ترجع أحداث القضية بمدينة العريش الي اصطدم سيارة يقودها مندوب توزيع
منتجات احدي الشركات بأحد المارة بمدينة العريش و تم نقله الي المستشفي
للعلاج ولكنه توفي بعد 3 أيام متأثرا بجراحه . .
احتكم الطرفان للقضاء العرفي الذي يقضي بالشرع الإسلامي في القضية .. وعقدت
الجلسة برئاسة الحاج يحيي الغول القاضي العرفي ، وبحضور الشيخ محمد بدير
من علماء الأزهر والشيخ رضوان مفتش الوعظ بالأزهر الشريف (كقضاه شرعيين) ،
وممثلين عن طرفي النزاع .
وقرر الحاضرون الاستماع الي رأي الشرع الاسلامي أولا بخصوص دية القتل ..
وأعلن الشيخان رأي الشرع وحرص الاسلام علي العلاقات الطيبة والتسامح بين
المسلمين .. مستشهدان بالآيات القرانية والسنة النبوية الشريفة .
وتكفل الحاج مصطفي البيك والشيخ محمد بدير والشيخ رضوان والفنان التشكيلي
حسن ابراهيم والحاج ابراهيم الغول والحاج اسماعيل سكر وغيرهم من الوجهاء
بتنفيذ حكم القضاء العرفي.
وكان الحكم بأحقية أهل المتوفي في الدية الشرعية باحضار 100 رأس من الابل
وتقديمها لأهل القتيل ، ولكنه للتيسير يتم قبول قيمتها ماديا .. باجمالي
500 ألف جنيه.
وطبقا لقواعد القضاء العرفي ذهبت الجاهة برفقة والد الشاب الجاني الي أسرة
المتوفي ، وطلبت منها تقبل جاهة أهل الجاني .. فأعلنت أسرة المتوفي قبولها
الجاهة وتنازلها عن الدية، وأقامت سرادق لتقبل العزاء في وفاة ابنها .. وتم
توزيع القهوة علي الحاضرين