القاضي الفرنسي المشهور صاحب كتاب "فن القضاء" ج.رانسون كلمة صادقة يقول فيها: ونحن نعتقد انه لا توجد في أي بلدة من البلدان مدرسة قضاة عدول اللهم إلا عن طريق التجارب التي يكتسبها القضاة في دور القضاء".
والذي لا لجاج فيه ان القاضي العدل من اللازم اللازب ان يلم بعلوم شتي تعمل علي صقل مداركه وعلي تكوينه وإنماء ثقافته فلا يكفيه الاقتصار علي دراسة علم القانون ذلك البحر الخضم الزاخر المملوء بروافد القانون المتباينة بل لابد فوق ذلك ان يكون ذا إلمام واسع "بفن اللغة" التي يصيغ بها أحكامه "فاللغة" وكما عبر الناقد الفرنسي "بوفون" "وعاء الفكر" ناهيك عن اطلاعه علي علم النفس وعلم المنطق والفلسفة ومن ثم ارتأي عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وجوب تدريس مثل هاتيك العلوم لطلبة كليات الحقوق.. يضاف إلي ذلك مجموعة من الصفات العالية التي يكتسبها القاضي عن طريق التجربة والملاحظة لزوم التطبيق العملي للقانون.. وبدونها وكما يعبر القاضي الفرنسي لا يكون القاضي قمينا بأن يوكل إليه النظر فيما يتعلق بشرف الناس وحرياتهم وأموالهم.
.. ويردف القاضي الفرنسي قائلا "ونحن نعتقد انه لا يوجد في أي بلد من البلدان مدرسة قضاة عدول إلا عن طريق التجارب التي يتشربونها في دور القضاء ومن ثم فإنه يجب علي المتقاضين ان يتذرعوا بالصبر حتي يأذن الله للقضاة الجدد بأن يكون في مكنتهم الفصل في القضايا".
.. ويري شيخ من شيوخ القضاة ان القاضي العدل "Bon Juge" والذي يتوافر وجوده في سدنة العدالة من المفيد ان نستمسك به وان "نرجوه" ألا يترك منصة القضاء لما ان تلاميذه من القضاة يعولون عليه لأنهم في أمس الحاجة إليه منه يتعلمون فن القضاء -ناهيك عن المتقاضين الذين يجدون في علمه وخبرته الملاذ الآمن لهم عندما يتسني لهم المثول أمامه ليقضي في أقضيتهم ويفصل في أنزعتهم بعلمه- ناهيك عن "خبرة" السنين والأيام.
.. ولله - رد - "المستشار ممدوح مرعي" وزير العدل حينما صرح ذات يوم قريب وهو يزجي نصائحه لقضاة مصر: إنني لم أشعر أنني أصبحت قاضيا إلا بعد مرور ثلاثين عاما علي تعييني بسلك القضاء.
.. ومن نافلة القول.. القول بأن قضاة مصر هم أرصدة مصر من الذهب العلمي ولست أتصور -وكما تنهج بعض الدول الأجنبية- ان يحال قاض إلي التقاعد إلا إذا طلب هو ذلك ولما كان ذلك كذلك فإن -تشريعا جديدا- من المفيد ان يظهر لتقنين ذلك.. من أجل مصر ولمصلحة مصر.
جريدة الجمهورية
والذي لا لجاج فيه ان القاضي العدل من اللازم اللازب ان يلم بعلوم شتي تعمل علي صقل مداركه وعلي تكوينه وإنماء ثقافته فلا يكفيه الاقتصار علي دراسة علم القانون ذلك البحر الخضم الزاخر المملوء بروافد القانون المتباينة بل لابد فوق ذلك ان يكون ذا إلمام واسع "بفن اللغة" التي يصيغ بها أحكامه "فاللغة" وكما عبر الناقد الفرنسي "بوفون" "وعاء الفكر" ناهيك عن اطلاعه علي علم النفس وعلم المنطق والفلسفة ومن ثم ارتأي عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وجوب تدريس مثل هاتيك العلوم لطلبة كليات الحقوق.. يضاف إلي ذلك مجموعة من الصفات العالية التي يكتسبها القاضي عن طريق التجربة والملاحظة لزوم التطبيق العملي للقانون.. وبدونها وكما يعبر القاضي الفرنسي لا يكون القاضي قمينا بأن يوكل إليه النظر فيما يتعلق بشرف الناس وحرياتهم وأموالهم.
.. ويردف القاضي الفرنسي قائلا "ونحن نعتقد انه لا يوجد في أي بلد من البلدان مدرسة قضاة عدول إلا عن طريق التجارب التي يتشربونها في دور القضاء ومن ثم فإنه يجب علي المتقاضين ان يتذرعوا بالصبر حتي يأذن الله للقضاة الجدد بأن يكون في مكنتهم الفصل في القضايا".
.. ويري شيخ من شيوخ القضاة ان القاضي العدل "Bon Juge" والذي يتوافر وجوده في سدنة العدالة من المفيد ان نستمسك به وان "نرجوه" ألا يترك منصة القضاء لما ان تلاميذه من القضاة يعولون عليه لأنهم في أمس الحاجة إليه منه يتعلمون فن القضاء -ناهيك عن المتقاضين الذين يجدون في علمه وخبرته الملاذ الآمن لهم عندما يتسني لهم المثول أمامه ليقضي في أقضيتهم ويفصل في أنزعتهم بعلمه- ناهيك عن "خبرة" السنين والأيام.
.. ولله - رد - "المستشار ممدوح مرعي" وزير العدل حينما صرح ذات يوم قريب وهو يزجي نصائحه لقضاة مصر: إنني لم أشعر أنني أصبحت قاضيا إلا بعد مرور ثلاثين عاما علي تعييني بسلك القضاء.
.. ومن نافلة القول.. القول بأن قضاة مصر هم أرصدة مصر من الذهب العلمي ولست أتصور -وكما تنهج بعض الدول الأجنبية- ان يحال قاض إلي التقاعد إلا إذا طلب هو ذلك ولما كان ذلك كذلك فإن -تشريعا جديدا- من المفيد ان يظهر لتقنين ذلك.. من أجل مصر ولمصلحة مصر.
جريدة الجمهورية