كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع «ويكيليكس» عن فساد مستشر داخل عائلة القذافى من استغلال لنفط البلاد على البذخ وتشكيل ميليشيات خاصة وسلوكيات اجتماعية شاذة تعود لبعض أبنائه، فيما ركزت برقيات أخرى على الوجه الآخر للعقيد القذافى، الذى أحكم قبضته على بلده من خلال تهميش كل من الخصوم والحلفاء، بمن فيهم أولاده المتعطشون لمنصبه، وفقا للبرقيات.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن برقية دبلوماسية من العاصمة الليبية طرابلس أن نجله سيف الإسلام القذافى دفع مليون دولار للمغنية الأمريكية ماريا كارى لكى تشدو بأربع أغانٍ فقط فى حفلة رأس السنة الميلادية 2009 بإحدى الجزر الكاريبية.
فى حين أفادت برقية أخرى بأن معتصم القذافى طلب 1.2 مليار دولار فى 2008 من رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية لتأسيس ميليشيا خاصة به، وهو الأمر الذى يسمح له بمواكبة شقيقه خميس، وهو قائد وحدة من القوات الخاصة تعرف باسم كتيبة خميس، وقد تشكلت لحماية النظام.
وأوضحت الصحيفة أنه «مع مواصلة عائلة القذافى صراعا داميا للتشبث بالسلطة، قدمت برقيات نشرها ويكيليكس تقريرا حيا عن البذخ وتفشى المحسوبية والمنافسات المريرة والأعمال الغربية لجماعة القذافى، التى وصلت إلى الليبيين فى السنوات الأخيرة رغم سيطرة العقيد القذافى على وسائل الإعلام وزادت من غضب الرأى العام الذى يغلى الآن».
وأشارت إحدى البرقيات إلى أن التوترات بين أبناء القذافى قد تظهر كعامل فوضوى فى البلد الأفريقى الغنى بالنفط، ففى الوقت الذى يوصف فيه هؤلاء الأشقاء على أنهم يحتالون على منصب والدهم الذى يتقدم به العمر، يحارب ثلاثة من الأبناء من أجل الحصول على حق امتياز شركة كوكا كولا الجديدة، مضيفة أن كل أبناء القذافى والمقربين منه يحصلون على إيرادات من شركة النفط الوطنية والشركات التابعة لها».
ولفتت البرقية إلى أن «منذ نحو عام استأجر معتصم القذافى المغنية الأمريكية بيونسيه فى حفل رأس السنة». وقال محلل سياسيى ليبى فى طرابلس رفض ذكر اسمه لدبلوماسيين أمريكيين: «إن إسراف وتهور معتصم يغضب بعض السكان المحليين، الذين ينظرون إلى أعماله على انها آثمة ومحرجة للأمة». وذكرت إحدى البرقيات أن «هانيبل القذافى فر من لندن بعد اتهامه بإساءة معاملة زوجته جسديا، وهى عارضة الأزياء اللبنانية آلين إسكاف. وقد نصحت أخته عائشة والزوجة الثانية للقذافى صفية، وهى والدة لستة من أبنائه الثمانية، ألين بأن تبلغ الشرطة بتعرضها للأذى فى حادث ولا تذكر أى شىء عن الإيذاء الجسدى من زوجها».
ومسلطة الضوء على الأب العقيد، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه «عادة ما يصور العقيد معمر القذافى على أنه مهرج مزهو بنفسه لكن برقيات ويكيليكس السرية تظهر وجها آخر له حيث تراه «المتآمر الرئيسى الذى يهيمن على البلاد وقبائلها المنقسمة على مدى أربعة عقود من خلال نجاحه فى التلاعب بجميع من حوله».
وتابعت الصحيفة أنه «مع إعادة فتح السفارة الأمريكية فى طرابلس قبل عامين، أبدى دبلوماسيون أمريكيون إعجابهم بالمهارات السياسية للقذافى»، ورغم وصفهم له بأنه ماكر وغريب الأطوار قدم مسئولو السفارة أمثلة موثقة على كيفية محافظته على سلطته عن طريق تهميش الحلفاء والخصوم على حد سواء، بمن فى ذلك أولاده المتعطشون للسلطة».
وكتب السفير الأمريكى فى طرابلس جين كريتز فى برقية بتاريخ يناير 2009 إلى وزارة الخارجية فى واشنطن، قائلا: إن «المناورات التكتيكية للحاكم الليبى أبقت عليه فى السلطة ما يقرب من 40 عاما.. لا يوجد خليفة محتمل يتمتع بمصداقية كافية فى الوقت الراهن للحفاظ على هذا التوازن الدقيق، ولا يمكن للقذافى أن يتخلى عن اتخاذ قراراته التى يتخذها بشكل يومى». ومنذ توليه السلطة فى عام 1969، أبقى القذافى بنجاح على بقية المؤسسات السياسية تحت إبهامه. وألغى أعلى الرتب العسكرية التى تفوق الرتبة، التى منحها لنفسه «العقيد»، ووضع أقاربه وأفرادا مخلصين من قبيلته فى المناصب العسكرية والحكومية.
من جانبها قالت صحيفة جارديان البريطانية إن عائلة القذافى لديها مليارات الدولارات مخبأة فى حسابات مصرفية سرية فى دبى وجنوب شرق آسيا والخليج العربى، ويحتمل أن يكون أغلبها من عائدات النفط الليبية الهائلة، وفقا لتحليل لكبار الخبراء فى شئون الشرق الأوسط.
واكتشف متخصص فى سياسة الشرق الأوسط فى جامعة اكستر البريطانية، البروفيسور تيم نيبلوك، وجود فجوة متمثلة فى عدة مليارات من الدولارات سنويا بين المبالغ التى تحققها ليبيا من احتياطياتها النفطية والإنفاق الحكومى، وهو العجز الذى يتوقع أن يكون ساهم بشكل كبير فى ثروة الزعيم الليبى وأولاده التسعة. وختم نيبلوك بالقول: «من الصعب جدا أن تعلم على وجه التحديد مقدار ما لديهم من أموال لأن النخبة الحاكمة تخفيها فى مختلف الأماكن، لكن على الأقل فسيكون عدة مليارات من الدولارات، أيا كان شكلها».[center]
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن برقية دبلوماسية من العاصمة الليبية طرابلس أن نجله سيف الإسلام القذافى دفع مليون دولار للمغنية الأمريكية ماريا كارى لكى تشدو بأربع أغانٍ فقط فى حفلة رأس السنة الميلادية 2009 بإحدى الجزر الكاريبية.
فى حين أفادت برقية أخرى بأن معتصم القذافى طلب 1.2 مليار دولار فى 2008 من رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية لتأسيس ميليشيا خاصة به، وهو الأمر الذى يسمح له بمواكبة شقيقه خميس، وهو قائد وحدة من القوات الخاصة تعرف باسم كتيبة خميس، وقد تشكلت لحماية النظام.
وأوضحت الصحيفة أنه «مع مواصلة عائلة القذافى صراعا داميا للتشبث بالسلطة، قدمت برقيات نشرها ويكيليكس تقريرا حيا عن البذخ وتفشى المحسوبية والمنافسات المريرة والأعمال الغربية لجماعة القذافى، التى وصلت إلى الليبيين فى السنوات الأخيرة رغم سيطرة العقيد القذافى على وسائل الإعلام وزادت من غضب الرأى العام الذى يغلى الآن».
وأشارت إحدى البرقيات إلى أن التوترات بين أبناء القذافى قد تظهر كعامل فوضوى فى البلد الأفريقى الغنى بالنفط، ففى الوقت الذى يوصف فيه هؤلاء الأشقاء على أنهم يحتالون على منصب والدهم الذى يتقدم به العمر، يحارب ثلاثة من الأبناء من أجل الحصول على حق امتياز شركة كوكا كولا الجديدة، مضيفة أن كل أبناء القذافى والمقربين منه يحصلون على إيرادات من شركة النفط الوطنية والشركات التابعة لها».
ولفتت البرقية إلى أن «منذ نحو عام استأجر معتصم القذافى المغنية الأمريكية بيونسيه فى حفل رأس السنة». وقال محلل سياسيى ليبى فى طرابلس رفض ذكر اسمه لدبلوماسيين أمريكيين: «إن إسراف وتهور معتصم يغضب بعض السكان المحليين، الذين ينظرون إلى أعماله على انها آثمة ومحرجة للأمة». وذكرت إحدى البرقيات أن «هانيبل القذافى فر من لندن بعد اتهامه بإساءة معاملة زوجته جسديا، وهى عارضة الأزياء اللبنانية آلين إسكاف. وقد نصحت أخته عائشة والزوجة الثانية للقذافى صفية، وهى والدة لستة من أبنائه الثمانية، ألين بأن تبلغ الشرطة بتعرضها للأذى فى حادث ولا تذكر أى شىء عن الإيذاء الجسدى من زوجها».
ومسلطة الضوء على الأب العقيد، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه «عادة ما يصور العقيد معمر القذافى على أنه مهرج مزهو بنفسه لكن برقيات ويكيليكس السرية تظهر وجها آخر له حيث تراه «المتآمر الرئيسى الذى يهيمن على البلاد وقبائلها المنقسمة على مدى أربعة عقود من خلال نجاحه فى التلاعب بجميع من حوله».
وتابعت الصحيفة أنه «مع إعادة فتح السفارة الأمريكية فى طرابلس قبل عامين، أبدى دبلوماسيون أمريكيون إعجابهم بالمهارات السياسية للقذافى»، ورغم وصفهم له بأنه ماكر وغريب الأطوار قدم مسئولو السفارة أمثلة موثقة على كيفية محافظته على سلطته عن طريق تهميش الحلفاء والخصوم على حد سواء، بمن فى ذلك أولاده المتعطشون للسلطة».
وكتب السفير الأمريكى فى طرابلس جين كريتز فى برقية بتاريخ يناير 2009 إلى وزارة الخارجية فى واشنطن، قائلا: إن «المناورات التكتيكية للحاكم الليبى أبقت عليه فى السلطة ما يقرب من 40 عاما.. لا يوجد خليفة محتمل يتمتع بمصداقية كافية فى الوقت الراهن للحفاظ على هذا التوازن الدقيق، ولا يمكن للقذافى أن يتخلى عن اتخاذ قراراته التى يتخذها بشكل يومى». ومنذ توليه السلطة فى عام 1969، أبقى القذافى بنجاح على بقية المؤسسات السياسية تحت إبهامه. وألغى أعلى الرتب العسكرية التى تفوق الرتبة، التى منحها لنفسه «العقيد»، ووضع أقاربه وأفرادا مخلصين من قبيلته فى المناصب العسكرية والحكومية.
من جانبها قالت صحيفة جارديان البريطانية إن عائلة القذافى لديها مليارات الدولارات مخبأة فى حسابات مصرفية سرية فى دبى وجنوب شرق آسيا والخليج العربى، ويحتمل أن يكون أغلبها من عائدات النفط الليبية الهائلة، وفقا لتحليل لكبار الخبراء فى شئون الشرق الأوسط.
واكتشف متخصص فى سياسة الشرق الأوسط فى جامعة اكستر البريطانية، البروفيسور تيم نيبلوك، وجود فجوة متمثلة فى عدة مليارات من الدولارات سنويا بين المبالغ التى تحققها ليبيا من احتياطياتها النفطية والإنفاق الحكومى، وهو العجز الذى يتوقع أن يكون ساهم بشكل كبير فى ثروة الزعيم الليبى وأولاده التسعة. وختم نيبلوك بالقول: «من الصعب جدا أن تعلم على وجه التحديد مقدار ما لديهم من أموال لأن النخبة الحاكمة تخفيها فى مختلف الأماكن، لكن على الأقل فسيكون عدة مليارات من الدولارات، أيا كان شكلها».[center]