فكرة تكوين اتحادات للمحامين فكرة وليدة
لكنها حسب تصريحات، سعيد لطفي وخالد عبد الله الأبنودي المحاميان من شأنها
تدعيم العمل النقابى وهو ما دفع العديد من المحامين للالتفاف حول الفكرة
كما دفع النقيب العام لتبنيها.. التقينا بالمحاميين اللذين أعلنا عن الفكرة
لمعرفة تفاصيلها وأهداف هذا الاتحاد.
فى البداية يشرح خالد عبد الله
الأبنودي الفكرة قائلا: العمل العام ليس مرتبطا بالمواقع أو المناصب
النقابية فخدمة الزملاء طبيعة عند بعض الناس.. وقد وجدنا أننا فى حاجة إلى
تكوين كيان له أهداف وبرامج في العمل لخدمة المحامين، فكان اتحاد محامي
شمال الجيزة.
وأضاف: الاتحاد يشمل الدقي والعجوزة وحي شمال المعروف
بإمبابة والوراق وهو يضم محامين من أربع محاكم جزئية لا يقل عدهم عن 12 ألف
محام أعضاء الجمعية العمومية وبالطبع هناك محكمة ابتدائية هي شمال الجيزة
وبها استئناف عالي وهذا يؤدي إلى ترويج لعمل هذا الاتحاد.
ورغم أن الفكرة وليدة استجاب لها مجموعة من الزملاء في جنوب الجيزة لمحامي قسم الجيزة والهرم والعمرانية وبولاق الدكرور.
وأشار
خالد الأبنودي إلى أن ذلك من شأنه تكثيف الخدمات التى يجرى تقديمها لمجتمع
المحامين.. فكلنا نعمل سوياً من أجل المحامين وتحت مظلة النقابة العامة..
فمحامو الجيزة يحتاجون إلى عشرات الاتحادات لتلبية مطالبهم والارتقاء
بشأنهم على مستوى الفكر القانوني والجانب الترفيهي والاجتماعي.
ونفى
الأبنودى أن تكون الفكرة جاءت بسبب تقصير ما فى أداء مجلس نقابة الجيزة
وقال: زملاؤنا في مجلس نقابة الجيزة خلية نحل ونقدر مسعاهم لكننا شركاء
ويجب أن نقوم بدور طالما نريد خدمة المحامين.. فما نقوم به يهدف لخدمة
المحامين وليس لنا أى أغراض أخرى أو نهدف لعمل دعاية انتخابية.. فالكلام عن
الانتخابات سابق لأوانه ونحن نعمل منذ سنوات وقبل مولد هذه الفكرة ثم إن
محامي الجيزة جميعاً لديهم وعي وإدراك ويستطيعون التمييز بين من يعمل لهدف
ومن يعمل للصالح العام ولا يمكن أن يدلس عليهم.
ويدلل الأبنودى على
كلامه بتبنى النقيب حمدى خليفة للفكرة قائلا: على مدى 25 عاماً قضاها حمدي
خليفة بين دهاليز نقابة الجيزة منذ أن كان عضوا بها، وفرت لديه خبرة كبيرة
فى التمييز بين من يهدف لخدمة الزملاء حقا وبين من يسعون للشهرة.. وتضامنه
معنا أكبر دليل على اقتناعه بالفكرة.. كذلك رحب الأمين العام للنقابة
العامة حسين الجمال بالفكرة التى ظلت حبيسة أدراج مجلس نقابة الجيزة.. حتى
فوجئنا بالنقيب العام يرحب بالفكرة ويعدنا بتيسير الأمر وفتح السبل أمامنا
ليس في الجيزة فحسب بل في جميع أنحاء الجمهورية قائلاً: "أهلاً بالنشطاء
وأهلاً بكل من يبني ولا يهدم.. يتقدم بنا ولا يتأخر"
وعن الخدمات التى
يسعى الاتحاد لتوفيرها أشار الأبنودى إلى تدشين موقع إلكتروني للمحامين في
شمال الجيزة وإصدار نشرة دورية تهتم بالقراء والمقالات والإعلانات الخدمية
التي تهم المحامين فضلا على مساعدة زملائنا الجدد للعمل بمكاتب الأساتذة
المحامين ونشر أجندة الجلسات على موقعنا يومياً ومتابعة الأحداث التي تهم
المحامين عموماً وعمل "وسيط المحامين" لنشر إعلاناتهم واحتياجاتهم في
مطبوعة مجانية.
كما يوجد لدينا – الكلام للأبنودى - اقتراح بديل عن دمغة
المحاماة هو تعيين موظفين من المحامين بكل محكمة جزئية اثنين جنائي واثنين
مدني مهمتهما تحصيل رسوم الدمغة المعمول بها اليوم وبنفس السعر ومنح
المحامي إيصالا رسميا يقدمه لجهة التقاضي حتى نقضى على محاولات تزوير
الطوابع أو لصق طوابع مستعملة وهذا سيؤدي إلى زيادة موارد النقابة ليتسنى
لها إنجاز كل الأعمال المنوطة بها على أن يتم التوريد اليومي للدمغة في
البنك لصالح النقابة وهو ما يسمح بوجود سيولة نقدية يوميا.
من جانبه
يقول سعيد لطفي من رواد الفكرة لدينا آمال وطموحات كبيرة نسعى لتقديمها
للمحامين منها على سبيل المثال تخصيص سيارة لتكريم المحامى المتوفى مدون
عليها "مهنة المحاماة" وبذلك ترتفع الروح المعنوية لأسرة المتوفى وتساهم في
عملية الدفن وترشيد الإنفاق وستكون الخدمة مجانية وتشمل الأكفان الشرعية
وسوف تحمل هذه الخدمة مسمى الاتحاد لتكون وسيلة إعلام للجميع حتى يتسنى
للجميع معرفتها والاستفادة منها لهم وللغير.
ويضيف: لدينا أفكار عديدة
تساهم فى تقديم خدمات ترفيهية للمحامين فمن برامجنا إقامة نشاط ترفيهي شبه
مجاني لقضاء يوم كامل بملاهي ومتنزهات أكتوبر في دريم بارك ومدينة الإنتاج
الإعلامي ونادي المحامين بـ6 أكتوبر وزيارة لمدينة المحامين للوقوف على آخر
أخبارها وكيف جاءت الفكرة وكيف تبلورت؟.
كما سيقيم الاتحاد ندوات
قانونية بمشاركة أساتذة القانون من المحامين في الجامعات والمهنة واستضافة
المستشارين وخبراء وزارة العدل لإلقاء محاضرات على الزملاء وزيادة التوعية
والخبرات.
ويشير لطفى إلى أن هذه الأنشطة مكملة لأنشطة نقابة الجيزة
فنحن نستمد شرعيتنا من نقابة الجيزة والنقابة العامة فلدينا مثلا فكرة
تكوين فرق رياضية تتنافس فيما بينها على كأس النقيب وكأس النقباء السابقين و
كأس الفرعيات.. وهذا مكمل لعمل النقابة.. بل سنطلب توفير قاعات النقابات
والنوادي لإلقاء المحاضرات ليس في الجيزة فحسب ولكن على مستوى الجمهورية
وهي دعوة للجميع أن يعملوا في ظل وإطار الشرعية ولسنا بصدد عمل اتحاد موازٍ
ولكنه منبثق من العمل النقابي.
ويؤكد لطفى أن موافقة خليفة ورعايته
للفكرة الوليدة تؤكد أننا بصدد عهد جديد يتم فيه السماح لكل التيارات
وإتاحة الفرصة أمامها للعمل بحرية كاملة فنحن نهدف للصالح العام ومن هنا
ننتقد المجلس والنقيب ونقترح الحلول ونتناقش بحرية كاملة غير مسبوقة.
وأشار
لطفى إلى أن الاتحاد سيوفر مقرا لإدارة هذه الأنشطة بدعم النقابة العامة
وتبرعات الأعضاء مشيدا بجهود محمد طوسون عضو المجلس التي أدت إلى موافقة
الأمين العام.
موقع النقابه