أعلن الحزب الناصرى أن إجمالى عدد المعتقلين من أعضاء الحزب وصل إلى 100
معتقل فى مختلف محافظات الجمهورية، على خلفية مظاهرات 25 يناير، ودعا سامح
عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الخميس، جميع
القوى السياسية إلى اجتماع طارئ غدا لوضع ملامح خطة العمل فى المرحلة
القادمة.
وأكد سامح عاشور أن الإصلاح الأمنى هو البديل الوحيد للخروج مما وصفه
بالمأزق والفوضى والديكتاتورية والفساد والظلم، مشيراً إلى أن خروج الرئيس
مبارك من السلطة دون وضع قواعد لعملية الانتقال الأمن للسلطة قد يتسبب فى
ضياع البلد على حد تعبيره وأضاف: "لا توجد شرعية فى مصر لأى شىء باستثناء
الرئيس مبارك واذا خرج ربما ينهار كل شىء".
وطالب سامح عاشور الرئيس مبارك بتحمل مسئوليته التاريخية ويبدأ فى إجراءات
للإصلاح السياسى على رأسها الفصل بين رئاسة الدولة ورئاسة الحزب الوطنى،
وقال عاشور: "الحكومة الآن تدفع ثمن صم الآذان والتعالى والكبر على مطالب
الإصلاح السياسى"، مضيفاً: "الآن تغيرت قواعد اللعبة السياسية، ولن يقبل
أحد أن يظل الحزب الوطنى يحكم إلى الأبد، وتظل المعارضة تعارضه إلى الأبد،
وآن الأوان لكى يعود الحزب الوطنى إلى حجمه الطبيعى".
وطالب الحزب فى بيان صادر عنه بإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة
ائتلافية، وفتح حوار وطنى تشارك فيه الأحزاب والقوى السياسية، والفصل بين
رئاسة الدولة ورئاسة الحزب الحاكم، وإنهاء حالة الطوارئ، وإطلاق سراح جميع
المعتقلين السياسيين والمحبوسين على ذمة تظاهرات 25 يناير وما بعدها.