مشيرا الي عملية الاقتراع لتقرير مصير جنوب السودان الجارية الان للاختيار
ما بين الوحدة أو الانفصال.
وقال البشير خلال افتتاحه مسجد العارف بالله ادريس بن أرباب بالخرطوم عصر
أمس إن الحق أعطي حصريا للجنوبيين ما أن يتحدوا مع الشمال أو ينفصلوا
عنه, منوها الي أن الظلم الذي يتحدث عنه البعض هو ظلم تاريخي لأن الحرب
في الجنوب بدأت عام1955 فيما حصل السودان علي استقلاله عام1956, ونوه
الي أن الجنوب انفصل فعليا وعمليا عندما وضع الانجليز قانون المناطق
المقفولة بحجة أن هناك دينا مختلفا وثقافة مختلفة ولغة مختلفة عن الشمال.
من جانبه, أكد القيادي بالمؤتمر الوطني وعضو اتفاقية السلام الشامل
الدرديري محمد أحمد أن اتفاقية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب لا تمثل
أزمة بينهما وأنها تعالج عبر أطر فنية وحوار جاد من الجانبين.
وأضاف القيادي بالمؤتمر الوطني, في حديث أمس لبرنامج' مؤتمر اذاعي',
أن هناك قواعد متفقا عليها وآليات لتعزيز التواصل الاجتماعي والثقافي
وتعزيز الثقة ومراعاة المصالح الاقتصادية بين المواطنين في الشمال
والجنوب.
جاء ذلك في وقت صرح فيه مسئول كبير في شمال السودان أمس ان الاستفتاء علي
انفصال الجنوب' نزيه بدرجة كبيرة' وان حزبه الحاكم سيقبل بالنتيجة
المرجحة له وهي الانفصال.
وقال ابراهيم غندور في مقابلة ان الحزب راض عن العملية وانه كما اعلن
الرئيس عمر حسن البشير سيقبل الشمال بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون علي
الارجح الانفصال.
وقال غندور أمين حزب المؤتمر الوطني للعلاقات السياسية ان الاستفتاء كان
نزيها بدرجة كبيرة رغم بعض التقارير التي تحدثت عن عمليات ترويع تعرض لها
أنصار الوحدة في مناطق نائية من ولايات بحر الغزال.
كما أعلن حزب' المؤتمر الوطني' عدم وجود أي إلتزام للحزب تجاه مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان السابق.
وقال المهندس إبراهيم أبكر أمين أمانة جنوب دارفور بالمؤتمر الوطني إن
تصريحات مناوي بشأن عودته للخرطوم تصب في خانة الأشواق والأمنيات الخاصة
ولا تبني علي أي واقع سياسي, مضيفا أن المؤتمر الوطني أسقط مناوي من
حساباته السياسية بعد أن تخلي عن مسئولياته وواجباته تجاه سلام دارفور.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة المتابعة لعملية الاقتراع علي استفتاء حق تقرير
مصير جنوب السودان, ممارسة الناخبين الجنوبيين لحقهم في التصويت
ب'المثالية', حيث جرت العملية في مناخ يتوافر فيه قدر عال من الحرية
والشفافية والنزاهة.
وأعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس التنزاني السابق بنيامين
ماكابا, عن ارتياحه لسلامة البيئة القانونية والإدارية ودقة الإجراءات
الفنية لعملية الاستفتاء.
جاء ذلك خلال لقاء المسئول الأممي أمس بسلاطين القبائل الجنوبية بمحلية شندي في ولاية نهر النيل.
وفي جوبا.. قال إبراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان إن عدد
الشكاوي التي تلقتها المفوضية حتي الآن بلغ64 شكوي وكلها تعلقت بسقوط بعض
الأسماء وعدم وجود الأسماء الصحيحة في البعض الآخر.. مضيفا أن أحد مقدمي
هذه الشكاوي لم يستأنف فيها.. وأشار إلي أن هناك محاكم للطعون تم
تشكيلها للتنسيق بين وزارة العدل الإتحادية ورئاسة القضاء الاتحادي وحكومة
الجنوب وأنها تمارس مهامها ولم تتلق أي شكاوي حتي الآن.
من جهة أخري.. قال خليل إنه تم تمديد فترة الاقتراع في استراليا لخمسة
أيام نظرا للفيضانات هناك كما تم إنشاء مركز جديد عوضا عن المركز القديم
الذي غمرته المياه.
وأعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان جدولها الزمني لتجميع وإعلان نتائج
الاقتراع لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي سينتهي في السادسة مساء
اليوم.
وحددت المفوضية الثاني من فبراير المقبل موعدا لإعلان النتائج الأولية
والخامس من فبراير آخر موعد لتقديم الطعون, وتعلن النتائج النهائية في
السابع من الشهر نفسه في حالة عدم وجود استئنافات.
وفي حالة الطعون ضد النتيجة حددت المفوضية الثاني عشر من فبراير آخر يوم
لبت المحاكم في الاستئنافات والرابع عشر موعدا لإعلان النتائج في حالة وجود
استئنافات. ويشير هذا الجدول الزمني إلي أن تحديد مصير جنوب السودان
سيحسم في جولة أولي واحدة وليست هناك ضرورة لإجراء جولة ثانية للاقتراع في
هذا الشأن.
ويلزم القانون مفوضية الاستفتاء بإجراء جولة ثانية للتصويت إذا كانت نسبة الاقتراع أقل من60%.
وبما أن هذه النسبة قد تحققت بل وتجاوزت60% فمعني ذلك أنه لن تكون هناك حاجة إلي إجراء جولة ثانية.