من طرف 
كشفت مستندات حصلت عليها الأنباء الدولية أن حكومة أحمد نظيف هي الممول الرئيسي للجنة السياسات بالحزب الوطني .. فالمستندات الموجودة الأن علي مكتب النائب العام تقول أن رحلات وزيارات جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني سابقا ونجل الرئيس المخلوع كانت تمول من ميزانية وزارتي الاستثمار والبترول وليست من ميزانية الحزب. المستند الأول يتحدث عن مخاطبة إلي سعيد الألفي أمين الشئون المالية والإدارية بالحزب الوطني الديمقراطي عام 2007 من جمال رخا رئيس قطاع الأمانة العامة لهيئة الاستثمار ـ وقتها ـ بناء علي خطاب موجه إلي الدكتور زياد أحمد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بشأن تحديد تكلفة السفر لجمال مبارك والدكتور محمد كمال أمين التدريب والتثقيف والدكتور رابح رتيب عضو الأمانة العامة لسوهاج يوم الخميس الموافق 22 -2-2007. وبحسب المخاطبة بلغت تكلفة السفر علي الطائرة المستأجرة من شركة الخدمات البترولية كقيمة إجمالية، نحو 31 ألف جنيه طلبت الهيئة فقط من الحزب دفع تكلفة 5 أفراد هم الثلاثة السابق ذكرهم وفردا أمن حيث بلغت تكلفة كل منهم نحو 627 جنيها وبالتالي أصبح المبلغ المطلوب فقط 3135 جنيها. وهو ما يعني أن هيئة الاستثمار كانت تتحمل نفقات تنقلات جمال مبارك بصفته الأمين العام المساعد وأمين السياسات وهو ما يعد إهدارا للمال العام في تمويل حزب من الأحزاب، ناهيك عن تكلفة استقبال جمال مبارك في المحافظات وتكلفة الاجتماعات والسرادقات التي تقام علي شرف الأمين العام المساعد وتعطيل العمل في المحافظات طوال فترة الزيارة التي يتفرغ فيها المحافظ وقيادات المحافظة للزيارة. وطالب البلاغ بالتحقيق في هذا المستند ومطالبة وزارتي الاستثمار والبترول بالكشف عن الدعم الذي كانت تقدمة هذه الهيئات الحكومية للحزب الوطني ومن المسئول عن التداخل بين ميزانية الدولة والحزب الوطني، والطريف في الأمر أن الحزب وافق علي التكلفة المحددة فقط للأعضاء الثلاثة وتغافل عن دفع تكلفة فردي الأمن حرصاً علي أموال الحزب. وتحدث البلاغ عن مستند آخر عن مصروفات الحزب الوطني التي بلغت عام 2006 حوالي 10 ملايين و750 ألف جنيه في السنة وكان البند الأكبر في الموازنة وهو حوالي 6 ملايين جنيه محسوبة خارج موازنة الحزب الأساسية إلي كرتونة رمضان، فيما لم يوجه من ميزانية الحزب خلال هذا العام أي أموال إلي دعم أمانات الحزب والمحافظات التي كانت موازنتها خلال 2006 صفر بينما احتلت المؤتمرات والندوات نصيب الأسد من الموازنة وهي حوالي 4 ملايين جنيه. والمؤكد أن ما يكشف عنه المستندان، أن الحزب الوطني كانت موازنته قائمة علي تمويل ظاهر من حكومة أحمد نظيف المقالة وأنه لم يكن يعتني بنشاط الحزب في المحافظات في مقابل تقديم الهدايا العينية للمواطنين وهو ما يظهر في مسألة "كرتونة رمضان" وهو التقليد الذي اتبعه الحزب طوال السنوات الماضية لكسب شعبية بين الناس، كان يفتقدها الحاكم السابق طوال السنوات الأخيرة من عمر النظام السابق في مصر.