أبو غزالة..من "النجم الساطع" إلى "خريف الغضب" (4): لوسي آرتين..والباشا
تتشابه
قصة صعود وهبوط المشير عبد الحليم أبو غزالة في بعض جوانبها، مع قصة صعود
وهبوط المشير عبد الحكيم عامر، وخاصةً ما أثير حول علاقاتهما النسائية
المتشعبة
فقد تزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة، غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد كان الأشهر، وقد أثمر ولداً في إبريل نيسان ١٩٦٧، هو عمرو عبد الحكيم عامر
قصة صعود وهبوط المشير عبد الحليم أبو غزالة في بعض جوانبها، مع قصة صعود
وهبوط المشير عبد الحكيم عامر، وخاصةً ما أثير حول علاقاتهما النسائية
المتشعبة
فقد تزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة، غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد كان الأشهر، وقد أثمر ولداً في إبريل نيسان ١٩٦٧، هو عمرو عبد الحكيم عامر
ولبرلنتي
عبد الحميد كتاب بعنوان "المشير وأنا" صدر عام ١٩٩٣، كما أصدرت في عام
2002 كتاباً آخر بعنوان "الطريق إلى قدري...إلى عامر". ولعبد الحكيم عامر
ثلاثة أبناء وأربع بنات آخرون من زوجته السابقة، وهي زينب عبد الوهاب
أما
المشير أبو غزالة فقد تزوج مرة واحدة من أشجان أحمد صبري، ورُزِقَ بثلاثة
أبناء هم هشام وطارق وأشرف، وثلاث بنات هن ليلى، وحنان، وإيمان. غير أن
اسم أبو غزالة ارتبط بأكثر من امرأة، أشهرهن لوسي آرتين
وإذا كان
أبو غزالة قد أصبح مساعداً لرئيس الجمهورية، وهو منصبٌ دون طموحاته أو دون
ما توقعه له كثيرون، فإن عامر أصبح في عام ١٩٦٤ نائباً أول لرئيس
الجمهورية، غير أن ما عطلَ رحلة صعوده هذه بل دمرها، ووضع نهاية لمستقبله
وحياته هو حرب يونيو حزيران ١٩٦٧، حيث أعفي من جميع مناصبه وأحيل إلى
التقاعد ووضع قيد الإقامة الجبرية في منزله. وتراوحت التفسيرات حول موته
في 14 سبتمبر أيلول ١٩٦٧، غير أن الشائع من القول إنه انتحر، فيما ذهبت
تفسيراتٌ أخرى إلى أنه مات مسموماً
وإذا
كان المشير عامر قد انتحر- وربما نُحِرَ- بعد إلقاء القبض عليه، فإن
المشير أبو غزالة ضرب حول نفسه طوقاً من الصمت منذ اعتزاله عام 1993
مصيران يتشابهان في تفاصيل عدة ومثيرة، ويلتقيان عند نقطة واحدة: النساء
وأشهر امرأة في ملف أبو غزالة هي لوسي آرتين
لقد بدت فضيحة لوسي آرتين أشبه بقنبلةٍ انفجرت في مستودع ذخيرة..ما إن وقع الانفجار الأول حتى توالت الانفجارات
ففي
مطلع عام 1993، كان شتاء مصر ساخناً على غير العادة، بعد أن لفحته حرارة
الحكايات والأقاويل التي ترددت حول فضيحة من العيار الثقيل
تلك
القضية كانت وجبة دسمة على مائدة الحوار في شوارع مصر ومنازلها ومكاتبها،
بعد أن شملت الفضيحة قائمة طويلة ممن وقعوا في شباك هذه المرأة
لم يكن المشير أبو غزالة وحده هو الذي وقع في شباكها.. كان هناك الرجلان الثاني والثالث في وزارة الداخلية بعد الوزير، اللواء حلمي الفقي واللواء فادي الحبشي.. إضافة إلى ثلاثة قضاة سهلوا لها كل شيء
كل هؤلاء أوقعتهم امرأة على أعتابها
وعندما
ألقي القبض عليها مع قاضٍ شهير في حالة تلبس بإحدى الشقق في هليوبوليس بحي
مصر الجديدة، لم تنكر علاقاتها بهذه الشخصيات الكبيرة لكنها كشفتهم وعرتهم
أمام الرأي العام، وقالت في التحقيقات: "الرجال الكبار اتجننوا.. كلهم
وقعوا في حبي.. دول بيعيشوا حالة مراهقة على كبر.. وبعدين أنا ذنبي إيه!"
وبالفعل، تحول الكبار إلى مراهقين على صدر السيدة الجميلة وتحت قدميها
ولوسي
آرتين، صاحبة الفضيحة التي تُوصَف بأنها أخطر قضايا الفساد في مصر خلال
الخمس والعشرين سنة الأخيرة، هي سيدة جميلة تنتمي للطائفة الأرمنية في
مصر، وهي ابنة شقيقة الممثلة لبلبة وقريبة الممثلة الاستعراضية نيللي
كان
الصحفي وائل الإبراشي أول من كشف على صفحات مجلة "روز اليوسف" فضيحة لوسي
آرتين واتصالاتها مع كبار رجال الدولة للتأثير على حكم قضائي في نزاع
عائلي بينها وبين زوجها. وفي ذلك الحين، نشر الإبراشي على جزأين نصوص
مكالماتٍ هاتفية سجلتها جهة رقابية بين هؤلاء المسؤولين وبين لوسي آرتين،
باعتبارها نموذجاً لعلاقات بعض رجال السلطة بسيدة تواجه مشكلات مع زوجها
أحبت اختراق القضاء والمؤسسات السياسية والشرطة، فلجأت إلى كل هذا الكم من
المسؤولين
صعق
القراء بتفاصيل هذه الأحاديث المسجلة الهاتفية المحمومة وعبارات الغزل
الملتهبة التي تداولها أبطال الفضيحة، وإن كانت الجمل المنشورة مبتورة
والأحاديث مليئة بالنقاط، التي تدل على أن الكلمات يصعب نشرها لاعتباراتٍ
أخلاقية
يقول
الإبراشي: كانت لوسي تريد من يتوسط لها لدى القضاء، فقام أبو غزالة بهذه
المهمة، واستغلت هي هذه العلاقة في فرض نفوذها لدى مسؤولين آخرين، مثل
فادي الحبشي مدير المباحث الجنائية آنذاك الذي سمعها تتحدث هاتفياً لأبو
غزالة، فأخذ يتقرب لها لأنه يرغب في أن يصبح وزيراً للداخلية، وكانت هذه
أيضاً رغبة المرحوم حلمي الفقي مدير الأمن العام، أي أنها أخذت تستغل اسم
أبو غزالة حتى في تحقيق طموحات الغير، مقابل أن يخدموها في نزاعها مع زوجها
ومن
خلال المكالمات الهاتفية بين أبو غزالة ولوسي آرتين تبدو العلاقة الخاصة
واضحة جداً، لكن حرصاً على اسمه استُبدِلَ في أوراق القضية بكلمة
"الباشا". وكانت تطلبه في أي وقت وأمام الناس مستغلة ذلك في فرض نفوذها
على تلك الأسماء المهمة
الإبراشي: كانت لوسي تريد من يتوسط لها لدى القضاء، فقام أبو غزالة بهذه
المهمة، واستغلت هي هذه العلاقة في فرض نفوذها لدى مسؤولين آخرين، مثل
فادي الحبشي مدير المباحث الجنائية آنذاك الذي سمعها تتحدث هاتفياً لأبو
غزالة، فأخذ يتقرب لها لأنه يرغب في أن يصبح وزيراً للداخلية، وكانت هذه
أيضاً رغبة المرحوم حلمي الفقي مدير الأمن العام، أي أنها أخذت تستغل اسم
أبو غزالة حتى في تحقيق طموحات الغير، مقابل أن يخدموها في نزاعها مع زوجها
ومن
خلال المكالمات الهاتفية بين أبو غزالة ولوسي آرتين تبدو العلاقة الخاصة
واضحة جداً، لكن حرصاً على اسمه استُبدِلَ في أوراق القضية بكلمة
"الباشا". وكانت تطلبه في أي وقت وأمام الناس مستغلة ذلك في فرض نفوذها
على تلك الأسماء المهمة
استُدعيَ
الإبراشي ثلاث مرات لمباحث أمن الدولة بسبب نشره وثائق هذه القضية، وفي
أحد الاستدعاءات صدر ضده حبس احتياطي، لكنه ألغي بعد تدخل بعض الشخصيات
وكبار الصحفيين. وهو يقول إنه حذف التعبيرات الجنسية التي تضمنتها بعض
مكالمات لوسي آرتين لفجاجتها، لكن لم يصل حديثها لهذا المستوى مع أبو
غزالة الذي كان قليل الكلام. وفي إحدى المكالمات يخبرها المشير أنه سيتوسط
لها مع أحمد تحسين شنن محافظ السويس الأسبق ليتحدث مع القاضي المقيم في هذه المحافظة
وشنن
من مواليد 14 يوليو 1930 وقد ولد في حلوان. تخرج في الكلية الحربية عام
1952، وتدرج في وظائف القيادات العسكرية، ويعتبر أحد أبرز قادة القوات
المسلحة في حرب أكتوبر 1973. عين شنن محافظاً للسويس في الفترة بين 10
يوليو تموز 1986 ومارس آذار 1990، حتى أصبح رئيس نادي المعادي اعتباراً من
1990
ولكن، لنبدأ حكاية لوسي آرتين من البداية
ففي
عام 1984 تزوجت لوسي آرتين من برنانت هواجيم سرمحجيان. وبالرغم من أنهما
بعد عام واحد أنجبا طفلتهما الأولى، فإن المشكلات وخاصة المادية منها كانت
قد نشبت بينهما. وعندما جاءت الابنة الثانية في 1987 كانت الخلافات بين
الزوجين قد وصلت إلى طريق مسدود.. وبدأت بينهما سلسلة من المحاضر
والقضايا.. كانت لوسي تستغل فيها علاقتها بكبار رجال الدولة وخاصة المشير
محمد عبد الحليم أبو غزالة
أرادت أن تؤذي عائلة زوجها بأي طريقة.
اتصلت بشخصيةٍ مهمة في رئاسة الجمهورية في ديسمبر كانون أول 1991، تبين
لنا لاحقاً أنه الدكتور مصطفى الفقي الذي كان يشغل آنذاك منصب سكرتير
الرئيس لشؤون المعلومات، وقدمت نفسها له باسم مستعار.. ثم كشفت عن اسمها
الحقيقي وقالت إنها مصرية وليست أجنبية وإنها تعرف المشير أبو غزالة معرفة
عائلية وإنه في مقام عمها.. وكان البلاغ الذي أرادت لوسي أن يصل إلى
المسؤولين هو أن والد زوجها الثري متهربٌ من ضرائب استهلاك في حدود 35
مليون جنيه
عجزت لوسي أن تثبت تهرب حماها من
ضرائب الاستهلاك، لكنها ألقت في طريقه بقضية أخرى، كان لدى والد زوجها
مصنع دخان، فأحيت له قضية خاصة بقوانين سلعة الدخان. وبالرغم من أن القضية
مضى عليها ثلاث سنوات، فإنه خسر الاستئناف ونفذ حكم السجن وظل فيه ثلاث
سنوات حتى برأته محكمة النقض
كانت لوسي
مصدراً للمتاعب لعائلة زوجها. ولما سافرت بجواز سفر يحمل صفة "آنسة" مع
أنها متزوجة وقدمت أسرة زوجها شكوى لوزارة الداخلية.. لم تحقق الداخلية في
الشكوى، لكن لوسي اتهمت زوجها في محضر رسمي بالسب والقذف في حقها عندما
قال إنها سافرت، لأن هذا يوحي بأنها امرأة مستهترة تترك بيتها وأولادها
طوال مدة ستة شهور
في 1987 رفعت لوسي ضد زوجها قضية نفقة لها ولطفلتيها
الدعوى رقم 288 لسنة 87.. وحكم لها بنفقة شهرية 600 جنيه ولطفلتيها 500
جنيه.. وأصبح على الزوج أن يدفع 1100 جنيه شهرياً.. لكن الحكم لم يعجبها
ورفضت استلام المبلغ ورفعت قضية جديدة.. ومن خلال علاقتها بالمسؤولين
الكبار في وزارة الداخلية استخرجت أوراقاً من المباحث وضرائب الاستهلاك
تثبت أن دخل زوجها 36 ألف جنيه شهرياً.. وضمت هذه الأوراق إلى ملف القضية
رقم
9/89/91 مصر الجديدة
حكمت
المحكمة برفع النفقة إلى 9100 جنيه شهرياً.. وبأثر رجعي من تاريخ رفع
الدعوى الأولي وكان على الزوج إما أن يدفع وإما أن يدخل السجن.. لم يفعل
هذه ولا تلك، لكنه اختار السفر إلى الخارج.. ذهب إلى أستراليا، فوصفته
لوسي في الأوراق الرسمية بأنه هارب وممتنع عن تنفيذ حكم النفقة. بلغ متجمد
النفقة 470 ألف جنيه لأن الزوج هارب ولا يدفع
قررت لوسي رفع دعوى
رقم 109 لسنة 1992 على والد زوجها ليحل محله في دفع النفقة. وفي 16 فبراير
1992 حكمت المحكمة لصالحها، كان الحكم غيابياً فعارضه والد الزوج في شهر
مايو أيار.. وقبل أن تحكم الدائرة الثالثة أحوال شخصية بمحكمة شمال
القاهرة في الدعوى أرادت لوسي أن تستولي على عقار لزوجها في مصر الجديدة
مقابل متجمد النفقة، لكنها فوجئت بشقيقة زوجها آليس قد سبقتها بطلب إلى
الشهر العقاري لنقل ملكية العقار باسمها بعد أن قدمت عقداً ابتدائياً
بالبيع موقعاً من شقيقها بتاريخ سابق على حكم النفقة
لجأت لوسي
آرتين إلى الحيلة والخداع.. طلبت من موظفة في الشهر العقاري اسمها فاتن
تضليل شقيقة زوجها، وساعدها أيضاً بعض الموظفين في مكتب البريد الذين
عبثوا بإخطارات الشهر العقاري المرسلة إلى آليس حتى تضيع عليها المدة
القانونية ولا تستكمل الإجراءات
المحكمة برفع النفقة إلى 9100 جنيه شهرياً.. وبأثر رجعي من تاريخ رفع
الدعوى الأولي وكان على الزوج إما أن يدفع وإما أن يدخل السجن.. لم يفعل
هذه ولا تلك، لكنه اختار السفر إلى الخارج.. ذهب إلى أستراليا، فوصفته
لوسي في الأوراق الرسمية بأنه هارب وممتنع عن تنفيذ حكم النفقة. بلغ متجمد
النفقة 470 ألف جنيه لأن الزوج هارب ولا يدفع
قررت لوسي رفع دعوى
رقم 109 لسنة 1992 على والد زوجها ليحل محله في دفع النفقة. وفي 16 فبراير
1992 حكمت المحكمة لصالحها، كان الحكم غيابياً فعارضه والد الزوج في شهر
مايو أيار.. وقبل أن تحكم الدائرة الثالثة أحوال شخصية بمحكمة شمال
القاهرة في الدعوى أرادت لوسي أن تستولي على عقار لزوجها في مصر الجديدة
مقابل متجمد النفقة، لكنها فوجئت بشقيقة زوجها آليس قد سبقتها بطلب إلى
الشهر العقاري لنقل ملكية العقار باسمها بعد أن قدمت عقداً ابتدائياً
بالبيع موقعاً من شقيقها بتاريخ سابق على حكم النفقة
لجأت لوسي
آرتين إلى الحيلة والخداع.. طلبت من موظفة في الشهر العقاري اسمها فاتن
تضليل شقيقة زوجها، وساعدها أيضاً بعض الموظفين في مكتب البريد الذين
عبثوا بإخطارات الشهر العقاري المرسلة إلى آليس حتى تضيع عليها المدة
القانونية ولا تستكمل الإجراءات
ولأول مرة كان سوء الحظ يقف في طريق لوسي آرتين
فقد
ظهرت آثار الثراء المفاجىء على موظفة الشهر العقاري وبدأت الرقابة
الإدارية تتحرى عنها وتراقب تصرفاتها وبالطبع وضعت تليفونها تحت
المراقبة.. كانت التحريات تبحث عن فاتن موظفة الشهر العقاري.. لكن القدر
ألقى في طريقها بامرأة شابة وحسناء تتردد على مكتبها ومنزلها، وهي لوسي
آرتين.. وضع تليفون لوسي تحت المراقبة.. وكانت المفاجأة التي تشبه الزلزال
ظهرت آثار الثراء المفاجىء على موظفة الشهر العقاري وبدأت الرقابة
الإدارية تتحرى عنها وتراقب تصرفاتها وبالطبع وضعت تليفونها تحت
المراقبة.. كانت التحريات تبحث عن فاتن موظفة الشهر العقاري.. لكن القدر
ألقى في طريقها بامرأة شابة وحسناء تتردد على مكتبها ومنزلها، وهي لوسي
آرتين.. وضع تليفون لوسي تحت المراقبة.. وكانت المفاجأة التي تشبه الزلزال
وفي
16 مارس آذار عام 1993 كانت مقاعد مجلس الشعب المصري كاملة العدد
استعداداً لسماع طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب كمال خالد نائب دمياط
16 مارس آذار عام 1993 كانت مقاعد مجلس الشعب المصري كاملة العدد
استعداداً لسماع طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب كمال خالد نائب دمياط
بدأ
النائب كمال خالد كلامه بالقول إن "موضوع الطلب أولاً هو موجه للأستاذ
الجليل عاطف صدقي رئيس مجلس الوزراء عن انتشار الفساد والرشوة واستغلال
النفوذ وانعدام الرقابة الجادة والمخلصة وترك الحبل على الغارب لكبار
المسؤولين في الدولة لينفلت الكثيرون منهم عن جادة الصواب، ويعيثون في
الأرض فساداً وإفساداً لكل القيم والمعاني الأصلية في الشعب المصري..
لدرجة أن فاحت رائحة الفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية واستغلال النفوذ
وانتشرت الشائعات بين الشعب عن العديد من الوقائع والأحداث التي تؤكد هذا
الانحراف الذي استشرى في ظل إهمالٍ جسيم وتسبب في زعزعة الثقة في نزاهة
الحكم ويؤثر في الاستقرار والأمن، وهو الأمر الخطير الذي يتعين معه إحاطة
الحكومة وعرضه في أقرب جلسة"
وهكذا
استمع النواب لطلب إحاطة يكشف بوضوح عن العلاقة بين المشير محمد عبد
الحليم أبو غزالة و"حسناء بيانكي" الأرمنية لوسي آرتين والتي تبين أن
العلاقة بين أبو غزالة ولوسي كانت أوثق مما ينبغي
وفي إحدى تلك المكالمات بين أبو غزالة ولوسي، والتي نشرت نصها لاحقاً جريدة "الأهالي"، يدور الحوار التالي:
- لوسي: أنت تعرف المشكلة بيني وبين زوجي وقد حصلت على حكم يلزم أباه بدفع النفقة.. لكنه استأنف الحكم وهو راجل واصل بفلوسه
- أبو غزالة: هي قضيتك قدام مين من القضاة؟
- لوسي: أمام قاضي الأحوال الشخصية!
- أبو غزالة: والقاضي ده بلده إيه؟
- لوسي: السويس
-
أبو غزالة: طيب أنا أعرف اللواء تحسين شنن اللي كان محافظ السويس وحأكلمه
يمكن يعرف حد على معرفة بالقاضي يكلمه ويطلب منه أن يراعي الله في قضيتك
بعد أيام تحدث أبو غزالة مع لوسي مرة ثانية قال لها:
"أنا
كلمت صديقي تحسين المحافظ السابق، وقال لي إنه يعرف واحد اسمه مصطفى موظف
كبير في محافظة السويس وبالمصادفة يسكن في بيته، وممكن تروحي تقابليه
تكلميه عشان يكلم القاضي"
قابلت لوسي الموظف الكبير الذي قابلها
بالقاضي..وفي أول لقاء قال لها: "اسمعي، أنا راجل مش مرتشي ولا أجامل
أحد.. لكن تأكدي لو كان ليكي حق في هذه القضية حتاخديه مهما كان نفوذ خصمك"
"أنا
كلمت صديقي تحسين المحافظ السابق، وقال لي إنه يعرف واحد اسمه مصطفى موظف
كبير في محافظة السويس وبالمصادفة يسكن في بيته، وممكن تروحي تقابليه
تكلميه عشان يكلم القاضي"
قابلت لوسي الموظف الكبير الذي قابلها
بالقاضي..وفي أول لقاء قال لها: "اسمعي، أنا راجل مش مرتشي ولا أجامل
أحد.. لكن تأكدي لو كان ليكي حق في هذه القضية حتاخديه مهما كان نفوذ خصمك"
كان هذا حكم أول لقاء ومنطقه.. بعد ذلك تعددت اللقاءات
وفي
المحكمة قدم رئيس النيابة مذكرةً في قضية كفالة الأب من خمس صفحات جاء
فيها أن الحكم بالزام والد الزوج بدفع النفقة باطل ومخالف للقانون، كما أن
الأب لم يكن ممثلاً في الدعوى الأصلية وبالتالي لا يجوز إلزامه بالكفالة.
وانتهت المذكرة بقبول الاستئناف وإلغاء الحكم، لكن حدثت تدخلاتٌ مريبة
كانت نتيجتها سحب المذكرة من ملف القضية وإخفاؤها تماماً بعيداً عن سير
الدعوى. تم تقديم مذكرة أخرى، لكن صورة المذكرة وصلت إلى والد الزوج الذي
استخدمها من جانبه للتدليل على اختراق الدائرة القضائية
وفي
جلسة مجلس الشعب المذكورة عرض النائب كمال خالد نص حواراتٍ هاتفية ساخنة
بين مساعدي وزير الداخلية آنذاك وهما اللواءان حلمي الفقي وفادي الحبشي..
وتضمنت التسجيلات أحاديث عما يدور في غرف النوم وأنواع وألوان الملابس
الداخلية وشكل الأوضاع الجنسية
في طلب إحاطته
قال كمال خالد: "إنني لن أقول كلمة دون مستندات- ومستندات رسمية خمس محافظ
مستندات ما فيش كلمة من غير دليل، خصوصاً كل ما يتعلق بالأعراض والمساس
بالشرف".. كان كلام كمال خالد يدور حول لوسي آرتين والذين حولها.. أطلق
عليها لقب "حسناء بيانكي" التي اكتسبت من صداقتها بكبار المسؤولين مكانة
تفوق أي تصور وأصبحت موضع إجلال وانحناء كل من كانت تتصل بهم أو تستدعيهم
أو تشرفهم بالزيارة سواء كان وزيراً أو غير ذلك من المناصب. وكانت لوسي
آرتين- كما يقول كمال خالد- توزع الوعود بتعيين هذا أو ذاك وزيراً أو
محافظاً، فوعدت مدير الأمن العام بمنصب وزير الداخلية أو محافظ على الأقل
قال كمال خالد: "إنني لن أقول كلمة دون مستندات- ومستندات رسمية خمس محافظ
مستندات ما فيش كلمة من غير دليل، خصوصاً كل ما يتعلق بالأعراض والمساس
بالشرف".. كان كلام كمال خالد يدور حول لوسي آرتين والذين حولها.. أطلق
عليها لقب "حسناء بيانكي" التي اكتسبت من صداقتها بكبار المسؤولين مكانة
تفوق أي تصور وأصبحت موضع إجلال وانحناء كل من كانت تتصل بهم أو تستدعيهم
أو تشرفهم بالزيارة سواء كان وزيراً أو غير ذلك من المناصب. وكانت لوسي
آرتين- كما يقول كمال خالد- توزع الوعود بتعيين هذا أو ذاك وزيراً أو
محافظاً، فوعدت مدير الأمن العام بمنصب وزير الداخلية أو محافظ على الأقل
ونعود إلى جلسة مجلس الشعب المصري في 16 مارس آذار عام 1993 التي ترددت فيها أسماء أشخاصٍ آخرين، بينهم المفتي آنذاك د. محمد سيد طنطاوي الذي أصبح شيخاً للأزهر
نقرأ في مضبطة المجلس ما يشير إلى ما يلي:
"العضو
كمال خالد: السطوة والنفوذ ليس لهما حدود.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى
كفالة، ستسمعون عجباً تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة ضد والد الزوج بعد
أن تجمد مبلغ...
"صوت من بعض الأعضاء: على مهلك"
العضو كمال خالد: بالراحة ومتقولوليش استعجل.. حاضر.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة
رئيس المجلس: نحن في رمضان، وأرجو السيد العضو أن يحاسب في كلامه
العضو كمال خالد: اللهم إني صائم.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة ضد والد الزوج
"صوت من أحد السادة الأعضاء: أعراض الناس"
العضو
كمال خالد: مش حقول أي كلمة يا إخوانا نابية والله أبداً، حاضر.. بعد أن
تجمد مبلغ 470 ألف جنيه متجمد النفقة المحكوم بها للزوجة وابنتيها،
واخترقت الدائرة التي أقيمت هذه الدعوى رقم 109 لسنة 1992 ملي مصر
الجديدة، وقضت غيابياً بجلسة 16/2/1992 بإلزام والد الزوج بأداء النفقات
المحكوم بها للمدعية وطفلتيها وهذه دائرة ثانية، عارض والد الزوج ورفضت
المعارضة فوراً في شهر مايو سنة 1992 محكوم الرفض، مفيش شهرين استأنف
بالاستئناف 1323/92 ملي مستأنف شمال القاهرة
وأرجو
أن تتذكروا مستأنف الدائرة الثالثة كلي شمال القاهرة. تذكروها لأن المصيبة
ليست في هذه القضية.. ولكن المصيبة اللي سيكون لمجلس الشعب شرف كشفها
وإحاطة الأستاذ الجليل الدكتور رئيس مجلس الوزراء (عاطف صدقي)
علماً بها، أرجو أن تتذكروا الدائرة 3 أحوال شخصية شمال القاهرة برئاسة
رئيس المحكمة الموجود في السجن حالياً ولا داعي لذكر اسمه، فلقد قيل اسمه
في كل الصحف، وأنا محرم عليّ أن أقوله في مجلس الشعب.. حاضر يا كمال بيه
(يقصد كمال الشاذلي).. المقبوض عليه حالياً بعد ضبطه متلبساً مع فاتنة
بيانكي.. في إحدى الشقق بهليوبوليس وهي شقة شقيقها اللي راجع من أميركا
والذي سأوضح لكم كيف قام بتجنيدها لحساب جهات أجنبية يهمها أن تشعل النار
في مصر
في هذه الدعوى قدمت النيابة مذكرة برأيها.. رئيس نيابة قاضي..
قدم مذكرة من خمس صفحات.. "آه" هذه المذكرة المختفية من ملف القضية يا
إخواني
"وهنا لوح النائب كمال خالد بملفٍ به أوراق في يده"
أهي
صورتها.. مذكرة من خمس صفحات يقول فيها "إيه الكلام الفارغ ده" راجل أب
تحكموا عليه بكفالة ابنه، نفقة 9100 جنيه في الشهر، 470 ألف جنيه- ما
بعرفش أقول الأرقام الكبيرة دي- باعتبار أنه كفيل.. ده الكفالة يا سادة
وكل الزملاء المحامين، يعلمون أنها عقد تبرع والراجل قايل كده.. نذر من
النذور.. وكان من الممكن أن يصبح كفيلاً لو جاء في المحكمة وقال: أتعهد
وأكفل ابني بما عسى أن يحكم به.. وتبرع.. إنما راجل تقضي عليه حكماً
غيابياً ولم يكن ممثلاً في الدعوى السابقة ولم يقر بكفالة، تلزموه أن يدفع
نفقة 470 ألف جنيه، جبتوها منين دي؟ ده الشرع آهه بيقول كذا.. والقانون
آهه بيقول كذا..والقضاء بيقول كذا
رئيس المجلس: إنك بهذا تكون قد دخلت في المحارم بسبب الفصل بين السلطات يا أستاذ كمال خالد
العضو
كمال خالد: أبداً أبداً. إنني سأقدم المذكرة إليكم.. وانتهي إلى قبول
الاستئناف شكلاً وإلغاء الحكم المستأنف.. هذه القضية مع الاختراق وهذه
المذكرة الخمس صفحات بخط يده سحبت.. ولجأ المشير لاستخراج فتوى من المفتي
قدمت للنيابة العامة.. مكتب النائب العام.. لتقدم مذكرة تقلب الآيات رأساً
على عقب فتوى واثنتين وثلاث
رئيس المجلس: ما أساس هذه الواقعة يا أستاذ كمال؟ هل الكلام يقال مرسلاً هكذا؟
العضو كمال خالد: آه أقوال.. أقوال. الفتوى موجودة في الملف الآن.. وطلب الفتوى
رئيس المجلس: من الذي طلب الفتوى؟
العضو
كمال خالد: طلب الفتوى موقع عليه من محمد فريد المحامي والذي لم يوقع
عليه، والذي قالت له لوسي تفضل بالذهاب إلى فضيلة المفتي لإحضار الفتوى
لأن المشير قام بالواجب.. ولا يستطيع أن يسلم الفتوى لأي شخصٍ إلا لك
لأنها مكتوبة باسمك.. وهذه أقوال محمد فريد
رئيس المجلس: هل تعني أن المحامي هو الذي طلب الفتوى؟
العضو
كمال خالد المحامي: لا.. المشير هو الذي طلب الفتوى باسم المحامي ووقع
باسم المحامي، والمفتي أدلى بالفتوى التي تقلب الآيات ولا حول ولا قوة إلا
بالله، لطفك يا رب.. لطفك وعطفك يا رب.. نبعد عن التحقيق والقضية وأتكلم
عن لوسي صاحبة النفوذ، ولا أقول بفضل جمالها أو فتنتها أو إغرائها وإنما
أقول بفضل علاقتها بالسادة الكبار.. تدخلت لدى المهندس الدكتور يوسف والي
نائب رئيس مجلس الوزراء لحل مشكلة عويصة، نزاع مزمن علي أرض زراعية خاصة
بكنيسة الأرمن، لم تجد الكنيسة واسطة أفضل من لوسي، وبالطبع تفضل الدكتور يوسف والي
مشكوراً بحل المشكلة فوراً، أصلها لوسي حلالة العقد.. لوسي مخصص لها قطعة
أرض في السويس وشمال سيناء، لوسي كان واحد كبير قوي قوي قوي يقول لها
رجلك.. لأ، جزمتك.. يا هانم فوق دماغي.. عبارة لها مدلولها الكريم أو
الذليل
لوسي آرتين حسناء بيانكي تركب سيارة ملاكي بثلاثة أرقام.. سيارة
ملاكي بثلاثة أرقام في القاهرة.. وكلكم تعلمون يعني إيه رقم ملوكي.. لا
تحصل على هذا إلا بتوقيع وموافقة شخصية من نائب وزير الداخلية"
والكلام واضح، فقد تدخل المشير لدى المفتي و"قام بالواجب" لاستصدار فتوى تصب في مصلحة لوسي آرتين
شهدت القضية قراراً من النائب العام بحظر النشر فيها، وهي القضية التي كانت في حينها تفتح شهية أي صحفي للكتابة عنها
وبدلاً
من أن يضع قرار النائب العام بحظر النشر حداً للحديث عن القضية المثيرة،
صنع منها قضية الموسم، ولفت إليها أنظار الملايين الذين عرفوا من تفاصيلها
شفاهة أضعاف ما كانوا سيعرفونه لو كانت تحقيقات الجهات السيادية بالكامل
قد نشرت في جميع صحف مصر بطولها وعرضها
كان
الهدف من حظر النشر وقتها هو منع خروج تسجيلات تليفونية جرت بين كل هذه
الأطراف إلى النور، وتظهر مدى استخدام لوسي آرتين أسلحتها الأنثوية
واستعانتها بكل ما أوتيت من قوة وذكاء وأيضاً إغراء. ورغم انقضاء فترة
طويلة على إغلاق ملف القضية، وبالرغم من قرار الحظر الذي صدر، فإن القضية
المثيرة لا تزال حتى هذه اللحظة تحظى باهتمام الجميع، حتى إن الدكتور مصطفى الفقي اعترف مؤخراً بأنها كانت سبباً في خروجه من رئاسة الجمهورية بغير رجعة
ففي
إحدى الأمسيات الرمضانية في نهاية سبتمبر أيلول 2007 تحدث رئيس لجنة
العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي - سكرتير الرئيس
المصري للمعلومات سابقاً- لمحاوره محمود سعد في برنامج "البيت بيتك"
قائلاً إن سبب دفعه إلى ترك منصبه هو تلقيه اتصالاً من سيدة كانت تتقدم
بشكوى، وإن خطأه الوحيد هو أنه أخذ يستمع إلى شكواها دون أن يدري أن جهاتٍ
أخرى تتابع الموضوع عن كثب وترصد المكالمة
وفي
26 يناير كانون ثانٍ 2008 كشف الفقي للكاتب الصحفي حمدي رزق في برنامج
"القاهرة اليوم" عن اعتزامه كتابة مذكراته، التي قال إنها لن تهمل يوماً
واحداً من حياته، وستتضمن فصلاً كاملاً عن علاقته بالرئيس مبارك، وتفاصيل
فترة عمله في مكتب الرئيس كسكرتير للمعلومات طوال ٨ سنوات من أوائل ١٩٨٥
حتي ١٩٩٢، متضمناً ما أثير عن خروجه بسبب "مكالمات السيدة لوسي آرتين".
وقال الفقي إنه مدفوع لكتابة تلك المذكرات بكل تجرد، للرد علي حملات
"التشكيك والأكاذيب" التي عاني منها في الفترة الأخيرة
ثم
عاد الفقي في لقائه بأعضاء نادي روتاري مصر الجديدة ليقول: "كان فصلي من
الرئاسة بسبب قضية لوسي أرتين، أيوه كانت بتكلمني في التليفون، وكانت
بتكلم المشير، لا أنكر، وهو خطأ إداري بحت، لكن ماكنشي فيه بيني وبينها
حاجة" (جريدة البديل"، 24 يوليو تموز 2008)
كانت
الفضيحة صارخة، وأجبرت أبو غزالة على الاستقالة والاختفاء. لقد شنقوه على
أعمدة الصحف وعلقوه على قبة البرلمان، وتسلى الناس بحكايته مع الفستق
واللب وقمر الدين في ليالي رمضان الممتدة حتى مطلع الفجر، ثم قام كل منهم
ليتوضأ ويصلي وينتوي الصيام
أما هو، فقد كان
وحيداً تأكله الأحزان، يبتلع سيفاً من نار، لا مفر أمامه إلا أن يأكل
الزجاج أو يمشي عليه، بعد أن أصبحت أبواب النجاة مغلقةً ومختومةً بالشمع
الأحمر
هكذا انكسرت الصورة الملونة التي كان
عليها أبو غزالة قبل سنواتٍ قلائل ونفدت كمية الوقود في الصاروخ المندفع
إلى فضاء المجد ومدار السلطة، ولم يعد يبقى منها في سنواته الأخيرة سوى
رجل يكاد لا يظهر في المناسبات العامة سوى أثناء المشي في الجنازات
والتعزية في المآتم التي يحضرها، وسرادقات التعزية التي يظهر فيها
كما
عكف أبو غزالة على تأليف وترجمة الكتب العسكرية ومن أهم مؤلفاته "تاريخ فن
الحرب" (أربعة أجزاء)، وهي عمل موسوعي رفيع المستوى، ودراسته التي حلل
فيها حرب "درع وعاصفة الصحراء"، ومؤلفه عن "حرب الخليج الثانية والأمن
القومي العربي"، و"استخدام الطرق الرياضية في الأعمال الحربية"، فضلاً عن
كتابه "وانطلقت المدافع عند الظهيرة"، الذي يتحدث فيه عن دور المدفعية
المصرية التاريخي في حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى الترجمة الشهيرة
للكتاب القيَم "الحرب وضد الحرب"، الذي يتحدث عن أسرار وعوامل البقاء في
القرن الواحد والعشرين
ولأسبابٍ معقدة ومتشابكة انحسر نفوذ أبو
غزالة وخسر الفقي والحبشي منصبيهما المرموقين.. لكن لوسي آرتين بقيت
محتفظةً بنجوميتها كواحدة من حسناوات المجتمع وحفلات البيزنس وغيرها..وظلت
تتصرف بتلقائيةٍ شديدة خاصةً بعد أن انتخبت عقب إسدال الستار على هذه
الفضيحة لرئاسة نادي الأرمن في حي مصر الجديدة. كما أصبحت ضيفة صالونات
المجتمع الراقي، وخاضت محاولات لتصبح ممثلة مستفيدة من الأضواء التي أحيطت
بها واهتمام الصحف المصرية
ظلت قضية لوسي آرتين
تمثل لغزاً، خصوصاً أن المشير رفض تماماً التعليق عليها، فيما عدا مرة
واحدة عندما بدأت حملة تشهير ضده فى صحف ومجلات حكومية ..سأله أحدهم، فقال
المشير: "اسأل الحاجة".. في إشارة إلى زوجته، وبما يعني أنها تثق به وأنه
لا يمكن أن يتورط في هذه الفضيحة، وهو الرجل المعروف عنه انضباطه والتزامه
غير أن لوسي آرتين لم تكن المرأة الوحيدة التي أثارت الغبار في حياة المشير أبو غزالة