من طرف 
على خلفية الأحداث التي جرت في مصر جراء مشكلة كنيسة الشهيدين في أطفيح بمحافظة حلوان قرر المصريين المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ اجراءا مساهمة منهم في وأد الفتنة الطائفية في مصر.
حيث قرر المصريين هناك تأكيدا على روح المحبة والمودة التي تسود بين المصريين جميعا بمسلميه ومسيحييه جمع تبرعات عديدة على أن تكون مقصورة على المسلمين فقط وذلك لبناء كنيسة أطفيح في مكانها.
قام اللواء حسن الهلالى قائد المنطقة المركزية وعضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالقاء كلمة اليوم عقب صلاة الجمعة فى مليونية الوحدة الوطنية حيث طالب الحضور باحضار صليب ومصحف وقام برفعهما سويا مرددا مع المتظاهرين هتاف مسلم مسيحى ايد واحدة وسط هتاف وتهليل كبير وفرحة من المواطنين بموقف الجيش .
واكد الهلالى ان مصر سوف تظل مصر بالهلال والصليب وردد مع الملايين الموجودة بالميدان النشيد الوطنى فى مشهد اكثر من رائع واكد انه لا يوجد هناك من يستطيع ان يدخل الى مصر ويخربها وقال "مش عايزين حد يقول اقباط ومسلمين احنا" فردد المتظاهرين وراءه "مصريين".
واقسم الهلالى بالله وهو ممسكا المصحف والصليب بيديه ان حادثة اطفيح ليست فتنة طائفية انما هى مشكلة بين بنت وولد حيث اشار الى انه زار اطفيح والتى يوجد بها 50 الف نسمة منهم 7 الاف مسيحى يعيشون سويا بسلام وان الكلام المشاع ليس له اى اساس من الصحة.
ناشد خطيب الجمعة اليوم في قلب ميدان التحرير الثوار وكافة فئات الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه الى التكاتف يدا واحدة من أجل مصر للقضاء على ما يسمى بالفتنة الطائفية في مصر.
كما أكد أنه من الخطأ ترديد كلمة الفتنة الطائفية في وسائل الاعلام وفي الشارع لأنه لا يوجد فتنة في مصر وأن من يسعى الى تحريك واثارة ملف الطائفية في مصر هم ذيول النظام الساقط ورجاله من أمن الدولة الذين يسعوا بكل الطرق الى افساد الثورة من أجل مصالحكم الشخصية والتغطية على فسادهم.
كما طالب خطيب التحرير الى سعي الجهات المعنية الممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة شرف الى اتخاذ حزمة من الاجراءات لتلبية بقية مطالب الثورة في أسرع وقت لانجاح مسيرة الثورة حتى لا يكون هناك مجال للمخربين من تنفيذ مخططاتهم.
ناشدت وزارة الاوقاف المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين الوقوف صفا واحدا للتصدى لأى فتنة، وعدم الانصياع إلى دعاة الفتنة والتخريب والانسياق وراء مروجى الاشاعات، والتمسك بالمواطنة الصادقة التى يعتز بها المصريون ويفخرون بها عبر التاريخ.
كما طالبت الوزارة فى بيان لها اليوم الأربعاء المصريين الوقوف على قلب رجل واحد يحركهم الاخلاص وعدم الاساءة إلى الشرائع السماوية السمحة ولتاريخ مصر الحضارى وأن يحكموا العقل والضمير ويتركوا النزاعات ويحقنوا الدماء ويتعايشوا جميعا فى حب وسلام وتآلف ووئام ويقفوا صفا واحدا وبقوة فى وجه أعداء السلام والحب والنور الذين لا يرعون فى الله والوطن أحدا، وأن يتمسكوا بالاديان السماوية التى تدعو إلى التعاون والآخاء والتنمية والرخاء ونبذ العنف.
وناشدت وزارة الاوقاف المصريين باسم الاديان السماوية التى تربط الجميع مسلمين ومسيحيين وباسم مصر الام التى تضم الجميع إلى صدرها ويعيشون على أرضها أن يتوحدوا صفا واحدا.
وأكد وزير الاوقاف الدكتور عبد الله الحسينى فى تصريح له إن مصر التى قدمت للعالم تجربة فريدة فى التعايش واحتضان الجميع على أرضها على مدى أكثر من 14 قرنا قادرة على تجاوز هذا الموقف العارض ومواجهة كل محاولات اختراق وحدتها الوطنينة وتهديد تماسكها.
وطالب الدكتور الحسينى المصريين جميعا بالانطلاق بمحبة الله ليعيدوا لمصر مجدها وحضارتها الخالدة وبنيانها الشامخ وتاريخها العريق بعيدا عن الكراهية والحقد.
في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد حسان أكد خلالها أن الاسلام دين حق وعدل ومساواة وأمانة وحرية وأنه يريد أن يصرخ في وجوه كل من يشكك في سماحة الدين الاسلامي والتربص به ومحاولة النيل منه بغرض أهداف في قلوب من يشعل الفنة الطائفية.
حيث أكد حسان بأن دماء المسلمين والمسيحيين جميعها حرام ولا يجوز أو يقبل بالقول أن دماء المسلمين حرام فقط أو أن دماء المسيحيين حرام فقط بل أن كلاهما حرام.
ودلل على سماحة الدين الاسلامي وعلى احترامه لبقية الأديان بالحديث المروي في البخاري ومسلم وهو "كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد، قاعدين بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنهما من أهل الأرض، أي من أهل الذمة، فقالا: إن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسا" .. وأهل الذمة هم أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى.
كما دلل أيضا على حرمانية قتل المسيحيين بالأحاديث النبوية الأتية..
"من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا خصمه يوم القيامة".
"من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً".
