منصور في اثارة حنق وغضب الشعب المصري تجاه حكومة الوطني المقالة التي
ترأسها نظيف. ويعد أحد أكبر المستفيدين من عضوية الحزب الوطني والحكومة وهو
ما أصاب ثروته بالتضخم حتي وصلت إلي 600 مليون دولار حسب تقديرات مجلة
فوربسس ناهيك عن ثروة عائلته التي تقدر بـ 3 مليار دولار وتسببت ادارته
الفاشلة لوزارة النقل في الحكومة المقالة في وقوع العديد من الكوارث التي
هزت الرأي العام في مصر، بدءاً من غرق العبارة السلام 98 لصاحبها رجل
الأعمال ممدوح اسماعيل والتي راح ضحيتها ألف مواطن مصري وكذلك حوادث قطارات
السكة الحديد مثل حادثة قطار قليوب والتي راح ضحيتها العشرات من الفقراء
وحادث قطار الصعيد بالاضافة إلي تدهور حال مترو الانفاق واضرابات عمال
النقل لأول مرة في عهده. ثم جاءت حادثة قطار العياط في 25 اكتوبر عام 2009
والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين وهي الحادثة التي اطاحت به خارج حكومة
نظيف الذي طالبه بتقديم استقالته فوراً. واستفاد محمد منصور من عضويته في
الحزب الوطني والحكومة في عقد العديد من صفقات البيزنس غير القانونية لصالح
شركاته الخاصة، منها توكيلات لسيارات أمريكية أثناء رئاسته لغرفة التجارة
الامريكية واستغلاله لبعثة طرق الابواب التي كانت مهمتها تنشيط الاستثمارات
الامريكية في مصر، كما استحوذ منصور علي اشهر توكيلات معدات الطرق وسيارات
النقل الامريكية التي اصبحت حكراً علي شركة منصور شيفروليه، وقيامه بإجهاض
محاولات شركات أخري حاولت الحصول علي صفقات مشابهه من السوق الأمريكية
واستخدم في ذلك نفوذه القوي داخل الحزب الوطني، ونجح منصور أيضا في تملك
15% من اسهم شركة جنرال موتورز مصر. واتهمته قوي المعارضة بدخول حكومة نظيف
بعد عقد صفقة سرية جرت بينه وبين رئيس الوزراء المقال خاصة وأن لطفي منصور
ليس له صلة بعالم النقل الذي اصبح مسئولا عنه بالاضافة إلي حمله الجنسية
الامريكية وهو شيء يتنافي مع شروط دخول الوزارة أو العمل السياسي.. واتهمه
كذلك زكريا عزمي عضو مجلس الشعب بتبديد أموال الوزارة في الاعلانات
التليفزيونية وبفشله في ادارة وزارة النقل. كما تطالبه حاليا عدة بنوك
بتسديد قروض قيمتها 3 مليارات جنيه حصل عليها منصور بشكل مشبوه في قمة
نفوذه السياسي والاقتصادي.