من طرف 
المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس الأول لموقع «تفجير الإسكندرية» للوقوف
علي تداعيات الحادث الأليم وكان قد عاد فجر أمس أعضاء وفد المجلس الذي يضم
كلا من المستشار عادل عبدالباقي ود.نبيل حلمي ود.ابتسام حبيب ومنير فخري
عبدالنور ود.جورجيت قليني من مكان الحادث بعد إجراء عدة زيارات للكهنة
والمسئولين والمصابين.
وقال د.نبيل حلمي عضو المجلس ورئيس وحدة
التطوير والتخطيط لـ«روزاليوسف» إن الوفد رصد الآثار النفسية الجسيمة التي
تركها هذا الحادث الإرهابي في نفوس الاقباط، مستطردا: لاحظنا مرارة غير
عادية في أقوال الكهنة والشباب القبطي خاصة أن الحدث جاء في توقيت أعيادهم،
مؤكدا أن هناك حرفية شديدة في تنفيذ هذا المخطط الإجرامي.
وفي
الوقت الذي توجه فيه الوفد الحقوقي لزيارة كهنة الكنيسة لتقديم واجب العزاء
إلا أن الكهنة وجهوا تساؤلاتهم للوفد عن حقيقة ما يتردد في وسائل الإعلام
حول تداعيات الحادث وأسبابه سواء كان من خلال سيارة مفخخة أو جراء عملية
تفجير انتحارية بواسطة شاب مجهول، مستطردين: لانعرف الحقيقة حتي الآن.
وشدد الكهنة علي أنهم يقومون بدور مهم في تهدئة نفوس الشباب القبطي لعدم حدوث أي مظاهرات من شأنها العمل علي تصعيد الموقف.
ووفقا
لشهود العيان الذي استند إليهم الوفد الحقوقي، لم يكن هناك تقصير أمني حيث
كانت هناك تعليمات أمنية مشددة لمنع الوقوف أمام الكنائس إلا أن شارع
الكنيسة الذي يبلغ طوله 6 أمتار تقريبا يسهل أي محاولات للقيام بمثل هذه
الأعمال من خلال الوقوف علي الجانب الآخر منه بالاضافة إلي رصد بقايا أشلاء
وزجاج مكسور في الجامع المناظر للكنيسة ما يوحي بضيق مكان الحادث.
وتوجه
الوفد لمستشفي فيكتوريا لزيارة المصابين حيث وجدوا دعاية صحية جيدة لهم من
خلال سرعة نقل الدم والحفاظ علي سلامتهم وتفقد غرفة العناية المركزة حيث
وجد طفلة مصابة في رجلها وسيدة حامل مصابة أيضا.
ومن المقرر أن
يوصي التقرير بضرورة أن يتبني المجلس خطة عمل واضحة لتكريس قيم المواطنة
والتسامح خلال الفترة القادمة علي جميع الأصعدة سواء في التعليم أو من حيث
تجديد الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي ونشر الوعي من خلال وسائل الإعلام.