أشعر بمن يهزني لأفيق ويسألني ألا أثقل من العيار في الجرعة القادمة وأن أتخير نوعا جيدا بدلا من هذا الرديء الذي أتعاطاه
لا سيدي ليست هلوسة ولا تخاريف ما بعد الحشيش والأفيون والعياذ بالله
إنها حقيقة
وهيا بنا لنفند الأمر سوية
من أكبر وأعظم الآفات التي ابتلي بها الشعب المصري السلبية المقيتة التي تسيطر على الغالبية المنتظرة للنصر والتغيير لكي يحل عليهم وهم قابعون آمنون هانئون في بيوتهم وبين أبنائهم
مخافة معاينة ما وراء الشمس أو العنت في أي أمر
أقول ذلك بسبب أن نسبة الذين خرجوا للتصويت كما أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات لا تتعدى 25% وإن كنت على المستوى الشخصى ـ ويشاركنى فى هذا كل من رأيت ـ نرى أن نسبة الذين شاركوا تتراوح ما بين 15 و 20 % وما زاد عن هذا مرجعه .... وحتى لو إفترضنا أن الذين شاركوا 25%.
لا أدرى لماذا يقاطع شعب فرصة بناء مستقبله .. ولا متى يعود ليشارك فى صنع هذا المستقبل .. ببساطة هى جريمة أن يعطى شعب ما ظهره لفرصة التغيير بالطريقة الشرعية بينما كل همه أن يشكو وأن يرفع صوته بالشكوى ليس أكثر !!
أمر عجيب فعلاً أن يطالب شعب بالإصلاح .. ولا يشارك فى صنع البرلمان الذى هو أداة هذا الإصلاح الشرعى والسؤال الآن : هل يطالب الشعب فعلاً بالإصلاح ؟ إن كان ذلك فلماذا يحجم عن المشاركة السياسية لماذا لا يسقط الفساد ويقطع رقاب المفسدين .. ويأتى بمن يراهم الأقدر على صنع المستقبل الذى تريده الجماهير .
يبقى التساؤل : هل العيب فى الشعب أم هو فى الحزب الحاكم مهما اختلفت مسمياته الذى نجح فى تكريس إبتعاد الناس عن صناديق التصويت .
فى إعتقادى أن تلك هى القضية الأكثر حيوية الآن ما دمنا نتحدث عن مستقبل مصر لننتقل من ( السبهللة ) إلى الديمقراطية .
أننى أتساءل من هذا المنبر كيف يطالب الشعب بالإصلاح ومقاومة الفساد .. بينما هو لا يشارك فى إختيار نوابه فى البرلمان .. أو يكشر عن أنيابه فى وجه نواب الفساد واللصوص الذين تربحوا من العمل السياسى .
انفض المولد
وقضى الأمر
وانتهت المعركة الشرسة بالنتائج التالية :
فوز ساحق للشعب المصري بمعارضته وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمون
هزيمة ساحقة لأعداء الوطن المحتلون القابعون على كراسي الحكم بأسماء مثل أسمائنا وجلود تشابهنا وبكل أسف يحملون لغتنا وهويتنا كذلك.
- رغم كل عمليات غسيل المخ المسبقة بمسلسل الجماعة والإعلانات الموجهة للتحذير من المعارض الأكبر وهم جماعة الإخوان المسلمون
إلا أن عمليات التسويد الموسعة وتبديل الصناديق ومنع مندوبي مرشحيهم كشفت على أن هذا الشعب لم يعد أبلها كما يظن النظام ولم تعد تؤثر فيه كل تلك المحاولات الساذجة في عصر السماوات المفتوحة
فدعهم يتغنون بأن الانتخابات نزيهة والشعب كله يشاهد بالدليل الحي في كل مكان صوتا وصورة أن خالتي نزيهة لم تحل بأرضنا بعد
وهكذا دعهم ينفقون ويكدون ويتعبون في محاولات التشوية والشعب أيضا لن يصدقهم او ينساق خلفهم في أي أمر.
اذا عندما يرون هذا الوضع أمامهم هل سيراهنون على هذا النظام ويقبلون به ليتفاجئو في أي لحظة بتغير الوضع بما لا يعرفون عواقبه خاصة وأن المنافس الوحيد عدو لهم وهم الإخوان المسلمون ؟
وبهذا فقد فقد النظام دعما قويا كان يعتمد عليه أشد الاعتماد
المخاوف باقية...الاقتراع غير الشرعي سيكون بمثابة عامل يسرع مزيداً من العنف فيما تضاف التوترات الطائفية وتنامي الفقر ومشاعر التهميش لمزيج فتاكٍ متنامٍ بالفعل.
لا ينبغي اعتبار تقليص تمثيل الاخوان المسلمين والوفد في البرلمان تعزيزا للسلطة ولكنه رد فعل لاستياء متنام كامن تحت السطح
أخيرا أقول لكم أن أشد الانتفاضات والحركات العنيفة للطير تكون قبل سكونه التام بعد ذبحه
وهذا العنف والتخبط الشديد من النظام يوحي بالفعل أنه قد ذبح نفسه بيده عندما وقف معاديا لشعبه وكل رغبات الإصلاح والتغيير
وقد اقتربت لحظة مواته.
الذين شاركوا 25% فهذا يعنى أن ربع الذين لهم حق التصويت قد شاركوا وهذا فى حد ذاته جريمة لا تغتفر لماذا ؟ لأنه من غير المقبول أن يتحكم 25% فقط ممن يملكون حق التصويت فى باقى من لهم هذا الحق وهم ثلاثة أرباع من يملكون حق التصويت وبالتالى هل يجوز أن يحكم مصر ربع من لهم الحق ؟ وإذا كان من يملكون حق التصويت حوالى 40 مليون أو 41 مليوناً .. يكون من صوتوا 10 ملايين مواطن فقط بينما عدد السكان الفعليين فى حدود 80 مليون مواطن أى أن ( ثمن ) السكان يتحكم فى مصير سبعة أثمان الشعب وتلك جريمة كبرى .
وبالتالى فإن الحزب الفائز يحكم البلاد بأغلبية ( ثمن ) عدد السكان !! وهى فى نظرى أغلبية مطعون فيها لأنها ببساطة أغلبية الأقلية !! فإلى متى يترك الشعب للأقلية أن تتحكم فيه .. وتدير أمور البلاد ؟.
لا سيدي ليست هلوسة ولا تخاريف ما بعد الحشيش والأفيون والعياذ بالله
إنها حقيقة
وهيا بنا لنفند الأمر سوية
من أكبر وأعظم الآفات التي ابتلي بها الشعب المصري السلبية المقيتة التي تسيطر على الغالبية المنتظرة للنصر والتغيير لكي يحل عليهم وهم قابعون آمنون هانئون في بيوتهم وبين أبنائهم
مخافة معاينة ما وراء الشمس أو العنت في أي أمر
أقول ذلك بسبب أن نسبة الذين خرجوا للتصويت كما أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات لا تتعدى 25% وإن كنت على المستوى الشخصى ـ ويشاركنى فى هذا كل من رأيت ـ نرى أن نسبة الذين شاركوا تتراوح ما بين 15 و 20 % وما زاد عن هذا مرجعه .... وحتى لو إفترضنا أن الذين شاركوا 25%.
لا أدرى لماذا يقاطع شعب فرصة بناء مستقبله .. ولا متى يعود ليشارك فى صنع هذا المستقبل .. ببساطة هى جريمة أن يعطى شعب ما ظهره لفرصة التغيير بالطريقة الشرعية بينما كل همه أن يشكو وأن يرفع صوته بالشكوى ليس أكثر !!
أمر عجيب فعلاً أن يطالب شعب بالإصلاح .. ولا يشارك فى صنع البرلمان الذى هو أداة هذا الإصلاح الشرعى والسؤال الآن : هل يطالب الشعب فعلاً بالإصلاح ؟ إن كان ذلك فلماذا يحجم عن المشاركة السياسية لماذا لا يسقط الفساد ويقطع رقاب المفسدين .. ويأتى بمن يراهم الأقدر على صنع المستقبل الذى تريده الجماهير .
يبقى التساؤل : هل العيب فى الشعب أم هو فى الحزب الحاكم مهما اختلفت مسمياته الذى نجح فى تكريس إبتعاد الناس عن صناديق التصويت .
فى إعتقادى أن تلك هى القضية الأكثر حيوية الآن ما دمنا نتحدث عن مستقبل مصر لننتقل من ( السبهللة ) إلى الديمقراطية .
أننى أتساءل من هذا المنبر كيف يطالب الشعب بالإصلاح ومقاومة الفساد .. بينما هو لا يشارك فى إختيار نوابه فى البرلمان .. أو يكشر عن أنيابه فى وجه نواب الفساد واللصوص الذين تربحوا من العمل السياسى .
انفض المولد
وقضى الأمر
وانتهت المعركة الشرسة بالنتائج التالية :
فوز ساحق للشعب المصري بمعارضته وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمون
هزيمة ساحقة لأعداء الوطن المحتلون القابعون على كراسي الحكم بأسماء مثل أسمائنا وجلود تشابهنا وبكل أسف يحملون لغتنا وهويتنا كذلك.
- رغم كل عمليات غسيل المخ المسبقة بمسلسل الجماعة والإعلانات الموجهة للتحذير من المعارض الأكبر وهم جماعة الإخوان المسلمون
إلا أن عمليات التسويد الموسعة وتبديل الصناديق ومنع مندوبي مرشحيهم كشفت على أن هذا الشعب لم يعد أبلها كما يظن النظام ولم تعد تؤثر فيه كل تلك المحاولات الساذجة في عصر السماوات المفتوحة
فدعهم يتغنون بأن الانتخابات نزيهة والشعب كله يشاهد بالدليل الحي في كل مكان صوتا وصورة أن خالتي نزيهة لم تحل بأرضنا بعد
وهكذا دعهم ينفقون ويكدون ويتعبون في محاولات التشوية والشعب أيضا لن يصدقهم او ينساق خلفهم في أي أمر.
اذا عندما يرون هذا الوضع أمامهم هل سيراهنون على هذا النظام ويقبلون به ليتفاجئو في أي لحظة بتغير الوضع بما لا يعرفون عواقبه خاصة وأن المنافس الوحيد عدو لهم وهم الإخوان المسلمون ؟
وبهذا فقد فقد النظام دعما قويا كان يعتمد عليه أشد الاعتماد
المخاوف باقية...الاقتراع غير الشرعي سيكون بمثابة عامل يسرع مزيداً من العنف فيما تضاف التوترات الطائفية وتنامي الفقر ومشاعر التهميش لمزيج فتاكٍ متنامٍ بالفعل.
لا ينبغي اعتبار تقليص تمثيل الاخوان المسلمين والوفد في البرلمان تعزيزا للسلطة ولكنه رد فعل لاستياء متنام كامن تحت السطح
أخيرا أقول لكم أن أشد الانتفاضات والحركات العنيفة للطير تكون قبل سكونه التام بعد ذبحه
وهذا العنف والتخبط الشديد من النظام يوحي بالفعل أنه قد ذبح نفسه بيده عندما وقف معاديا لشعبه وكل رغبات الإصلاح والتغيير
وقد اقتربت لحظة مواته.
الذين شاركوا 25% فهذا يعنى أن ربع الذين لهم حق التصويت قد شاركوا وهذا فى حد ذاته جريمة لا تغتفر لماذا ؟ لأنه من غير المقبول أن يتحكم 25% فقط ممن يملكون حق التصويت فى باقى من لهم هذا الحق وهم ثلاثة أرباع من يملكون حق التصويت وبالتالى هل يجوز أن يحكم مصر ربع من لهم الحق ؟ وإذا كان من يملكون حق التصويت حوالى 40 مليون أو 41 مليوناً .. يكون من صوتوا 10 ملايين مواطن فقط بينما عدد السكان الفعليين فى حدود 80 مليون مواطن أى أن ( ثمن ) السكان يتحكم فى مصير سبعة أثمان الشعب وتلك جريمة كبرى .
وبالتالى فإن الحزب الفائز يحكم البلاد بأغلبية ( ثمن ) عدد السكان !! وهى فى نظرى أغلبية مطعون فيها لأنها ببساطة أغلبية الأقلية !! فإلى متى يترك الشعب للأقلية أن تتحكم فيه .. وتدير أمور البلاد ؟.