أعلن4 وزراء من اتحاد الشغل( اتحاد العمال)
التونسي انسحابهم من الحكومة الانتقالية الجديدة, التي أعلن محمد الغنوشي
رئيس الوزراء تشكيلها أمس الأول, وذلك احتجاجا علي مشاركة وزراء سابقين
فيها.
كما تظاهر الآلاف من أنصار المعارضة ونقابيون في العاصمة التونسية,
معلنين رفضهم مشاركة وزراء ينتمون للتجمع الدستوري, وهو الحزب الحاكم في
تونس وقاعدة السلطة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي طوال23 عاما.
ومازالت المعلومات تتكشف حول أسلوب وملابسات خروج الرئيس بن علي من تونس,
حيث أعلن مصدر أمني تونسي أن بن علي غادر البلاد بصورة مفاجئة وعلي وجه
السرعة, بعد اجتماع استمع خلاله لتقرير شفهي من مدير الأمن الرئاسي
الجنرال علي السرياطي, الذي خدعه وأقنعه بمغادرة البلاد فورا, بحجة أن
هجوما يستهدف القصر الرئاسي.
وقال المصدر إن الرئيس المخلوع غادر علي عجل ولم يرافقه إلا اثنان من
أبنائه الستة وزوجته وشقيقتها و6 من مرافقيه, ولم يحمل معه أي أغراض
خاصة, حتي إنه ركب الطائرة دون ملابس إضافية.
وفسر المصدر خطة الجنرال السرياطي ـ الذي اعتقلته وحدة من الجيش التونسي
فيما بعد ـ بأنها كانت انقلابا أعده ودبره للاستيلاء علي الحكم لنفسه,
مستغلا الفوضي التي سادت البلاد.
كما أوضح أحد أفراد طاقم الخدم الرئاسي التونسي أن بن علي وزوجته ليلي
تعمدا عدم إظهار ما يلفت الأنظار إلي عزمهما الفرار, وأن قرينة الرئيس
طلبت الغداء من طاقم الخدمة, ولكن الأسرة لم تتناوله, بل اختفت عبرنفق
سري من قصر سيدي بوسعيد إلي قصر الرئاسة في قرطاج, حيث استقلا مروحية قبل
أن يدخل رجال الجيش التونسي إلي مقر الرئاسة في وقت لاحق من اليوم نفسه,
ويطلبوا من طاقم الخدمة الذهاب إلي منازلهم.