جهاز أمن الدولة ينال حتفه بما يمثله من بقايا النظام البائن بهذه الكلمات نصور ما يحدث من حراق وتدمير لجميع مبان أجهزة أمن الدولة في معظم محافظات مصر الأمر الذي كشف عن مدى غضب الشعب المصري من الذراع الأيمن للداخلية المصرية في جميع أنحاء البلاد نرصد ما حدث من دمار في بقايا النظام السابق ..
الإسكندرية
سيطر المتظاهرون بالإسكندرية بشكل كامل على جهاز مباحث أمن الدولة بعد قرابة 5 ساعات من المواجهات الدامية قام خلالها ضباط مباحث أمن الدولة بإلقاء مئات زجاجات المولوتوف فضلا عن عشرات القنابل المسيلة للدموع كما قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أوقع إصابات عديدة.
هذا وقد احتدت المناوشات بين ضباط جهاز مباحث أمن الدولة بعد انسحاب قوات الأمن المركزي التي كانت تقوم بحماية مبنى الجهاز عقب صلاة المغرب مما أدى إلى محاصرة مئات النشطاء لمبنى مباحث أمن الدولة مرددين هتافات منددة بسياسات الجهاز وممارساته خلال عهد النظام البائد منها " أمن الدولة كلاب الدولة .. دول عتولة في نهب الدولة " ، " تسقط تسقط أمن الدولة " ، " أمن الدولة يا أمن الدولة .. فين الأمن وفين الدولة " ، " القصاص القصاص .. عايزين حق كل الناس.
فيما بدأ ضباط مباحث أمن الدولة في إلقاء زجاجات المولوتوف من أعلى مبنى الجهاز المكون من طابقين وفى محاولة لإرهاب المتظاهرين إلا أن المتظاهرون قاموا بمحاولات لاقتحام البوابة الرئيسية للجهاز بعد توارد أنباء عن فرم الوثائق بداخله مما دفع الضباط إلي إلقاء قنابل مسيلة للدموع فضلا عن إطلاق أعداد كبيرة من الرصاص في الهواء كما تم استخدام الرشاشات الآلية في ومحاولة لإثناء المتظاهرين عن اقتحام المبنى إلا أن مئات من المتظاهرين توافدوا لمحاصرة مقر الجهاز، فيما تسببت زجاجات المولوتوف في اندلاع الحريق في أكثر من 10 سيارات فضلا عن أجزاء من المبنى المواجه لمقر أمن الدولة.
هذا وقد تدخلت الشرطة العسكرية بعد ساعتين من بدء المواجهات بين الطرفين وعلى الرغم من إطلاق تحذيرات من جانب الشرطة العسكرية لضباط مباحث أمن الدولة لوقف إطلاق الرصاص نهائيا بأوامر من قائد المنطقة الشمالية إلا أن ضباط أمن الدولة لم يلتزموا بالتعليمات مما دفع قوات الجيش إلى اقتحام المبنى الذي كان مئات من المتظاهرين قد اقتحموا بوابته الرئيسية.
فيما فوجئ المتظاهرون باندلاع النيران في عدد من الغرف بالجهاز إلا أن ضباط الجيش أكدوا أن النيران أشعلها ضباط مباحث أمن الدولة في غرف تحتوى على أوراق ووثائق، وأكد ضباط الجيش قيامهم بمصادرة كافة الأوراق والمستندات التي لم يتم حرقها أو فرمها والتي تقدر بعشرات الآلاف من الأوراق والمستندات المذيلة بـ"سرى للغاية" ، "هام".
6 أكتوبر
وقام ضباط مباحث أمن الدولة بإحراق مستندات وأوراق وملفات هامة داخل مقر أمن الدولة بمدينة 6 أكتوبر وقال شهود عيان أن دخانا كثيفا وألسنة لهب تتصاعد من المبنى وترددت الأنباء أن ضباط ومسئولي المقر هم من يحرقون الأوراق والمستندات الخاصة به.
وحدثت اشتباكات بين المواطنين وضباط أمن الدولة الذين أطلقوا رصاص لتفريق المتظاهرين قبل أن يفرض الجيش سيطرته الكاملة على مبنى امن الدولة ب6 اكتوبر ويتحفظ على عدد من الضباط وما تبقى من المستندات.
وكان مئات المواطنين بـ6 اكتوبر قد شكلوا لجان شعبية امام مقر امن الدولة بالشيخ زايد لمنع اعدام وتهريب ما تبقى من المستندات.
وترددت أنباء عن وصول وكلاء نيابة الى مقر امن الدولة بـ6 اكتوبر لبدأ تحقيق مع الضباط عن حرق المستندات،
في الوقت الذي تجمع فيه ما يقرب من ثلاثة آلاف متظاهر أمام مقر أمن الدولة بمدينة نصر وحاصروه، لمنع اخراج المستندات التي تدين أعضاء الجهاز.
كفر الزيات
فيما حرق أمن الدولة بالمنزلة كميات كبيرة من مستنداته في تطور لافت أحرقت عناصر أمن الدولة كميات كبيرة من الأوراق والمستندات فوق سطح مبنى مقر أمن الدولة بالمنزلة.
وشاهد الأهالي ارتفاع أعمدة الدخان من أعلى المبنى لعدة ساعات على مدار اليوم السبت نتيجة قيام عناصر من أمن الدولة بإحراق أوراق كثيرة يعتقد أنها مستندات أريد طمسها.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من قيام الأهالي بكسر السور المحيط بالمقر والذي بناه ضباط أمن الدولة عنوة بالمخالفة وتضييق الطريق أمام السيارات والمارة.
وقد ورت أنباء أن وزارة الداخلية وضعت جدولا زمنيا لتفكيك جهاز مباحث أمن الدولة بشكل نهائى، وتوزيع الملفات الكثيرة التى كان الجهاز يتحكم فيها لأجهزه أخرى، مع التفكير بأن يقتصر دور الجهاز على ملفين أساسيين هما محاربة الإرهاب، والاشتراك فى البحث عن الجناة فى القضايا الكبرى التى تهز الرأى العام .
مرسى مطروح
قام مجوعة من المتظاهرين بإقتحام مقر مباحث أمن الدولة بمطروح بعد هروب الضباط وعناصر الأمن من داخله وكما أستولي المتظاهرين علي الملفات والمستندات الموجودة بداخله قبل نشوب الحريق فيه وكما قاموا بسرقة أجهزة الكمبيوتر وإسطوانات الغاز وأكد شاهد عيان أن ماحدث كان منظماً ومرتباً ومخطط له مسبقاً وأن الشيوخ والأهالي بمطروح كانواعلي علم بذلك وقد تركهم الجيش ولم يتدخل لمنعهم والجدير بالذكر أنه تم التحفظ علي تلك المستندات بمسجد الفتح أحد المساجد الكبري بوسط مدينة مطروح.
الشرقيه