حذر ائتلاف القوى الوطنية من محاولات الوقيعة بين الشعب المصري بكافة
أطيافه والقوات المسلحة بقيادة المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة، جاء
ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الائتلاف السبت بمقر نقابة الصحفيين
للتعليق على أحداث إخلاء ميدان التحرير فجر اليوم السبت بالقوة.
وأصدرت
القوى المشاركة فى فعاليات المؤتمر بيان مشتركا، دعت فيه كل من المجلس
العسكرى والمتظاهرين والتيارات السياسية إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط
النفس، نظرا لدقة المرحلة التى تمر بها البلاد، بالتوازى مع إعمال القانون.
وقال
البيان "كلما اقتربنا من محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس
المخلوع حسنى مبارك , كلما لاحظنا أن هناك محاولات متصاعدة للوقيعة بين
الجيش والشعب، والعمل على انعدام الثقة المتبادلة بينهما".
ونبهت
القوى الوطنية إلى واجب التصدى إلى هذه المحاولات وإفشالها، كما أكدت ضرورة
الحفاظ على تماسك قواتنا المسلحة باعتبارها العمود الفقرى للدولة المصرية
ومؤسساتها والدرع الحامى لتراب الوطن.
وطالبت أفراد القوات المسلحة
بأن يحافظوا على سلمية الثورة، منوهة إلى أن الإختلاف الذى قد يثور أحيانا
بين القوى الوطنية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة حول إجراءات أو مواقف
سياسية ذات علاقة بتحديات المرحلة الإنتقالية بما فى ذلك الخلاف الراهن حول
سرعة محاسبة رموز النظام السابق فإن هذا لا يعنى السماح بالنيل من الثقة
المتبادلة بين الشعب المصرى والجيش أو تهديد الطابع السلمى لثورة 25 يناير
بما يعطى القوى المعادية للثورة فرصة فى تهديد مكتسباتها وإشاعة الفوضى.
من
جهتها أدانت جماعة الاخوان المسلمين السبت ما وصفته بمحاولات الوقيعة بين
الشعب والجيش، وأكدت ضرورة استمرار التلاحم الذى حدث بين الشعب المصرى
وجيشه خلال ثورة 25 يناير، وطالبت باستمرار هذا التلاحم وتقويته لحماية
الثورة ومكتسباتها.