أكد الرئيس حسني مبارك رئيس الحزب الوطني الديمقراطي اليوم السبت أن
الحزب ينأى بنفسه عن احتكار العمل الوطنى والحزبى ويتطلع لتعزيز التعددية
والمنافسة الشريفة ويشجع على ذلك ويسعى إليه.
وقال الرئيس مبارك، في كلمته أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الذي
بدأ اليوم السبت، إن نتائج انتخابات مجلس الشعب جاءت لتثبت من جديد أن
العمل الحزبى يظل رهنا بالتواصل مع الشارع المصرى بمشاكله وهمومه وآماله،
وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح فى هياكلها وبنائها المؤسسى
وكوادرها وفيما تطرحه من فكر ورؤى وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.
وأضاف أن الحزب الوطني أثبت دائما انفتاحه على كل فكر جديد يعى واقع
المجتمع المصرى وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين. وقال :" خضنا بهذا الفكر
الجديد الانتخابات التشريعية عام 2005 ببرنامج حاز ثقة الشعب وخضنا به
الانتخابات البرلمانية الأخيرة ببرنامج طموح يبنى على ما حققناه حتى الآن
.. يعى شواغل وهموم وأولويات المواطنين ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر
والمستقبل الأفضل" .
وتابع الرئيس مبارك أن الحزب الوطني خاض انتخابات مجلس الشعب مدركا أن
العمل الحزبى والوطنى مسئولية وعطاء . وقال :" نعلم تماما أن ما حققه
الحزب من أغلبية كبيرة تقابله مسئولية كبرى داخل البرلمان وخارجه خلال
المرحلة المقبلة.. نمضى بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام .. نؤمن بأن
الديمقراطية ثقافة نسعى لنشرها وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها عاما بعد
عام".