الروائية المصرية نوال السعداوي، إنها لا تخشى نار الآخرة، لأنها اعتادت
عدم الخوف من أي شيء منذ أن حررتها والدتها، وقالت لها لا توجد نار
بالآخرة، ويكفى أن تشعري بتأنيب الضمير عندما ترتكبين شيئاً خطأً فيكون لكِ
بمثابة النار التي تحرقك من الداخل، بحسب قولها.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من ملتقى الرواية، والتي عُقدت ظهر أمس وحضرها
الروائي طارق الطيب، والروائي خليل صويلح، والروائي محمد أبى سمرا، وأدار
اللقاء الروائي محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي السابق.
وأوضحت
السعداوى، أنها لا تكتب من أجل الحصول على جائزة، ولكن من أجل "اللذة"،
مشيرة إلى أن الجوائز الأدبية فى مصر لا تعبر عن قيمة المبدع الحقيقية،
خاصة أن الحكومة تقرر مسبقاً تمنحها لمن وتحجبها عن من.
وقالت
السعداوى، إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت تزويراً "فجاً"، مضيفة
أن الحكومات السلطوية تقوم بمصادرة الثقافة والإبداع وتقمع حرية الرأي
والتعبير حتى يتحول كل كاتب حقيقي له رأى وكرامة لمضطهد داخل وطنه.
وأشارت
السعداوي إلى أنها تلقى ترحيباً وتقديراً فى الخارج، على العكس مما تلقاه
من هجوم وانتقادات حادة فى مصر، كلما أعلنت عن رأيها في بعض القضايا
الشائكة، مؤكدة أنها لو استجابت للضغوط التى مورست ضدها منذ عشرات السنين،
لأصبحت وزيرة صحة أو رئيساً للمجلس الأعلى للثقافة.
وأضافت
السعداوى، أن نظام التربية والتعليم الخاطئ هو الذي يقتل الإبداع والقدرة
على التأمل في الأجيال الجديدة، مستشهدة في ذلك بقصة حدثت لها، وهى صغيرة
عندما سألت والدها من خلق النجوم فقال لها الله، فسألته ومن خلق الله، فقال
لها لا تقولي مثل هذا الكلام ثانية، لأنه عيب وحرام، مشيرة إلى أن أساليب
التربية تلك هي التي جعلت المبدعين والمبدعات عندما يخرجون عن المألوف،
كفرة في نظر المجتمع