كانت قناة العربية قد اذاعت الليلة أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
غادر البلاد، مساء اليوم الجمعة متوجها إلى مالطا في حماية ليبية.
وفي بيان رسمي أذاعه التليفزيون الرسمي التونسي، تولى الوزير الأول محمد
الغنوشي السلطة مؤقتا، طبقا للدستور لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
كانت تقارير سابقة قد أفادت بتشكيل مجلس قيادة من ستة أعضاء برئاسة رئيس
الوزراء، يضم في عضويته وزير الدفاع، يتولى تسيير الأمور لحين إجراء
انتخابات.
كان بن علي قد أعلن في وقت سابق إقالة الحكومة وحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة أشهر من الآن.
كما تقرر إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وتشمل حالة الطوارئ:
أولا : يمنع بكامل تراب الجمهورية كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة.
ثانيا : يمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا.
ثالثا : يمكن استعمال السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش الوطني ضد كل شخص
مشبوه فيه ولم يمتثل للأمر بالوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لإجباره على
الوقوف.
كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية وتولى الجيش السيطرة على مطار قرطاج الدولي في العاصمة.
تأتي القرارات، بعد أقل من 24 ساعة على خطاب وجهه "بن علي" وتعهد خلاله
بإدخال حزمة من الإصلاحات تشمل حرية الإعلام، وكذلك التعهد بعدم خوض
الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014.
وتواترت أنباء عن حدوث انشقاق داخل الحزب الحاكم، مما يثير مخاوف من انهيار النظام تماما دون وجود بديل جاهز لتولي السلطة.
ونقل مصدر صحفي للعربية محاولة فرار أصهار الرئيس التونسي إلى فرنسا، ولكن قائد الطائرة الخاصة بهم رفض الإقلاع