كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع طارق
عبدالرازق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل أن الموساد كلفه بتجنيد عدد من
شباب المحامين والعاملين في مجالي الاتصالات والعقارات في جنوب لبنان ذي
الأغلبية الشيعية.
وقال المتهم إنه تلقي 6 طلبات من لبنان وسوريا
للعمل في شركة الاستيراد والتصدير التي أنشأها في الصين، لافتًا إلي أنه
عاد إلي مصر قبل القبض عليه بيومين في مطار القاهرة خلال عودته إلي بكين.
ونفي
مصدر قضائي بمحكمة الاستئناف ما نشرته جريدة «المصري اليوم» حول تسلم ملف
قضية التجسس مؤكدًا أن المحكمة ستتسلم الملف غدًا السبت من نيابة أمن
الدولة العليا وتصويره عدة نسخ لهيئة المحكمة والدفاع.
وأوضح مصدر
بنيابة أمن الدولة أنه تم إعلان المتهم رسميا ظهر أمس بإحالته إلي المحاكمة
داخل محبسه، ووجهت النيابة إلي المتهمين الثلاثة تهمة التخابر لحساب
إسرائيل بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، كما نسبت إلي المتهم الأول
القيام بعمل عدائي ضد سوريا ولبنان من شأنه قطع العلاقات الدبلوماسية بين
مصر وهاتين الدولتين.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة إنه نفذ
تكليفات الموساد الإسرائيلي وسافر إلي سوريا والتقي مواطنًا سوريا عميلاً
للموساد ونقل منه بعض المعلومات لضابطي الموساد الهاربين من خلال شبكة
الانترنت.
يأتي ذلك فيما منعت الذبحة الصدرية التي تعرضت لها والدة
المتهم طارق عبدالرازق ونقلها إلي مستشفي المطرية من توجه شقيقه «محمد»
ومحاميه ضياء الجارحي إلي محكمة استئناف القاهرة لتقديم طلب للاطلاع علي
ملف التحقيقات.
وقال الجارحي الذي سبق له الدفاع عن قاتل موظفي
المقاولون العرب إنه عقد عدة جلسات مع شقيق المتهم الذي أكد له أن طارق كان
يطلب منه أموالاً بصفة مستمرة أثناء تواجده بالصين.