العزاء في سرادق بمدينة نصر، وذلك على يد أربعة أشخاص تظاهروا بأنهم من حرس
جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية، وطالبوا المعزين بتسليم هواتفهم المحمولة
لهم في إطار إجراءات أمنية قبل وصوله لتقديم واجب العزاء .
فقد فوجئ المعزون بأربعة أشخاص مفتولي العضلات يرتدون بزات سوداء ويضعون
سماعات في آذانهم يهبطون من سيارة جيب 'شيروكي ' سوداء اللون ويسألون عن
أبناء المتوفى، وذهب أكبرهم ليستعلم عن شخصيتهم، ليخبروه أنهم ضمن الحرس
الشخصي لجمال مبارك، وأنه سيحضر خلال نصف الساعة ليقوم بنفسه بأداء واجب
العزاء ..
لكنهم طلبوا إخلاء السرادق من أي تليفون محمول؛ وذلك كإجراء أمني متبع عند
حضور جمال مبارك أي مؤتمر أو حفل أو مناسبة رسمية، وأعطوه دفترًا يحتوي
أرقامًا ليتم لصقها على كل تليفون يسحب حتى إذا انتهى نجل الرئيس من العزاء
مبارك يحصل كل شخص على تليفونه .
وطاف أحدهم على المعزين حاملاً في يديه حقيبة ' هاندباج ' لجمع التليفونات
منهم، وما أن جمعوها من جميع المتواجدين، حتى وضعوها داخل سيارتهم الشيروكي
قبل أن ينطلقوا بها بأقصى سرعة، ليتبين بعد لحظات بأن هؤلاء مجرد محتالين
استخدموا اسم جمال مبارك في النصب على العشرات من المعزين ..
إنطلقت أكثر من سيارة خلف النصابين وذلك في محاولة للحاق بهم واستعادة
التليفونات، إلى أن قاموا بإلقاء الحقيبة التي تحتوي على التليفونات فارغة
وفروا هاربين، ، وقد انتاب المتواجدين نوبة ضحك من الأساليب الجديدة
للمحتالين