قال اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية، أن قرار إعادة بناء كنيسة صول بأطفيح أمر يخص مطرانية حلوان فقط , موضحا ان القوات المسلحة ستدعم تنفيذ قرار المطرانيه سواء كان فى ببنائها في مكانها أو اختيار مكان آخر.
واشار الروينى في اتصال هاتفي ببرنامج ( الحياة اليوم ) الي أنه على استعداد للنزول إلى أرض الكنيسة وترك رتبته العسكرية للدفاع عنها بكل قوته حتى اكتمال البناء حتى ولو كان على حساب تضحيته بنفسه.
واكد الروينى علي إنه اجتمع مع قساوسة أطفيح وكبراء القرية ومشايخها وعقد الصلح بين أهلها بعد تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأكد خلال لقائه المسجل على شريط فيديو على 4 أمور، أولها إعادة حقوق من تم التعدى عليه خلال المشكلة القائمة فى القرية، والحق فى عودة من غادر القرية إلى مساكنهم، بالإضافة إلى إعادة بناء الكنيسة.
واضاف : أنا ذهبت إلى القرية مع عدد من المهندسين الذين قاموا بالحصول على الإحصاءات الهندسية لمساحة الكنيسة التى تقع على 600 متر، وكان ذلك فى حضور مدير أمن حلوان والقس بلاموس وعمدة القرية وشيخها.
واشار الروينى الي انه أكد لكل من حضر الاجتماع أن القرار بناء الكنيسة فى يد المطرانية وستلتزم القوات المسلحة بتنفيذه لإعادة الحقوق لأصحابها.
ونفي الروينى ما تررد حول انه طالب ببناء الكنيسة خارج القرية قائلا : انا لم اطلب بتغير مكان الكنيسة فقط نصحتهم بالتأنى فى اتخاذ القرار حقناً للدماء فى المستقبل، فالحادث الراهن لا يتعلق بخلاف بين الأديان وإنما هى مشكلات عاطفية ظهرت على مدار العام بدأت فى شهر إبريل من العام الماضى وتجددت فى أغسطس واشتعلت هذا الأسبوع بسبب سقوط 2 قتلى".
وقال الروينى أن القوات المسلحة ملتزمة بكل ما يصدر منها، كما أعلن استعداده إصدار القرار مكتوباً، قائلا : ما يهمنا الان هو مصلحة الوطن ومسئوليتنا تسيير الأمور فى البلاد فى الفترة الراهنة .
القاهرة ـ اخبار مصر
واصل الاف الاقباط اعتصامهم امام مبنى الاذاعة والتليفزيون لليوم الثالث على التوالى احتجاجا على تدمير كنيسة قرية "صول" بأطفيح بمحافظة حلوان رغم تعهد القوات المسلحة بأن تبنى كنيسة جديدة فى القرية ومعاقبة المتسببين فى الحادث.
وأكد اللواء أركان حرب حسين الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية علي أن الحق المسيحي سيأخذ كاملا والكنيسة أرض ملك للمطرانية ولها الحق في أي قرار تتخذه المطرانية والقرار بإعادة بناء الكنيسة سيترك لمطران حلوان وهو الذي يقرر بنفسه سواء إعادة بناء الكنيسة في مكانها أو في مكان آخر.
وأشار الرويني في مداخلة تليفونية مع برنامج "الحياة اليوم" مساء الإثنين الي أنه سيقوم بنفسه بالاشراف علي بناء الكنيسة، وان القوات المسلحة ستتولي دعم بناء الكنيسة مؤكدا ضرورة إعادة دراسة قضية البناء من أجل حقن الدماء وعودة الشباب الذين تم ترويعهم الي منازلهم بحسب جريدة الاهرام.
و شدد المعتصمون أنهم لن يرجعوا عن اعتصامهم فى الوقت الذى تزداد فيها أعدادهم بشكل كبير مرددين الهتافات الداعية إلى إقالة اللواء قدري أبو حسين محافظ حلوان معتبرين انه المسئول عن حريق كنيسة الشهيدين بأطفيح.
ورغم اعتصامهم إلا أن عددا كبيرا منهم قد أعرب عن ترحيبه بقرار د.عصام شرف رئيس الوزراء الدى أكد لهم سرعة الإفراج عن القس ميتاوس وهو يتوجه إليهم من إحدى شرفات مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهتف شرف معهم : "مسلم ومسيحي.. إيد واحدة"، و"ارفع رأسك فوق.. أنت مصري".
كانت مجموعة من أهالى القرية المسلمين هاجموا الكنيسة مؤخرا، بعد مقتل شخصين تشاجرا على خلفية علاقة عاطفية ربطت ابنة أحدهما بشاب مسيحى.