منذ دقائق قليلة بدأت قوات الأمن فى إعطاء الإنذار الأخير للمتظاهرين فى
ميدان عبد المنعم رياض والتحرير، حيث قامت بإضاءة الأضواء العاكسة ورفضوا
التحرك من مكانهم، وأكدوا استمرارهم فى الاعتصام، فقامت قوات الأمن بإطلاق
آلاف القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وعقب ذلك مضخات المياه.
وقام المتظاهرون برشق المجندين بالحجارة فبادلهم المجندون بالحجارة أيضاً،
وهو الأمر الذى أدى إلى تهشم وجهات المحلات الكبرى بالمنطقة، وقامت قوات
الأمن بعزيز تواجدها بعشرين ألف مجند و50 سيارة مصفحة وحاصرت المتظاهرين من
جميع الجهات، وقامت بالقبض على المئات منهم وسحل آخرين، مما دفع
المتظاهرين للهروب إلى محطات المترو والجرى فى اتجاه المتحف المصرى، كما
قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسلة للدموع داخل محطة أنور السادات، مما
دفع البعض للهروب سيراً على الأقدام داخل أنفاق المترو هرباً من الأدخنة،
بالإضافة إلى وقوع المئات من المصابين على الجانبين.
وتسود حالياً منطقة وسط البلد حالة من الهلع بعد تكثيف قوات الأمن من إطلاق
القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وهو ما أدى إلى تفريقهم فى
الشوارع الجانبية وصعد عدد كبير من المتظاهرين إلى كوبرى أكتوبر الذين
قاموا بتحطيم أكشاك المرور واتخذوا منها دروعاً لمواجهة قوات الأمن، كما
سمع دوى القنابل المسيلة للدموع فى 3 بؤر، وهى أمام الجامعة الأمريكية
وبالقرب من نقابة المحامين والمتحف المصرى.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين أمام مقر الحزب الوطنى الديمقراطى بميدان
التحرير، ومحاولتهم اقتحام الحزب بعد تكسيرهم أعمدة وأبواب الحزب، قامت
قوات الأمن بإطلاق الرصاص فى السماء لتفرقة المتظاهرين ومنعهم اقتحام
الحزب، كما قام عدد من المدنيين بملاحقة المتظاهرين بالعصى والجنازير.
يوجد قصر عابدين ، وهو القصر الرسمي للدولة . وبجوارة قصر محافظة القاهرة .
أما ميدان التحرير فقد تحول الي ساحة معركة منتهية ، يتراص علي أرضه الجرحي والقتلي .. صوت صفارات الإسعاف تشق سماء القاهرة ..
إنتقلت جموع المعتصمون الي ميدان رمسيس في الساعة الثانية صباح الأربعاء .
وسبقتهم الي هناك قوات الشرطة . ووقعت إشتبكات عنيفة مع قوات الشرطة .
وكالعادة إستخدمت الشرطة أسلحة جديدة . وهي العصي الكهربائية التي تصيب
الأفراد بشلل ..
خلال الشلل تتمكن الشرطة من إعتقال مايمكن إعتقاله ..
في نفق أحمد حلمي وقعت سيارات الشرطة في كمين ، وتمكن الأهالي من قذف السيارات بالحجارة وتحطيم أجزاء منها ..
إنضم الي المتظاهرين أعداد كبيرة من سكان المنطقة والوكالة .. ميدان رمسيس تحول الي ساحة حرب
المشهد اصبح صعب للغايه .
نوافيكم بالتفاصيل