شدد الأمين العام المساعد أمين السياسات جمال مبارك في
مؤتمر صحفي عقده أمس في ختام أعمال المؤتمر السابع للحزب الوطني الديمقراطي
علي أن المؤتمر ليس مخولاً لاختيار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقرر
اجراؤها خريف العام المقبل مشيرًا إلي أن الحزب سوف يقوم بتسمية مرشحه
لانتخابات الرئاسة في مؤتمر عام يتم الدعوة إليه في يوليو 2011.
وحرص
الحزب الوطني في ختام مؤتمره علي توجيه عدة رسائل مصحوبة بجملة تعهدات
بتشريعات وقوانين جديدة في مجالات تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين مثل
التأمين الصحي والضمان الاجتماعي والوظيفة العامة والإدارة المحلية
واللامركزية، فإن الحزب، وعلي لسان أمين السياسات، جدد دعوته لأحزاب
المعارضة لتجاوز ما حدث بعد الانتخابات البرلمانية من احتقان.
وقال
جمال مبارك إن خطوط الاتصال مفتوحة بين قيادات أحزاب المعارضة وقيادات
الوطني وكلنا ثقة في مد جسور الحوار والتواصل كما كانت طيلة السنوات الخمس
الماضية التي سبقت الانتخابات.
وأشار أمين السياسات إلي أن أي
انتخابات في العالم لم تخلق حالة احتقان «لكنها في مصر زائدة» وأضاف: في
تصوري ستشهد الفترة المقبلة حوارا عقلانيا ومعمقا حول العديد من القضايا
التي تهم الأحزاب والوطن والمواطنين.
وضرب جمال مبارك مثلا بما يجب
أن يبدأ الحوار حوله وقال: لابد من استكمال الحوار حول قوانين التأمين
الصحي والوظيفة العامة والضمان الاجتماعي، مؤكدا أن الحزب لن يخطو أي خطوة
تشريعية في هذا السياق دون الحوار مع الأحزاب الكبيرة ووصفها بالمحترمة.
وانهي
الحزب الوطني الديمقراطي مؤتمره أمس بعد ثلاثة أيام من المناقشات والجلسات
المهمة، بإعلانات مهمة، تبدأ بالشروع فورا في تنفيذ البرنامج الانتخابي
الجديد للحزب وتكليفات الرئيس للحزب والحكومة والتي تشمل ثلاثة محاور
وثمانية تكليفات محددة قال عنها رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف في كلمته
أمام المؤتمر أمس إنها رسمت استراتيجية محددة لتحقيق العدالة الاجتماعية
وربطها بالنمو الاقتصادي، مشددا علي أنها تمثل سياسة التنمية للوطن خلال
السنوات الخمس المقبلة، من جانبه رفض صفوت الشريف، الأمين العام للحزب
الوطني ما تردد في أروقة المؤتمر حول أنه لم يحقق المأمول منه، وقال في
تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» بعد نهاية مشاركته في جلسة اللامركزية إن
المناقشات كانت ساخنة والحضور كان كبيرا والدماء الجديدة من القيادات
والكوادر والنواب ضاعفت الوتيرة فيه، وبدا هذا واضحا من اليوم الأول في
اجتماعات اللجان التحضيرية، ولا يظهر أي إجهاد علي أحد المشاركين في
الانتخابات.
وحول تخوف المعارضة من دعوة الحزب الوطني للتحاور معه
في قضايا العمل العام، قال إننا نستشعر الجدية في مبادرتنا ولا نحتكر العمل
السياسي، كما قال الرئيس مبارك، وليس لنا قولان وليست مجرد كلمات أو جمل
وصياغات، فنحن شركاء في الديمقراطية والعمل الوطني وندعوهم للمشاركة في
حوار سياسي له قواعده.
وحول موضة البرلمان الموازي والمؤتمر
الموازي، قال إن البرلمان قادر علي الدفاع عن شرعيته ود.فتحي سرور رئيس
مجلس الشعب أكد ذلك، فهذه مؤسسة دستورية لها قانونها وأصولها، ورفض التعقيب
عما يحدث في بعض الأحزاب من خلافات، مشيرا إلي أنه كرئيس للجنة شئون
الأحزاب وصله إخطار من الحزب الناصري بالمستجدات فيه، والحل إما رضاء أو
قضاء.