العلاقات التاريخية بين إفريقيا والهند «ارتكزت دوما علي مبادئ المساواة
والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة منذ الكفاح من أجل الاستقلال والحرية
والديمقراطية وصولا إلي الشراكة من أجل تعزيز السلم والأمن وتحقيق التنمية
المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ والقضاء علي الفقر وطرح نموذج فعال
للتعاون بين الجنوب - الجنوب».
ودعا المشير طنطاوي في كلمة له أمام
القمة الثانية لمنتدي الهند وإفريقيا المنعقدة بأديس أبابا ألقتها نيابة
عنه وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا أمس في ثاني أيام انعقاد
القمة - لتعزيز شراكة «إفريقيا والهند» علي أساس التعاون لتحقيق طموحات
الشعوب.
وعبر المشير طنطاوي عن تقديره لرئيس الوزراء الإثيوبي ملس
زيناوي والشعب الإثيوبي علي «الاستضافة الكريمة للقمة الثانية لمنتدي الهند
وإفريقيا»، كما عبر عن تقديره للرئيس تيودورو اوبيانج رئيس جمهورية غينيا
الاستوائية والذي يرأس الاتحاد الإفريقي حاليا ولرئيس وزراء جمهورية
الهندمانموهان سينج ولرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج علي
الجهود المبذولة من أجل الإعداد والتحضير «لعقد تلك القمة لنواصل معا إرساء
أسس التعاون بين قارتنا الإفريقية والهند».
وأضاف المشير: «اليوم
وإن كان قد تعذر علي التواجد شخصيا بينكم فإنه يسعدني أن أحمل إليكم تحية
خاصة من مصر البلد العريق الذي ضرب من خلال ثورة 25 يناير التي أحدثت
التغيير السلمي والتحول الديمقراطي مثالا يحتذي به لتعزيز مفهوم الحرية
والإرادة ودولة القانون ولقدرة دولنا الإفريقية علي إرساء شرعية دستورية
مستحدثة تستلهم مبادئ العدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة وتحظي بالإجماع
الشعبي والوطني».
وذكر المشير أن السنوات الماضية شهدت تنامي
التعاون الاقتصادي بين الجانبين حيث تزايدت الاستثمارات الهندية المباشرة
في إفريقيا وبلغ التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار عام 2010 وأعرب عن
تطلع مصر أن تفتح القمة الثانية آفاقا أوسع فيما يتصل بتعزيز استراتيجيات
التنمية وجهود مكافحة الفقر وتحسين الرعاية الصحية وتعميق التعليم ونقل
التكنولوجيا خصوصا في مجالات الاتصالات والمعلومات التي حققت فيها الهند
تقدما محلوظا وكذلك غيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.