرتها الصحف الاسرائيلية ان مصر وحركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس رفضتا طلب اسرائيل دعمها في الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس في نهاية 2008.
وبحسب برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب ونقلها الموقع، فان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ابلغ وفدا من الكونغرس عام 2009 ان اسرائيل اجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شن عملية "الرصاص المصبوب".
وتابعت البرقية ان "باراك اوضح للوفد ان الحكومة الاسرائيلية اجرت مشاورات مع مصر وفتح وسالتهما ان كانتا على استعداد للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس".
واوضحت الوثيقة ان "باراك تلقى ردا سلبيا، وهو امر غير مستغرب". واضافت ان باراك انتقد "ضعف" السلطة الفلسطينية "وعدم ثقتها بنفسها". كما اشارت البرقية الى ان اسرائيل ابقت "الحوار" مع كل من مصر و"فتح" خلال العملية.
وفي برقية دبلوماسية أخري تحمل تاريخ 26 يوليو 2007 عبر رئيس الموساد الاسرائيلي مئير داغان عن وجهة نظر اكثر سلبية حول القيادة الفلسطينية. وكتبت السفارة "خلافا للسياسة الرسمية الاسرائيلية، عبر داغان عن رأيه الشخصي القائل بانه بعد اكثر من عقد على محاولة التوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين (لن يتم ابرام شيء)".
العلاقات الاسرائيلية مع الولايات المتحدة