مجلس إدارة الأهرام، أن مشاركة الإخوان في نحو الرابعة عصرًا في
المظاهرات هو ما أدى إلى زيادة كثافة المتظاهرين وتحركهم بصورة منظمة
باتجاه ميدان التحرير، وأضاف أن الإخوان حاولوا استغلال التظاهرة لصالحهم
خاصة بعد ما تعرضوا له في الانتخابات البرلمانية الماضية، بالإضافة إلى
اتهام احد الجماعات في غزة بالتورط في حادث كنيسة القديسين والتي يسيطر
عليها حماس المؤيدة لها.
واشار إلى أن لجوء الناس الى الشارع
للاحتجاج والتعبير عن الرأي يدل على وجود مشكلة في النظام السياسي خاصة
فيما يتعلق بقنوات تعبير الناس عن أرائها، لافتًا إلى أنه تابع التظاهرة من
بدايتها والتي تضمنت مشاركة كل من ايمن نور ورامي لكح بعدد من أنصارهم
بالاضافة الى محمد عبدالقدوس مع عدد من انصاره .
واضاف ان تأييد البعض لموقف الشعب من
عدة دول خارجية فضلا عن محاولة بعضهم توجيه المتظاهرين وحثهم على القيام
ببعض الاعمال يدل على اهتمام بعض الدول باحداث تغيير ما في مصر لاهداف
معينة.
وأوضح أن هناك أجيال جديدة من الشباب في
مصر لديها افكار وطموحات تختلف عن فكر الجيل السابق وتوجهاته وهذه الاجيال
اصبح لديها اليات جديدة تقوم بالتعامل من خلالها.
وأضاف ان التغيرات التي تشهدها المنطقة
ككل كانت نتيجة فشلنا في ادارتها، الا ان التظاهرات الشعبية وفق ما صرحت
وزير الخارجية الامريكية حولها تدل على موقف صحي وليس ازمة سياسية كما انها
اكدت ان الوضع في مصر مستقر رغم هذه المظاهرات، مشيرا الى ان مصر لن يحدث
بها ما حدث في تونس الا ان التعبير عن الرأي يعد امر مقبول وظاهرة صحية
ولكن ليس علينا ايصال الاوضاع في مصر الى ما وصلت اليه اوضاع بعض الدول
المجاورة كلبنان التي يسعى حزب الله فيها للسيطرة على الاوضاع باستخدام
القوة.
واكد ان هناك اهمية لعمل نوع من
الامتصاص السياسي للاوضاع التي تشهدها مصر، مشددا على اهمية وجود دور اكبر
للاحزاب لعدم اتاحة الفرصة لقوى سياسية اخرى للتدخل واستغلال الفراغ الذي
حدث نتيجة غيابها، واضاف ان الحكومة في حاجة لالهاء الاخرين واطلاعهم على
كل ما تقوم به وخططتها المستقبلية التي تهدف في الاساس الى صالحهم،
بالاضافة الى ان على الحكومة الاهتمام بتجارب دول اخرى تقدمت رغم ان
اوضاعها كانت شبيهة باوضاعنا مع توضيح هذا الامر للمواطنين واشراكهم في
تحقيقه لتحسين الاوضاع الداخلية بصورة افضل.