بضمان كافة الودائع المصرفية , واقبال ملحوظ من متعامليها على عمليات السحب
, فيما انحسرت عمليات الايداع وذلك فى مؤشر ايجابي على بدء عودة الحياة
الى طبيعتها فى مصر.حيث تكدست اعداد هائلة ايضا أمام ماكينات الصراف
الالى حتى أن "طوابير" العملاءامام هذه الصرافات قد امتدت الى الشارع فى
مشهد لم يألفه الجهاز المصرفى المصري من قبل .وبدأ العمل فى العاشرة من صباح الاحد فى 29 بنكا من أصل 39 وفقا لقرار البنك المركزى المصري وسط اجراءات امنية مشددة امام المصارف.وكان
البنك المركزى قد اعلن أنه سيسمح للافراد بسحب ودائع بحد اقصى 50 ألف جنيه
مصرى و10 ألاف دولار اما فيما يتعلق بالتحويلات فليس عليها اى قيود ولا حد
اقصى. ومن جهته قال الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى انه تم
توجيه 5 مليارات جنيه من البنك المركزى الى البنوك فى ربوع مصر كلها
لاستيعاب عمليات السحب .كما
عادت الحياة تدب فى قلب القاهرة الاحد من جديد بعد توقف استمر نحو 13
يوما بعد الانتفاضة الشعبية التى قادها الشباب للمطالبة بالإصلاح السياسى
والاقتصادى والاجتماعى الشامل والقضاء على الفساد وترسيخ المبادىء
الديقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين .وبدأت جموع
المواطنين فى العودة الى أعمالهم سواء فى الحكومة أو القطاع الخاص وشهدت
شوارع القاهرة حركة نشطة وفتحت معظم المحلات والمتاجر أبوابها فى وسط
القاهرة..فى شوارع عبدالخالق ثروت ومحمد فريد وقصر النيل وشارع شريف وفى
معظم مناطق وأحياء القاهرة حيث فتحت بعض المحلات بحثا عن زبائن ليعوضوا
خسائرهم بعد فترة الكساد الماضية بينما فتح البعض الآخر أبواب محلاتهم
لإزالة آثار تلك الفترة بعد أن تعرضت لبعض التلفيات نتيجة المظاهرت التى
شهدتها العاصمة ..كما تعرضت هذه المحلات الى عمليات سلب ونهب من جانب قلة
من البلطجية واللصوص بهدف إحداث فوضى وتهديد لاستقرار مصر الامنة التى
حفظها الله ورسوله الكريم.ولقد سعد المواطنون سعادة غامرة بعد عودة
الحياة الى طبيعتها فرحين بوقوفهم بجانب بعضهم البعض وغير منزعجين من تلك
الزحمة بعد أن شعروا أنها سبيلهم إلى أمنهم وأمان الوطن .ولأول مرة
أيضا يرى المواطنون رجال الشرطة منتشرين فى كافة أنحاء العاصمة يؤدون عمهلم
بحب وإخلاص وإصرار على إعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى الى كافة ربوع
مصر، وأبدى المواطنون للضباط سعادتهم الغامرة بتواجدهم مرة أخرى بالشارع
وأخذوا فى التحدث معهم فى مشهد عكس مدى روح الود والمحبة الموجودة بين
المواطن الصالح ورجل الشرطة الملتزم والمخلص فى عمله.واصطف
المواطنون منذ صباح الاحد أمام البنوك فى صفوف طويلة فى انتظار صرف
مستحقاتهم والحصول على أموالهم لمواجهة احتياجاتهم بعد أن اغلقت البنوك
أبوابها خلال الايام القليلة الماضية.كما بدأت بعض الورش فتح
أبوابها أمام أصحاب السيارات على الرغم من أن الأحد عطلة لأصحاب تلك الورش
..ففى منطقة الدويقة بمنشية ناصر وهى منطقة تضم عددا كبيرا من الورش الخاصة
بإصلاح السيارات لتعويض خسائرهم خلال فترة التوقف .