نفذت وزارة الداخلية اليوم حكم الإعدام شنقا فى المدعو رمضان عبدالرحمن
منصور الشهير ب (التوربينى) ومساعده فرج سمير محمود الشهير ب(حناطه) , وذلك
تنفيذا لحكم محكمة النقض فى القضية رقم 33304 لعام 2006 بإعدامهما شنقا
بتهمة القتل العمد لعدد من أطفال الشوارع بعد اغتصابهم.
كانت محكمة النقض قد أيدت حكم محكمة جنايات طنطا بإعدام المتهمين الذين
اشتهروا بفظاعة جرائمهم فى قتل واغتصاب الأطفال، وكونوا عصابة من المراهقين
المنحرفين بقيادة السفاح الشهير ب(التوربينى) وارتكبوا جرائم هزت ضمير
ووجدان المجتمع المصرى.
تجدر الاشارة الى ان النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة بعد أن
نسبت إليهم قيامهم خلال الفترة من 9 أبريل 2004 وحتى 17 نوفمبر 2006
بمحافظات (الغربية والبحيرة والإسكندرية والقليوبية) باستدراج وخطف 24 طفلا
وهتك عرضهم وقتل معظمهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل بجثثهم
والتخلص منها عقب ارتكابهم لجرائمهم.
وأشارت النيابة في تحقيقاتها إلى ان المتهمين كانوا يقومون بخطف الأطفال
المجني عليهم من صغار السن باستخدام طرق احتيالية من شأنها التغرير بهم
بزعم السفر للتنزه، حيث استخدموا أسقف القطارات في انتهاك أعراض الأطفال
والتعدي عليهم جنسيا بالقوة والتخلص منهم بالقتل.
واعترف التوربيني وعصابته بجرائمهم تفصيليا أمام النيابة وأمام قاضى
المعارضات، وقاموا بإعادة تمثيل جرائمهم عند المعاينة التصويرية التي
أجرتها النيابة لمواقع ارتكاب الجرائم، والتخلص من الجثث.
وسبق للدفاع عن المتهمين في الجلسة الماضية أن طالب بنقض الحكم وبإعادة
محاكمتهم إمام دائرة محاكمة أخرى، استنادا إلى وجود تناقض في التسبب وخطأ
في إسناد التهم إلى المتهمين وبطلان إجراءات القبض عليهم وتفتيشهم والإخلال
بحق الدفاع وتناقض أقوال الشهود مع التقارير الفنية وبطلان الاعترافات
كونها صادرة - على حد زعمهم - عن إكراه مادي ومعنوي، بينما طالبت النيابة
بنقض الحكم وبإعادة محاكمة المتهمين إمام دائرة محاكمة أخرى