في خطوة كشفت حجم قائمة سامح عاشور نقيب المحامين السابق فشلت الدعوة التي وجهتها قائمته لأعضاء المجلس لتشكيل هيئة المكتب منفردين رغم قرار نقيب المحامين حمدي خليفة بتأجيل الاجتماع لحين التوافق.
ولم يحضر سعيد عبد الخالق عضو المجلس "قائمة عاشور" للنقابة رغم أنه هو الذي دعا إلى الاجتماع، فيما وصل عدد الأعضاء الذين حضروا 12 عضوًا فقط في السابعة من مساء اليوم، والذين رفضوا عقد الاجتماع لعدم استجابة باقي أعضاء المجلس لهم.
وبرر عبد الخالق بحسب مصادر مقربة منه فشل الدعوة إلى الاجتماع إلى أنه لم يعلم أن 9 من قائمتهم وقعوا ضمن 25 عضوًا على المذكرة التي قدمتها قائمة القوى الوطنية الخاصة بلجنة الشريعة لتأجيل الاجتماع لحين التوافق على تشكيل هيئة المكتب.
من جانبها اعتبرت لجنة الشريعة ما حدث محاولةً فاشلةً اعتدت على حق النقيب القانوني في الدعوة لأول اجتماع، حيث وصف عبد المنعم عبد المقصود مدير الحملة الانتخابية لمرشحي الشريعة في الانتخابات الماضية للنقابة الدعوة بأنها محاولة خطف فاشلة من أجل المصادرة على حق نقيب المحامين صاحب الولاية القانونية في الدعوة لأول اجتماع لمجلس النقابة.
وأكد أن المحاولة تجاوزت قانونيًّا في حق النقيب رغم علمها أنه قام بتأجيل الاجتماع لحين التوافق، مشددًا على أنها مخالفة لكل السوابق النقابية على مدار نقابة المحامين.
ويرى مراقبون أن فشل الخطوة يصب في صالح قائمة الشريعة وحلفائها، وأظهر مدى ضعف فريق عاشور، والتوافق الذي استطاعت الشريعة جمعه حول استقلال النقابة ورفض تدخلات سامح عاشور وأحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني في شئونها.
وكان حمدي خليفة نقيب المحامين أصدر أمس قرارًا بتأجيل الاجتماع إلى أجلٍ غير مسمى استجابةً لمذكرةٍ مُقدَّمة من 25 عضوًا من مجلس النقابة منهم مختار العشري وممدوح أحمد وجمال حنفي وطه أبو عمامة وأبو بكر ضوة عن قائمة "القوى الوطنية للجنة الشريعة"، وأحمد عبد الغفار ويوسف رشدي وإبراهيم قاسم عن "المستقلين"، بالإضافةِ إلى عبد السلام كشك؛ لتأجيل الاجتماع لأجلٍ آخر لحين التوافق على تشكيل هيئة المكتب.
يُذكر أنَّ سامح عاشور نقيب المحامين السابق قد دعا لعقد أول جلسة لمجلس النقابة بعد انتخابات 2005م بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان نتائج الانتخابات