أكدت الكنيسة الكاثوليكية بمصر تقديرها
للرئيس محمد حسنى مبارك فى موقفه الوطنى الصامد والحكيم، ودعت المتظاهرين
فى الشوارع إلى العودة بسلام إلى بيوتهم واعمالهم مثلما يدعوهم القائمون
الان بالمسئولية ليقوموا بكل ما يمكن من أجل استعادة ما فقدته البلاد فى
الايام الماضية
جاء ذلك فى بيان اصدره الخميس الانبا
انطونيوس نجيب بطريرك وكاردينال الاقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة
والاساقفة الكاثوليك بمصر.
وقال البيان إن الكنيسة الكاثوليكية
بمصر اذ تقدر ما تمر به البلاد فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخها، تصلى
إلى الله أن يمنح مصر السلام والاستقرار، وأن يعبر بها إلى بر الامان،
برعاية وحماية ابنائها المخلصين فى كل موقع، وأن يمنح الحكمة والبصيرة لكل
القائمين على شئونها، والعاملين لخيرها.
واضاف البيان أن الكنيسة تؤيد وتقدر
الرئيس محمد حسنى مبارك فى موقفه الوطنى الصامد والحكيم، وتشكر كل الاوفياء
من القوات المسلحة والشرطة، ومن شباب ورجال هذا الوطن، الذين يدافعون عن
امن مصر، ويحمون بوعى وسهر دائم، كل الاهالى والممتلكات العامة والخاصة من
خطر النهب والسلب، الذى يقوم به بعض من المخربين والخارجين عن القانون.
ودعت الكنيسة فى بيانها كل ابناء الشعب المصرى فى كل مكان أن يتكاتفوا ويتضامنوا لحماية هذا البلد الاصيل والجميل.
واوصتهم بالتمسك بكل القيم الاخلاقية
والانسانية السامية التى هى شيمة الشعب المصرى الاصيل، ولاسيما اتقاء الله
وحب الوطن وعمل الخير، وان يبرهنوا كما هى عادتهم دائما فى الازمات، انهم
لمصر خير الابناء المخلصين، الذين يبذلون فى سبيلها كل غال ورخيص.
حمى الله مصر من كل سوء، ووقاها شر كل
من لايريدون لها الخير والله الموفق الى ما فيه خير البلاد والعباد، فى ظل
الشرعية والدستور والقانون.