تمكنت قوة من الجيش التونسي من إعتقال قيس بن علي إبن شقيق الرئيس بن علي بعد إشتباك مسلح في بلدة مساكن الساحلية شرق تونس العاصمة.
وقال تاج عزيزي، شاهد عيان ليونايتد برس انترناشونال إن الإشتباك تم فجر
اليوم الأحد عندما فتح حراس قيس بن علي النار بإتجاه الجيش الذي تحرك
لمطاردتهم ،ليلقي القبض على قيس بن علي الذي لجأ إلى أحد أصدقائه المدعو
منير البكوش المعروف في بلدة مساكن بإسم..زقونس".
وأكد تاج أن حراس قيس بن علي كانوا يتحركون في قافلة من السيارات رباعية
الدفع،وعندما وقع الإشتباك فروا بصحبة قيس بإتجاه بلدة مساكن تاركين خلفهم
سيارته التي تحمل علم تونس والرقم 75770.
وأشار إلى أنه شاهد بأم عينه العديد من المواطنين الذين أقدموا على حرق هذه السيارة وسط الزغاريد.
وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن اعتقال عدد من أقرباء بن علي الذي فر إلى
السعودية،إلى جانب إعتقال بعض المسؤولين الأمنين السابقين الذي يُعتقد
بأنهم وراء عمليات النهب والترويع والسطو التي تنفذها ما بات يعرف في تونس
بـ"العصابات الملثمة".
ويسود تونس اليوم هدوء حذر بعد ليلة عنيفة من حيث تعدد الإشتباكات بين
الجيش التونسي والمجموعات المسلحة ،تحولت في أحيان كثيرة إلى ما يشبه
المعركة الحقيقية وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
ويكاد الجميع أن يجمع على أن أفراد هذه العصابات أو المجموعات ينتمون إلى
أجهزة أمنية على صلة بالرئيس التونسي المخلوع ،وهم يتحركون وفق خطط مرسومة
سلفا لنشر الفوضى في البلاد.
ويبث التلفزيون التونسي أنباء عن تعرض أحياء داخل العاصمة لعمليات نهب، وبث نداءات إستغاثة من مواطنين يتعرضون لأعمال نهب.