عودتنا الانظمة العربية خاصة تلك التى تتمتع بعلاقة قوية مع العدو
الصهيونى على ابراز قدرتها على ( الاختراق )، ومغزى الاختراق لا يقصد به
اختراق حصون العدو ولا اختراق اجهزته الاستخباراتية للحصول على معلومات عن
قدراته العسكرية
ولكن يقصد بالاختراق هنا ..اختراق صفوف المعارضة والاحزاب بشتى الوسائل لشق
صفوفها ومنع تلاحمها والعمل على تفكيكها ، أواختراق المظاهرات السلمية
التى تخرج منددة بسياسات تلك الانظمة ومحاولة تشويه صورتها بدس عصابة من
مثيرى الشغب والبلطجية داخل كل مظاهرة لخلق الذرائع لتلفيق تهم الاضرار
بالامن العام ، أواختراق القوانين والدساتير ، والالتفاف عليها وعلى احكام
القضاء بيد ترزية القوانين ، واختراق المنازل والبيوت وانتهاك حرماتها بيد
عناصر الامن ، واختراق خصوصية الافراد والجماعات والشركات والمؤسسات والسعى
لتدميرها بيد الوكلاء والعملاء لتلك الانظمة .
عمليات الاختراق هى (مزاج) عند الحكومات التى لا تحظى بشرعية تواجدها فى
الحكم ، وهى وسيلة لضمان البقاء رغم أنف الشعوب ، لا يشغل بالها العدو
وتحركاته ، ولا الاخطار التى تهدد وحدة المجتمعات وهوياتها وثقافتها ومصدر
ارزاقها ، بل كل ما يشغلها هو معاركها بالداخل لصنع انتصارات وهمية على
خصومها ومعارضيها حتى وان استخدمت فى تلك المعارك وسائل غير مشروعة واسلحة
قذرة كالتزوير والمنع والتلفيق والبلطجة او مصادرة الاموال والاعتقال ،
فتخرج من تلك المعارك بنتيجة تضمن بقاءها بفعل القوة الجبرية ، و تنجح فى
اقصاء الاخر حتى لو كان هذا الاخر لا حول له ولا قوة ولا يملك من حطام
دنياه سوى صوته أو قلمه .
النظام المصرى خاض مؤخرا معركته الانتخابية ضد ما يسمى بالمعارضة ( رغم
هشاشة تكوينها ) مستخدما أسلحته الغير مشروعة ، ونجح فى اختراق ما يسمى
بالاحزاب ( الكرتونية ) فأستمال اليه كل طامع فى مقعد تحت قبة البرلمان من
منطلق مصلحة شخصية بغض النظر عن المصلحة العامة او مصلحة الوطن .. فمقاعد
البرلمان فى الدول التى تحترم شعوبها هى تمثيل حقيقى لفئات الشعب تعبر عن
آماله وأحلامه وطموحه ، والبرلمان هو صوت الامة الحقيقى ومصدر تشريع
القوانين التى تخدم كل فئات الشعب والوطن ومظلة حماية لهما من اى خطر
يتهددهما سواء بالداخل أو الخارج ، بينما فى مصر باتت مقاعد البرلمان منصب
وجاه ونفوذ يحقق لاصحابه مزيد من الثروة المحمية بالقوانين التى تساعد على
تنميتها ، ومزيد من الحصانة لناهبى تلك الاموال والمرتشيين والمزورين ..
ورغم ان برلمان 2005م كشف لنا حجم الفساد الذى يتمتع به اصحاب المقاعد
البرلمانية خاصة المنتمين للحزب الوطنى الا ان جهاز المحاسبة لم ينجح ولو
بنسبة ضئيلة فى استرداد المال العام المنهوب ، اوالاراضى التى تم تجريفها
والاعتداء عليها ، او محاسبة المرتشيين داخل الوزارات ، ولا معاقبة القتلة
المعتدين على الارواح والاعراض .
الحزب الوطنى أكد فى موقعه الإلكترونى أن «المعركة ضد جماعة الإخوان
المسلمين لم تنته»، وأن التنظيم غير الشرعى للجماعة هو الخطر الحقيقى على
مستقبل مصر. وأوضح الموقع عبر مقالة كتبها مدير تحريره «يوسف وردانى» أن
الحزب الوطنى خاض معركة الانتخابات ضد تنظيم الإخوان غير الشرعى، نيابة عن
جميع القوى السياسية فى مصر، وهى معركة ليست خاصة بالحزب الوطنى وحده
ولكنها خاصة بكل قوى التقدم والتنوير فى المجتمع، وإذا لم يخضها الحزب فلن
تخوضها أى قوى أخرى .
بغض النظر عن ما يدعيه الحزب الوطنى من عدم مشروعية جماعة الاخوان
المسلمين ، وشرعية الحزب الوطنى التى استمدها ليس من داخل مصر وشعبها ، بل
من حروبه المستمرة بالنيابة عن أطراف خارجية وليس نيابة عن جميع القوى
السياسية فى مصر( كما يدعى ) ضد الاخوان المسلمين ( بعبع الغرب واسرائيل )
ألا تعتبرتلك التصريحات هى بمثابة اعتراف واضح وصريح بإتنهاج الحزب سياسة (
اجتثاث الاخوان ) والتى لا تقل وحشية عن سياسة ( اجتثاث البعث ) التى
بموجبها تم تصفيه عناصر البعث فى العراق بعد الغزو الامريكى للعراق عام
2003م ؟ مع الفارق الكبير ( فى نظر المتابعين ) بين البعث القومى العربى ، و
الاخوان الاسلامى فى الايدلوجية والجغرافيا،ولكن كلاهما مستهدف من قبل
الغرب (العقلية القومية العربية والعقلية الاسلامية ) ، وكلاهما يتم
اختراقه وتفتيته واقصاءه عن الساحة السياسية فى عالمنا العربى .. ففصلت
مواد الدساتير فى كلا من العراق ومصر لسحب اى شرعية يتمتع بها اى منهما ..
كما سخرت مؤسسات كلا الدولتين لتنفيذ هذا المخطط بحرفنة ووسائل غير مشروعة
لا تمت الى الديمقراطية المزعومة بأى صلة .. دون الرجوع الى الشعب المفترض
انه صاحب القرار الاول ، والذى سلبت منه ارادته عبر انتخابات مزيفة ومزورة
.!!
عقلية الانظمة العربية التى تدور فى فلك السياسة الامريكية الغربية ، لم
تترك فرصة الا واستغلتها للعب على وتر المصالح الغربية فأشاعت الرعب من
القوميين والاسلاميين ، وجندت نفسها أداة لإجتثاث فكرة القومية العربية من
عقول الاجيال بتشويه صورة الانظمة التى كانت تحمل فكرا قوميا يهدف الى
توحيد الامة العربية فى كيان واحد ، كما كانت ومازالت تعمل على تشويه الفكر
الاسلامى متهمة اياه بالارهاب .. فتركت معاركها مع العدو الحقيقى الذى
يهدد الامتين العربية والاسلامية بالزوال وتفرغت لمعارك الداخل ، علما ان
معاركها مع العدو فيه حتمية زوال تلك الانظمة وعدم بقاءها فى الحكم ، بينما
معاركها الداخلية ضد القوميين والاسلاميين يضمن لها البقاء فى سدة الحكم
بل وتؤجر على ذلك بتدفق اموال الغرب عليها .
وعودة الى الاختراق كوسيلة للتقسيم والتفتيت والتفريق والتشتيت ، لنجد ان
الساحة السياسية المصرية التى شبهها هيكل فى برنامجه ( مع هيكل ) بالبحر
الفارغ من المياه ، وان من يحاول السباحة فيه سيلقى حتفه ، هذه الساحة (
البحر الفارغ ) لن يملأ فراغها الا نزول كل القوى الحية المعارضة للنظام
الى الشارع ودفع المصريون دفعا الى المشاركة فى ملأ البحر بمياه جارية
متدفقة ، تتصدى لكل ماهو باطل وغير شرعى ، حتى لو اضطرت تلك القوى الحية
الى الطرق على كل باب مصرى فى القرى والنجوع والمدن ، وإقناع كل المصريين
بالمشاركة فى عصيان مدنى شامل ، او اعتصام شعبى يشمل كل فئات الشعب فى كل
رقعة بمصر ، يحاصر هذا النظام اللاشرعى ، حينها سيعلم النظام المصرى من هو
الشرعى وومن هوغير الشرعى وسيسترد الشعب إرادته المسلوبة .
فماذا سيفعل البرلمان الموازى الذى تم تشكيله من قبل نواب المعارضة ؟ هل
سيشرع القوانين لحماية الشعب ؟ هل لديه آليات لتنفيذ وتطبيق تلك القوانين ؟
هل يملك المؤسسات الامنية التى تحميه من بطش النظام ؟ ام انه مجرد رمز
لتحدى النظام ، القادر على اعتقال كل هؤلاء بجرة قلم وفقا لقانون الطوارىء
وتحت ذريعة عدم مشروعية هذا البرلمان ؟ وفى أسوأ الحالات سيتم اختراقه
وتفتيته وتشتيته !! برلمان كهذا لن تكتب له الحياة والاستمرارية الا
بإلتفاف الشعب حوله حماية ودعما له .
ان التحدى الحقيقى هو ملء البحر الفارغ بملايين المصريين الذى سيعجز النظام
حتما عن اختراق تجمعهم ، او اختراق عصيانهم ، تحدى ينقذ مصر من ازمات
قادمة أسوأ بكثير من كل الازمات التى مرت بشعب مصر ، تحدى تخلقه ارادة
المصريين بالداخل والخارج ، وستكون المعركة الكبرى بين النظام مباشرة وبين
شعب مصر كله .. تلك المعركة التى حتما لن ينتصر فيها النظام وسيكون
الخاسرالاول فى اول تحدى شعبى من نوعه للنظام ... فمعارضة بلا شعب يدعمها
كمعركة لطرف منزوع السلاح ضد طرف يملك كل الاسلحة الفتاكة .
بقلم : وفاء اسماعيل
الصهيونى على ابراز قدرتها على ( الاختراق )، ومغزى الاختراق لا يقصد به
اختراق حصون العدو ولا اختراق اجهزته الاستخباراتية للحصول على معلومات عن
قدراته العسكرية
ولكن يقصد بالاختراق هنا ..اختراق صفوف المعارضة والاحزاب بشتى الوسائل لشق
صفوفها ومنع تلاحمها والعمل على تفكيكها ، أواختراق المظاهرات السلمية
التى تخرج منددة بسياسات تلك الانظمة ومحاولة تشويه صورتها بدس عصابة من
مثيرى الشغب والبلطجية داخل كل مظاهرة لخلق الذرائع لتلفيق تهم الاضرار
بالامن العام ، أواختراق القوانين والدساتير ، والالتفاف عليها وعلى احكام
القضاء بيد ترزية القوانين ، واختراق المنازل والبيوت وانتهاك حرماتها بيد
عناصر الامن ، واختراق خصوصية الافراد والجماعات والشركات والمؤسسات والسعى
لتدميرها بيد الوكلاء والعملاء لتلك الانظمة .
عمليات الاختراق هى (مزاج) عند الحكومات التى لا تحظى بشرعية تواجدها فى
الحكم ، وهى وسيلة لضمان البقاء رغم أنف الشعوب ، لا يشغل بالها العدو
وتحركاته ، ولا الاخطار التى تهدد وحدة المجتمعات وهوياتها وثقافتها ومصدر
ارزاقها ، بل كل ما يشغلها هو معاركها بالداخل لصنع انتصارات وهمية على
خصومها ومعارضيها حتى وان استخدمت فى تلك المعارك وسائل غير مشروعة واسلحة
قذرة كالتزوير والمنع والتلفيق والبلطجة او مصادرة الاموال والاعتقال ،
فتخرج من تلك المعارك بنتيجة تضمن بقاءها بفعل القوة الجبرية ، و تنجح فى
اقصاء الاخر حتى لو كان هذا الاخر لا حول له ولا قوة ولا يملك من حطام
دنياه سوى صوته أو قلمه .
النظام المصرى خاض مؤخرا معركته الانتخابية ضد ما يسمى بالمعارضة ( رغم
هشاشة تكوينها ) مستخدما أسلحته الغير مشروعة ، ونجح فى اختراق ما يسمى
بالاحزاب ( الكرتونية ) فأستمال اليه كل طامع فى مقعد تحت قبة البرلمان من
منطلق مصلحة شخصية بغض النظر عن المصلحة العامة او مصلحة الوطن .. فمقاعد
البرلمان فى الدول التى تحترم شعوبها هى تمثيل حقيقى لفئات الشعب تعبر عن
آماله وأحلامه وطموحه ، والبرلمان هو صوت الامة الحقيقى ومصدر تشريع
القوانين التى تخدم كل فئات الشعب والوطن ومظلة حماية لهما من اى خطر
يتهددهما سواء بالداخل أو الخارج ، بينما فى مصر باتت مقاعد البرلمان منصب
وجاه ونفوذ يحقق لاصحابه مزيد من الثروة المحمية بالقوانين التى تساعد على
تنميتها ، ومزيد من الحصانة لناهبى تلك الاموال والمرتشيين والمزورين ..
ورغم ان برلمان 2005م كشف لنا حجم الفساد الذى يتمتع به اصحاب المقاعد
البرلمانية خاصة المنتمين للحزب الوطنى الا ان جهاز المحاسبة لم ينجح ولو
بنسبة ضئيلة فى استرداد المال العام المنهوب ، اوالاراضى التى تم تجريفها
والاعتداء عليها ، او محاسبة المرتشيين داخل الوزارات ، ولا معاقبة القتلة
المعتدين على الارواح والاعراض .
الحزب الوطنى أكد فى موقعه الإلكترونى أن «المعركة ضد جماعة الإخوان
المسلمين لم تنته»، وأن التنظيم غير الشرعى للجماعة هو الخطر الحقيقى على
مستقبل مصر. وأوضح الموقع عبر مقالة كتبها مدير تحريره «يوسف وردانى» أن
الحزب الوطنى خاض معركة الانتخابات ضد تنظيم الإخوان غير الشرعى، نيابة عن
جميع القوى السياسية فى مصر، وهى معركة ليست خاصة بالحزب الوطنى وحده
ولكنها خاصة بكل قوى التقدم والتنوير فى المجتمع، وإذا لم يخضها الحزب فلن
تخوضها أى قوى أخرى .
بغض النظر عن ما يدعيه الحزب الوطنى من عدم مشروعية جماعة الاخوان
المسلمين ، وشرعية الحزب الوطنى التى استمدها ليس من داخل مصر وشعبها ، بل
من حروبه المستمرة بالنيابة عن أطراف خارجية وليس نيابة عن جميع القوى
السياسية فى مصر( كما يدعى ) ضد الاخوان المسلمين ( بعبع الغرب واسرائيل )
ألا تعتبرتلك التصريحات هى بمثابة اعتراف واضح وصريح بإتنهاج الحزب سياسة (
اجتثاث الاخوان ) والتى لا تقل وحشية عن سياسة ( اجتثاث البعث ) التى
بموجبها تم تصفيه عناصر البعث فى العراق بعد الغزو الامريكى للعراق عام
2003م ؟ مع الفارق الكبير ( فى نظر المتابعين ) بين البعث القومى العربى ، و
الاخوان الاسلامى فى الايدلوجية والجغرافيا،ولكن كلاهما مستهدف من قبل
الغرب (العقلية القومية العربية والعقلية الاسلامية ) ، وكلاهما يتم
اختراقه وتفتيته واقصاءه عن الساحة السياسية فى عالمنا العربى .. ففصلت
مواد الدساتير فى كلا من العراق ومصر لسحب اى شرعية يتمتع بها اى منهما ..
كما سخرت مؤسسات كلا الدولتين لتنفيذ هذا المخطط بحرفنة ووسائل غير مشروعة
لا تمت الى الديمقراطية المزعومة بأى صلة .. دون الرجوع الى الشعب المفترض
انه صاحب القرار الاول ، والذى سلبت منه ارادته عبر انتخابات مزيفة ومزورة
.!!
عقلية الانظمة العربية التى تدور فى فلك السياسة الامريكية الغربية ، لم
تترك فرصة الا واستغلتها للعب على وتر المصالح الغربية فأشاعت الرعب من
القوميين والاسلاميين ، وجندت نفسها أداة لإجتثاث فكرة القومية العربية من
عقول الاجيال بتشويه صورة الانظمة التى كانت تحمل فكرا قوميا يهدف الى
توحيد الامة العربية فى كيان واحد ، كما كانت ومازالت تعمل على تشويه الفكر
الاسلامى متهمة اياه بالارهاب .. فتركت معاركها مع العدو الحقيقى الذى
يهدد الامتين العربية والاسلامية بالزوال وتفرغت لمعارك الداخل ، علما ان
معاركها مع العدو فيه حتمية زوال تلك الانظمة وعدم بقاءها فى الحكم ، بينما
معاركها الداخلية ضد القوميين والاسلاميين يضمن لها البقاء فى سدة الحكم
بل وتؤجر على ذلك بتدفق اموال الغرب عليها .
وعودة الى الاختراق كوسيلة للتقسيم والتفتيت والتفريق والتشتيت ، لنجد ان
الساحة السياسية المصرية التى شبهها هيكل فى برنامجه ( مع هيكل ) بالبحر
الفارغ من المياه ، وان من يحاول السباحة فيه سيلقى حتفه ، هذه الساحة (
البحر الفارغ ) لن يملأ فراغها الا نزول كل القوى الحية المعارضة للنظام
الى الشارع ودفع المصريون دفعا الى المشاركة فى ملأ البحر بمياه جارية
متدفقة ، تتصدى لكل ماهو باطل وغير شرعى ، حتى لو اضطرت تلك القوى الحية
الى الطرق على كل باب مصرى فى القرى والنجوع والمدن ، وإقناع كل المصريين
بالمشاركة فى عصيان مدنى شامل ، او اعتصام شعبى يشمل كل فئات الشعب فى كل
رقعة بمصر ، يحاصر هذا النظام اللاشرعى ، حينها سيعلم النظام المصرى من هو
الشرعى وومن هوغير الشرعى وسيسترد الشعب إرادته المسلوبة .
فماذا سيفعل البرلمان الموازى الذى تم تشكيله من قبل نواب المعارضة ؟ هل
سيشرع القوانين لحماية الشعب ؟ هل لديه آليات لتنفيذ وتطبيق تلك القوانين ؟
هل يملك المؤسسات الامنية التى تحميه من بطش النظام ؟ ام انه مجرد رمز
لتحدى النظام ، القادر على اعتقال كل هؤلاء بجرة قلم وفقا لقانون الطوارىء
وتحت ذريعة عدم مشروعية هذا البرلمان ؟ وفى أسوأ الحالات سيتم اختراقه
وتفتيته وتشتيته !! برلمان كهذا لن تكتب له الحياة والاستمرارية الا
بإلتفاف الشعب حوله حماية ودعما له .
ان التحدى الحقيقى هو ملء البحر الفارغ بملايين المصريين الذى سيعجز النظام
حتما عن اختراق تجمعهم ، او اختراق عصيانهم ، تحدى ينقذ مصر من ازمات
قادمة أسوأ بكثير من كل الازمات التى مرت بشعب مصر ، تحدى تخلقه ارادة
المصريين بالداخل والخارج ، وستكون المعركة الكبرى بين النظام مباشرة وبين
شعب مصر كله .. تلك المعركة التى حتما لن ينتصر فيها النظام وسيكون
الخاسرالاول فى اول تحدى شعبى من نوعه للنظام ... فمعارضة بلا شعب يدعمها
كمعركة لطرف منزوع السلاح ضد طرف يملك كل الاسلحة الفتاكة .
بقلم : وفاء اسماعيل