طالب المفكر راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية المعارضة
المحظورة، الشعب التونسى بمواصلة ما أسماه بـ"الانتفاضة" ضد الرئيس زين
العابدين بن على الذي غادر البلاد على خلفية الاضطرابات التي بدأت منذ نحو
شهر.
وأشار الغنوشى، فى تصريحات نقلتها وكالة "قدس برس"، إلى أن "بن على" مازال
رئيساً، بحسب الدستور، ولم يُعلن استقالته، مشدداً على ضرورة أن يتواصل
التحرك الشعبى لإجباره على الاستقالة وعدم العودة إلى تونس.
جاء ذلك في الوقت الذي أفادت وكالات أنباء أن عدداً كبيراً من المدن
التونسية الرئيسية تشهد حاليا مظاهرات شعبية ضخمة ضد تولى محمد الغنوشى
رئيس وزراء الحكومة التونسية للرئاسة فى تونس بشكل مؤقت.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الوزراء الغنوشى، تتهمه بأنه جزء من
النظام الحاكم التونسى، وأحد رجال الرئيس زين العابدين بن على، مطالبين
بتنحيته ومحاكمته.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في وقت سابق أنه يتسلم صلاحيات
رئاسة البلاد بصورة وقتية مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي
بمهامه "مؤقتا".
وأفادت تقارير إخبارية تونسية بأن حالة من الانفلات الأمنى تسود عدة
محافظات تونسية، وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن حريقا اندلع فى أحد فروع
سلسلة محلات كارفور فى الضاحية الشمالية فى العاصمة تونس.