روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    اتهام أم كلثوم بقتل صعيدي ادعي أنها زوجته وطلب منها حقوقه الشرعية أمام المحكمة

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    اتهام أم كلثوم بقتل صعيدي ادعي أنها زوجته وطلب منها حقوقه الشرعية أمام المحكمة Empty اتهام أم كلثوم بقتل صعيدي ادعي أنها زوجته وطلب منها حقوقه الشرعية أمام المحكمة

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الأربعاء فبراير 23, 2011 2:57 pm


    اتهام أم كلثوم بقتل صعيدي ادعي أنها زوجته وطلب منها حقوقه الشرعية أمام المحكمة Om
    كان
    يمكن أن يمر هذا الكتاب بهدوء، فعنوانه لا يوحي بشيء "كوهين وصدام حسين"،
    فقد تعتقد أنه من الكتب الهزلية التي تملأ أرصفة القاهرة، لكن لولا أن
    وكالة الأنباء الألمانية تلقفته وسوقت له بأنه يحمل اتهاما صريحا للسيدة
    أم كلثوم بأنها كانت وراء قتل عشيقها الصعيدي الذي يعرفه متابعو أم كلثوم
    بعبد الستار الهلالي، فأصبح الكتاب مهما لأنه يقدم أسرارا لم يسبقه أحد
    لها. الكتاب بالفعل مهم ليس بسبب قصة أم كلثوم، ولكن لأنه تحقيق صحفي مطول
    عن وثائق الصعيد قام به الصحفي محمود الدسوقي في محاولة منه لكتابة جزء من
    تاريخ الصعيد، ولذلك تجد فيه مواطنا صعيديا يحكي عن الخطاب الذي أرسله له
    صدام حسين بعد أن رسم له الصعيدي صورة علي صورة مار جرجس أثناء عمله في
    العراق، وستجد خطابات التجار اليهود إلي أحد تجار اليهود، ومن هنا تقريبا
    جاء اسم الكتاب "كوهين وصدام" وهو اسم ظالم جدا للمجهود الذي بذل فيه. لكن
    ما الذي كشفه الكتاب عن أم كلثوم، وهل يحمل بالفعل اتهاما لها بأنها حرضت
    علي قتل عبد الستار الهلالي بعد أن ادعي أنها زوجته وطالبها بحقوقه
    الشرعية أمام المحكمة، وعندما ادركت المحكمة أنه يدعي علي الست زوراً
    فقامت بحبسه ستة أشهر. في كتابه عن سنوات ما قبل الثورة يقول صبري أبو
    المجد إن الهلالي كان قد أرسل خطابا مسجلا إلي كوكب الشرق يستفسر فيه عما
    إذا كان من الممكن أن تحيي أم كلثوم حفل زواج لأحد أثرياء الصعيد مقابل
    200 جنيه في الليلة الواحدة، وردت أم كلثوم عليه تلغرافيا بأنها تقبل مع
    الشكر.
    لكن فوجئت أم كلثوم بأن الهلالي يرسل لها أن الزواج
    تأجل لوفاة أحد أفراد العائلة التي ستقيم الحفل، وعندما حل عيد الفطر أرسل
    الهلالي لأم كلثوم برقية شكر ومعايدة، ثم أرسل لها برقية أخري في عيد
    الأضحي، وكانت أم كلثوم في كل مرة ترد عليه.

    اعتبر الهلالي أن البرقيات التي معه مستندات تدل علي زواجه من أم كلثوم،
    فقام برفع دعوي يطالب فيها بدخول أم كلثوم بيت الطاعة الزوجية، فأرسلت أم
    كلثوم خطابا إلي بشاي البنداري وكيل نيابة قنا ترجوه أن يوكل عنها كل
    المحامين الشرعيين في قنا وأسوان حتي لا يجد عبد الستار محاميا يترافع
    عنه، وفي الجلسة لم يحضر عبد الستار فقضت المحكمة ببطلان الدعوي.

    لم ييأس الهلالي فقد أعاد رفع الدعوي مرة أخري، فطلبت أم كلثوم من فكري
    أباظة أن يتصدي لدعاوي العاشق الصعيدي، وبالفعل حكم عليه بالسجن ستة أشهر،
    والغريب كما يقول صبري ابو المجد أن الهلالي كان فخورا جدا بالصور التي
    نشرت له وهو في القفص.

    لكن ما قاله أهالي الهلالي الذين قابلهم محمود الدسوقي كان مختلفا، عبد
    الموجود الهلالي قال:هناك مغالطات في تاريخ عبد الستار فهو مات في السجن
    في نفس العام الذي حكم عليه 1936 وكان عمره 58 عاما، ولم يكمل المدة سجنه،
    وكان موته غامضا، فنحن لم نسمع انه كان مريضا، وقيل إن بعض رجال أقوياء في
    السجن قاموا بحقنه بحقنة هواء، وقد حملت العائلة جثته من سجن قنا حتي مدفن
    العائلة سيرا علي الأقدام لمدة 6 ساعات متصلة. عبد الموجود يقدم سببا
    منطقيا لما فعله عبد الستار مع أم كلثوم، فقد كان يعرفها عن طريق نجيب
    الهلالي باشا قريبه وهي التي استفزته لأنها قالت نكتة علي الصعايدة وسخرت
    منهم أمام الجمهور، ولذلك أراد أن ينتقم منها.

    حمدي الهلالي قال إن عبد الستار الهلالي كان نزيها للدرجة التي كان يقوم
    فيها بتعطير كل جسده حتي شاربه، وهو لم يكن يعشق أم كلثوم فهو كان متزوجا
    من زوجة تفوقها جمالا ولكن هو الثأر من سخريتها من الصعايدة. لم يقدم
    الكتاب أي وثائق عن الحادث اللهم إلا قصاصة صحفية بها تقرير قصير وصورتين
    لأم كلثوم والهلالي، يقول التقرير نصا:ذكرت الأنباء الواردة من القاهرة أن
    رجلا يدعي الشيخ عبد الستار محمد الهلالي من بلدة أبي مناع في مديرية قنا
    في مصر قد رفع دعوي طاعة أمام محكمة قريته مؤخرا علي المطربة المشهورة
    الآنسة أم كلثوم مدعيا أنها زوجته وطالب في دعواه دخولها في طاعته، وأكد
    الشيخ عبدالستار وهو شخصية غير معروفة علي الإطلاق أن لديه وثائق تثبت أن
    المطربة المعروفة قد تزوجته علي سنة الله ورسوله لكنها هجرته فجأة، ومع أن
    المطربة المشهورة لم تأخذ الموضوع بكثير من الجدية إلا أنها وعلي حسب
    نصائح أصدقائها أرسلت محاميا عنها إلي المحكمة المذكورة التي قررت قبل
    أيام شطب القضية لعدم حضور المدعي.

    أين اتهام أم كلثوم بالقتل هنا، لا يوجد أي اتهام مباشر، اللهم إلا كلمة
    عبد الموجود الهلالي من أنه سمع أن هناك من حقن عبدالستار بحقنة هواء
    لينتقم منه ولم يتهم أم كلثوم بالقول أو حتي التلميح، ثم إن رجلا يقدم علي
    الانتقام من أم كلثوم بهذه الطريقة الفجة لا يمكن أن نستبعد أبدا وجود
    خصوم وأعداء له يريدون هم أيضا أن ينتقموا منه.

    لا يوجد اتهام موثق، ولا توجد وثائق عليه، بل إن شهادة وكيل نيابة قنا
    التي سجلها صبري أبو المجد تؤكد أن الهلالي خرج من سجنه بعد أن قضي مدته
    وكان يعتبر ما فعله مصدرا للفخر.. أما كيف فهمت الوكالة الألمانية ومحررها
    أن هناك اتهاماً لأم كلثوم بالقتل؟.. فذاك علمه عند ربي.


    <table style="width: 100%;" cellpadding="0" cellspacing="0">
    <tr>
    <td colspan="4" style="width: 567px;">
    </td>
    </tr>
    </table>














      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:17 pm