التزوير فنون ، ويحتاج ايضا الى ذكاء وجهد وتفكير وتخطيط ، وأحيانا انفاق الكثير من المال لانه يأتى بما لاتشتهى السفن .
وتزوير الانتخابات دائما يحتاج الى عقول جبارة تفكر وتخطط ، ولعل منافسة شارك فيها اكثر من خمسة الاف مرشح ومرشحة للحصول علي 508 مقاعد ، هى معركة شرسة وتستحف الكثير من الجهد والمثابرة وابتكار وسائل واساليب تضمن مرور التزوير دون مشاكل او اراقة دماء .
وقد اختلف البساط القانوني الذي اجريت عليه الانتخابات الحالية عن الذي اجريت عليه الانتخابات الماضية 2005.
لعل اهم اوجه الاختلاف هو الغاء الاشراف القضائي علي وعودة موظفي الادارة المالية للاشراف عليها.
وقد جاءت الجولة الاولي من الانتخابات ببرلمان بلا معارضة وبلا مستقلون، وقد شهدت هذه الجولة والتي جاءت باكتساح الوطني للانتخابات الكثير من التجاوزات المحظورة انتخابيا وقانونيا، وكان العنف ابرز الاسلحة في الدائر الانتخابية حيث اطلقت النيران في بعضها وقد حصدت 9 اروح جراء ذلك العنف.
كما ان الدعاية الانتخابية تواصلت بشكل غير قانوني خارج اللجان في الوقت الذي يحظر فيه القانون ممارسة الدعايا قبل 24 ساعة من يوم التصويت.
كما منع المندوبون من دخول الكثير من اللجان، وفشل المرشحين في استخراج التوكيلات لعدد من انصارهم كمدوبين.
وفي اللجان استمر مسلسل التزوير وشراء الاصوات فضلا عن عشرات المواقف المريبة في هذا الشأن، علاوة علي تسويد البطاقات لصالح بعض المرشحي.
ووفق تقارير رسمية فقد بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الاحد الماضي حوالي 25% أي ما يعادل حوالي 10 ملايين ناخب ما بين 40 مليون يحق لهم التصويت.
فيما قالت بعض المنظمات الحقوقية والجماعات المعارضة قالت ان نسبة المشاركة الحقيقية لا تتعدي 10% من اجمالي الناخبين.