احتشد عشرات الالاف في وسط القاهرة وساروا في مظاهرة "جمعة الانقاذ"
مطالبين بتطهير مصر من الفساد, وهدد بعضهم بالعودة الى ميدان التحرير يوم
الجمعة المقبل للمطالبة باسقاط رئيس المجلس الأعلى العسكري المشير محمد
حسين طنطاوي.
عاد شباب ثورة يناير إلى ميدان التحرير, مرة أخرى للمطالبة بتحقيق مطالب
الثورة, بعدما رأوا أن هناك التفافا عليها من قبل المجلس العسكري وهدد
بعضهم, بالعودة الى الميدان يوم الجمعة المقبل, للمطالبة باسقاط رئيس
المجلس الأعلى العسكري المشير محمد حسين طنطاوي, الذي يتولى شؤون الحكم في
البلاد, ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها محاكمة الرئيس المخلوع
حسني مبارك وأسرته, وتطهير البلاد من رموز الفساد وعلى رأسهم رئيس البرلمان
المنحل فتحي سرور ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي وأمين عام
الحزب الوطني السابق صفوت الشريف.
وعقدت محاكمة شعبية لمبارك في الميدان, برئاسة المستشار محمود الخضيري وعدد
من القانونيين, واتهموا سلطات التحقيق بالتقاعس في استرجاع الأموال
المهربة لأسرة مبارك وأركان النظام السابق.
وطالب الادعاء في المحاكمة الشعبية باحالة أسرة مبارك للمحاكمة, بتهمة
الكسب غير المشروع والاستيلاء على المال العام, وقتل المتظاهرين والمشاركة
في بيع الاراضي وتسهيل الاستيلاء عليها بابخس الأسعار وتصدير الغاز المصري
لاسرائيل.
وطالب القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير جورج أسحق, الشباب بالاستيلاء على مقار الحزب الوطني بالمحافظات وتحويلها لمقرات للثورة.
وغاب عن الميدان جماعة "الاخوان المسلمين" و"السلفيون", في حين شهدت
المظاهرة حضورا كثيفا للشباب وخاصة من مجموعة "كلنا خالد سعيد" و"شباب
ابريل" وحملة دعم البرادعي و"الجمعية الوطنية للتغيير".
وردد المتظاهرون هتافات" الشعب يريد تطهير البلاد" والشعب يريد محاكمة
السفاح, ورفعوا لافتات مكتوبا عليها "احنا الشعب مطلبنا الأساسي مجلس
رئاسي, مدني عسكري, يحقق مطالب ثورة الشعب".