وقال الفايد ان اراذل الشعوب واعني بهم قادةالرأي وجماعات الفرقة يخدعون
شبيبتنا وشيبتنا بمزخرف القول ، ولو دعو الي الموضوعيةواتباع التحليل
العلمي ، لن يثبت لهم قدم . بل ان ادلتهم ونظرياتهم التي يعتمدونعليها
ستكون بمثابة انسان ابن سينا المعلق في الفراغ.
واضاف الفايد : وفي ذلك فقد صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال
سيأتي زمان علي امتي يؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين ويتكلم فيه
الروبيضة قلنا وما الروبيضة يا رسول الله .. قال الرجل التافه يتحدث في
امور العامة” .
فيالله العجب كيف تعاملنا مع نظريات علمية علي انها كذب وتعاملنامع الكذب
علي انه العلم بعينه لكي يخدع به اراذل الشعوب “قادة الرأي وجماعات الفرقة”
الناس .. فهناك نظريتان ثابتاتان الاولي فحواها “ان مصر
مستهدفة”واسألواالتاريخ والتاريخ شاهد.. ألم يقل ذلك الجبرتي والمقريزي
والبغدادي؟..ألم يقل ذلك كل شعب مصر من طالب المرحلة الابتدائية الي رئيس
الجمهورية الذي تقاس مدلول كلماته بعناية؟.
واستطرد الفايد : والنظرية الثانية وهي اولحرف يتم تعليمه في كتاب علم الجريمة وهي “ابحث عن المستفيد”.
وقال : كذبنا هذا الامين – متمثلا في هاتين النظريتين – وصدقنا الخائن
المتمثل في النظريتين القائلتين في وقوع اي حادث “ان اصابع الاتهام تشير
الي كذا” والاخري تأتي علي الفور والقائلة “بانها تحمل بصمات تنظيم
القاعدة”.
فانا اتحدي اي متحدث ممن ادلوا بدلوهم في هذه الحادثة ، واتهموا القاعدة ،
ان يقولوا لي من هو واضع هذه النظرية اما السؤال الثاني فيدور حول ماهية
فروض هذه النظرية ألم يقولوا في بداية وقوع الحادث انها سيارةمفخخة . وهذه
طريقة عمل القاعدة ، وبعد ذلك الم يقولوا انها حزام ناسف ، وهذه بصمات
القاعدة . واذا ثبت ان طائرة او غواصة هي التي نفذت الحادثة سيقولون ان هذه
هي بصمات القاعدة وطريقة عملها فاي هراء هذا بل واي سذاجة.
واضاف من العدالة ان يأخذ الطرف المتهم بنفس هذه الموازين ويستخدم نفس
المنطق الخاص باصابع الاتهام حتي وان كانت ساذجة بل ان سذاجته ستكون اكثر
اعتبارا علي الاقل ، لان لها ارضية .
فعلي سبيل المثال هناك شبكةالتجسس الاسرائيلية وهناك تصريحات مسئول جهاز
الامن الاسرائيلي التي ادلي بها منذ قل من 20 يوم والخاصة بان اسرائيل
اخترقت المجتمع المصري وتعمل علي زعزعةالاستقرار فيه.
وايضا هناك سيناريو الفوضي التي تعمل امريكا علي احداثها في المنطقةالان ” وذلك لأن مصر مستهدفة” .
واذا اخذنا الشق الثاني من كتاب علم الجريمة الخاص بـ”ابحث عن المستفيد”
ستجد اسرائيل وامريكا في المقدمة وحتي الطرف الذي ينادي –سواء من الداخل او
الخارج – بان الاقلية المسيحية في مصر مضطهدة سنجده مستفيدا عقب كل حادث ,
أما القاعدة فلا وجود لها في مصر واذا افترضنا وجود خارجي لها فما الفائدة
المتحصله لها من هذا الحادث بل أنهم هم الذين يدفعون تكاليف هذه الفاتورة.
فكل اتهام ليس عليه دليل يجعل الجاني مستعدا بقوة اكثر لارتكاب جريمته
الثانية فكل تحليل خاطيء من “اراذل الشعوب” يعد تأخيرلردع المعتدين.
وقال الفايد ان المحللين الذين يطلون علي الناس من شاشات التلفزة ويدلون
بتحليلات غير علمية هم في الواقع يتغذون من دماءالضحايا ويصبون في مصلحة
سيناريو الفوضي الذي تدعو له امريكا وحلفاؤها
بشائر