ذلك حيث ذكر الباحث والمفكر سمير مرقص أن الإنفجار الذي حدث في شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس هو ضربة موجهة إلى أمن مصر ولم يميز بين مسيحيين ومسلمين داعياً إلى عدم تحليل الأمر على أرضية دينية
وقال مرقص في اتصال هاتفي لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري إن تحليل المسألة على أساس ديني ونسبه إلى تنظيم القاعدة هو أمر خاطئ لأنه لم يستهدف الأقباط أو المسلمين فقط نظراً لوجود مسجد وكنيسة متجاورين بهذه المنطقة وإنما يستهدف زعزعة الأمن الداخلي معرباً عن رفضه إلى هذه النوعية من الأحداث على أرض مصر
من ناحية أخرى قال جمال أسعد عضو مجلس الشعب إن هناك مخططات أجنبية تستهدف مصر وهناك مؤشرات واضحة على أن إسرائيل تسعى لاستغلال المناخ الطائفي لتطبيق مخططات لتقسيم المنطقة والأحداث تؤكد أن هناك أقلية مصرية تساهم في تنفيذ هذا المخطط دون وعى مما يمثل خطورة على الوطن ويستدعى التكاتف لمواجهته
من ناحية أخرى ،قال أسامة حجاج مدير تحرير الأخبار إن مصر مستهدفه والأمر ليس مقتصراً على الشأن الأمني ولكن السياسي وهذا يتجلى بوضوح في عميل الموساد الذي تم الكشف عنه والذي كلف بتجنيد مصريين مشيراً إلى أن تقدم متبرعين مسلمين بالدم إلى إخوانهم المسحيين المصابين في الانفجار هو دليل على قوة الترابط الوطني وتكاتف المصريين والمسيحيين جنباً إلى جنب
وتابع أن مصر مرت بأحداث إرهابية كثيرة وتجاوزتها وهناك استنفار للحادث من كافة أنواع الأجهزة في مصر وقد أصدر الرئيس مبارك تعليمات بسرعة الكشف عن مرتكب الحادث مشيداً بتعامل الإعلام المصري مع الحادث الذي يتميز بالشفافية والصدق الشديد
قال الداعية الإسلامي إبراهيم رضا إنه لابد على رموز الدين المسيحي والإسلامي الذين أخذوا على عاتقهم نشر الفكر المستنير والسعي إلى تهدئة الاحتقان الذي يسود الشارع المصري مشيراً إلى انه لابد من رد فعل مخيب لأمال مخطط الحادث وبخاصة أن المنطقة التي وقع بها الانفجار لم يكن بها أي مشاحنات طائفية
وأضاف رضا أنه علينا أن نتكاتف لإمتصاص الغضب الذي خلفه الحادث لأن مصر تستوعب كل الديانات بسماحة وقد كان اليهود يعيشون على أرضها في مأمن مشيراً إلى أن الحادث سيجعل المسلمين والمسيحيين يتكاتفون جنباً إلى جنب لاجتياز هذه الأزمة والحفاظ على تماسك النسيج المصري والإصرار على الوحدة الوطنية
من ناحية أخرى أدان الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية الإنفجار الذي وقع في الإسكندرية معتبره جريمة في حق الإسلام والمسيحية معاً مشيراً إلى أن مرتكب الحادث لابد أن يكون له فكر بغيض لأن الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة لم تحدث سوى مرة واحدة عام 1993
وتابع هلال أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة وبخاصة انه كان قد هدد الكنائس المصرية الأمر الذي رفضه المصريون مشيراً إلى أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع المصري وبخاصة مع حلول العام الجديد