الإخوان إلى المشاركة معه في تقديم الآراء والأفكار والأطروحات فيما يتعلق
بمهمته التي تم تكليفه بها من قبل الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة
بتطوير آليات الجماعة ولائحتها وما يناسبها في المرحلة المقبلة.وخصص
الشاطر صفحة على موقعه على شبكة الإنترنت لمشاركة الجميع في تقديم آرائهم،
خاصة بعد المشاركات الكثيرة التي تلقاها على الموقع وصفحاته على الموقع
الإجتماعي (فيس بوك) و(تويتر)، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت لإتاحة
الفرصة للمشاركة بالخبرة والفكرة في تطوير أداء الجماعة وآلياتها.وقال
: "لا ننسى أن نحافظ على ودنا في الحوار، كما لا ننسى أن نأخذ في الإعتبار
أنه ليس كل الأفكار قابلة للتنفيذ، لكن كل الآراء قابلة للمناقشة
والتعديل".
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تمرد مجموعة من شباب جماعة
الإخوان على ما وصفوه بجمود القيادة وعدم تفهمها لروح ثورة 25 يناير،
وطالبوا بمنحهم الحرية في الإنتماء إلى أحزاب سياسية أخرى بخلاف حزب
"الحرية والعدالة" الذي تعتزم الجماعة تأسيسه وكذلك منحهم الفرصة لخوض
الإنتخابات الرئاسية.
ويدعم آراء هذه المجموعة الدكتور عبد المنعم
أبو الفتوح عضو مجلس الإرشاد في الجماعة الذي تردد خلال الساعات الماضية
إعتزامه التقدم بإستقالته من عضوية مجلس الإرشاد، قبل أن يعود للتراجع
وينفي تلك الأنباء.
وفى رد فعل تميز بالتصعيد المحسوب تجاه هذه
المطالبات، أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، أن قرار
عدم مشاركة أي من الإخوان في أحزاب أخرى هو أحد حقوق حزب الإخوان كبقية
الأحزاب الأخرى، التي ترفض أن ينضم أحد أعضائها إلى أحزاب أخرى، وهو ما
يسمى بـ"الإلتزام الحزبي".
وأضاف متسائلاً: "كيف يبحث أبناؤنا عن أحزاب أخرى بدعوى أنهم لا يجدون ما فقدوه لدينا؟!".وأكد
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع - خلال لقائه مع
طالبات الإخوان ببني سويف، أن باب الحزب مفتوح للمسيحيين للإنضمام إليه،
مشيراً إلى أن هذه رسالة تطمين واضحة لإخواننا المسيحيين، خاصة أن الحزب
ليس قالب دعوي، بل سيضم جانب رياضي وفرق مسرحية ومؤسسات إقتصادية ومستشفيات
ومدارس.وعن مؤتمر شباب الإخوان السبت الماضي، أكد المرشد العام أنه
تم إبلاغه بموعد المؤتمر كأي ضيف مدع دون أن يتم الإتفاق على موعد مسبق
"وعندما طلبنا من الشباب تأجيل موعد المؤتمر إلى الإثنين 2011/4/4 ليتسنى
لنا الحضور، فوجئنا برفض الشباب وإصرارهم على عقد المؤتمر في الموعد الذي
يناسبهم، وهو ما جعلنا نعلن عدم رعايتنا له".
وأكد أن الشباب هم نبض
هذه الأمة، وهم قوام الإخوان المسلمين، وعلى أكتاف الشباب قامت الثورة،
إلا أن هناك قواعد وأعراف وتقاليد مجتمعية يجب الإلتزام بها، وخاصة إذا
كانت هذه التقاليد تتعلق بجماعة لها ضوابطها، موضحاً أن الجماعة تعمل على
إستيعاب كل الطاقات من خلال الحوار الملتزم المسئول.
وفيما يتعلق
بمحاولة الإعلام الرسمي ربط مواقف الجماعة وتصوراتها بمواقف غيرها من
الجماعات والتيارات الإسلامية، أكد المرشد العام أن هناك فرق متعددة من
السلف، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولبعضهم أخطاء، مشيراً إلى أن
الجماعة تحاول التحاور مع العقلاء من هذه التيارات للدفع بالجميع إلى وسطية
الإسلام، مؤكداً أن الإخوان يبحثون عن نقاط الإتفاق لتقويتها من أجل مصلحة
مصر، بشرط نبذ العنف والبعد عن التطرف بكل أشكاله.