روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    اليوم ذكري ميلاد رائد تحرير المرأة المسلمة.. قاسم أمين

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    اليوم ذكري ميلاد رائد تحرير المرأة المسلمة.. قاسم أمين Empty اليوم ذكري ميلاد رائد تحرير المرأة المسلمة.. قاسم أمين

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن الأربعاء ديسمبر 01, 2010 5:15 pm

    اليوم ذكري ميلاد رائد تحرير المرأة المسلمة.. قاسم أمين B4bc3910dbc0dfbb9a777331daf4c3c5

    كان قاسم امين يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنين والبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابل هجوما كبيرا فاتهمه مهاجميه بالدعوة للانحلال.
    ولد قاسم في بلدة طرّة بمصر في 1 ديسمبر 1863، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة (رأس التين) التي كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطية، ثم انتقل مع اسرته الي القاهرة وأقام في حي الحلمية الأرستقراطي وحصل على الثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة وفيها حصل على الليسانس عام 1881، وكان أول من تخرج فيها وعمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة دراسية وانضم لجامعة مونبلييه، وأثناء إقامته بفرنسا درس المجتمع الفرنسى، وتطلع على ما انتجه المفكرون الفرنسيون من المواضيع الادبية والاجتماعية والسياسية، فبالرغم من حدوث أحداث الثورة العرابية، واحتلال مصر احتلالا إنجليزيا وإجهاض الثورة ونفى زعمائها الا ان تحرير المرأة كان شغله الشاغل، وبإتمام دراسته عاد الى مصر عام 1885 وعمل بالنيابة المختلطة.. وفى عام 1889 رقى الى منصب رئيس نيابة، وتدرج فى سلك القضاء الى ان اصبح مستشارا.
    وكان قاسم قاضيا وكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية في مصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالة وإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية ودعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لم يتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.
    حساسية مشاعره ورهافة حسه ألقت ظلالها على حياته, فالشفقة ورقة قلبه على الفقير والجاهل والضعيف جعلت يد الموت تخطفه من دنيانا في 23 ابريل عام 1908 وهو في الخامسة والأربعين سنة.
    رثاه عدد من الشعراء كحافظ إبراهيم وخليل مطران وعلي الجارم وندبه الزعيمان سعد زغلول باشا فتحي زغلول فكان عزاؤهما بكاء وحزنا أبكى معهما جميع من بلغ القبر من المشيعين.
    كان قاسم يهتم بالأسلوب والفعل ولا يهمه المظهر، كما أشار في كتابات متعددة عن المرأة بأنه ليس من المهم أن تكون محجبة إنما المهم في طريقة مشيتها وبتصرفاتها.
    وعنه يقول د. محمد حسين هيكل: كان مع حيائه الجم عيوفا يحترم نفسه وكرامته كما يحترم الغير وحريته فلم يجرب عليه ضعة ولا ضعفا ولعل أقدس ما كان يجله من مظاهر الحرية حرية الرأي.. ويتابع هيكل: انه كان قاضيا ممتازا لم يقض يوما لينال حظوة عند احد أو ليصفق له الجمهور فكان يرى أن العفو هي الوسيلة الوحيدة التي ربما تنفع لإصلاح الذنب وان معاقبة الشر إلى الشر إضافة شر إلى شر.
    وقال أمير الشعراء أحمد شوقي: إن المصيبة في الأمين عظيمة محمولة لمشيئة الأقدار.. أوفى الرجال لعهده ولرأيه.. وأبرهم بصديقه والجار.. وأشدهم صبرا لمعتقدات.. وتأدبا لمجادل وساري.
    وقال د. شوقي ضيف: إن قاسم أمين حمل راية الإصلاح الاجتماعي.. وقال الشاعر حافظ إبراهيم: لله درك كنت من رجل.. لو أمهلتك غوائل الأجل.. وشمائل لو أنها مزجت.. بطبائع الأيام لم تحل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:09 am