تم ضبط احد اللصوص وهو يسرق فيلا احد المواطنين بأحد مراكز القليوبيه وعند عرضه على النيابه أمر السيد وكيل النيابه بإخراجه من غرفة التحقيق وعند خروجه لاحظ أن احد المحامين يقف بجوار المجنى عليه ويتحادثان فاستشاط غضبا وبعث لهذا المحامى احد الاشخاص طالبا منه انهاء هذا الموضوع والا فإنه سيصل به وبنفسه لحبل المشنقه..... فلم يعرالمحامى كلامه اهتماما ...فما كان من المتهم عندما دعى لغرفة التحقيق مرة اخرى الا ان يعترف بجريمة السرقه وزاد عليها اعترافه انه منذ سبع سنوات هو والمحامى فلان الذى كان بصحبة المجنى عليه فى قضية السرقه ـ قاما بقتل احدى السيدات بمنطقة شبرا مصر فاحالته النيابه الى مديرية الامن بشأن التحقق من صحة مايدعيه المتهم عن هذه الواقعه فاستبان ان هناك جريمة قتل قد حدثت لسيده وفق ما ادعى هذا المتهم وقدم هو والمحامى للمحاكمه بشأن واقعة القتل فاعتصم المحامى بالانكار طوال التحقيق والمحاكمه وتبين انه عند حدوث واقعة القتل التى اعترف بها المتهم الاخر كان هو والمحامى عندما كان طالبا يعملان فى احدى العمارات القريبه من مكان واقعة القتل واصر المتهم الاخر على الاعتراف على طول الخط وبجلسة المحاكمه ايضا عندما واجهته المحكمه بالاتهام اصر بارتكاب الفعله وكانت النيابه العامه قد قيدت الواقعه باعتبار المحامى هو المتهم الاول وبجلسة المرافعه امام الدائره التى يترأسها المستشار عادل عبد السلام جمعه المشهور عنه الشده فى الاحكام وقف الاستاذ رجائى عطيه وكاتب هذه الواقعه وابن عم المحامى المتهم وهو محامى بمدينة طوخ للدفاع عن هذا الزميل المسكين وتقدمنا الاستاذ رجائى طالبا من المحكمه ان يتقدم دفاع المتهم الثانى المعترف قبلنا فى المرافعه لأن اوراق الدعوى خلت من اى دليل من الممكن ان يستند عليه الاتهام قبل موكلنا سوى اقوال المتهم الثانى ونحن لانعرف ماذا سيقوله عن موكلنا فى هذا الوقت فاستجابت المحكمه ولم يكن لهذا المتهم من مدافع سوى احد المحامين الذين يتواجدون باستمرار فى المحكمه ليتم انتدابهم لاكمال الشكل فى الدفاع عن مثل هذا المتهم فوقف هذا المحامى ولم يكن احسن حالا من موكله المعتر ف اذ قال بضع كلمات هى القضيه زى ما حضراتكم شايفين وانا طلباتى استعمال الرأفه يمكن ربنا يغفر له وهنا سألنى الاستاذ رجائى عن هذا المحامى وهل هو موكل ام منتدب فقلت له انه من محامى الانتدابات الدائمه فانفجر قائلا للمحكمه ولامين السر اثبت ياابنى ما هكذا عرفنا المحاماه ولاهكذا تكون المحاماه وظل يتكلم فى ماهية المحاماه الحقه قرابة ساعه ثم ترافع فى الموضوع وابان خلوها من اى دليل مع تناقض اقوال المتهم الثانى مع تقرير الصفه التشريحيه وطريقة ارتكاب الواقعه فضلا عن اقواله هى مجرد شهاده ناقصه لانها بغير حلف يمين وظل يترافع فى موضوع الجنايه قرابة الثلاثة ساعات سلب فيها عقولنا والبابنا ومن قبل لب وعقل المحكمه التى كانت تنصت اليه بانبهار وكأنها تحضه ان يزيد ولما انتهى لم نجد شيئا من الممكن ان نضيفه فلم يترك لنا العملاق شيئا يمكن لنا ان نقوله بعده فانضمننا اليه وهو ماكانت تتمناه المحكمه وهو ما استشفناه فى عيونها وكأنها تتوسل الانضيع ما وصلت اليه من طرب ما ابدع الفذ رجائى عطيه ولم يكن مستغربا ان تصدر المحكمه قرارها الذى انتهت اليه ببراءة الزميل المحامى واحالة اوراق المتهم الثانى لفضيلةالمفتى وهكذا يبدو عمل المحامى دائما محفوفا بالمخاطر الظاهر منها والخفى ولكن المحامى الحق صاحب الرساله لايمكن ان يهرب او يتهرب اويقصر فى اداء الواجب مهما كلفه ذلك الامر من عناء ومعاناه فقد يفر الجميع من حول المتهم ولايجد بجانبه سوى صاحب الرداء الاسود الذى يؤمن بأن حق الدفاع مقدس ومقدم على كل الحقوق وهو على استعداد للتضحيه من اجله بماله ووقته وجهده و حتى بحريته
.كاد المحامى أن يعدم بسبب اداء واجبه بقلم: محمد راضى مسعود
محمد راضى مسعود- المدير العام
- عدد المساهمات : 7032
نقاط : 15679
السٌّمعَة : 118
تاريخ التسجيل : 26/06/2009
العمل/الترفيه : محامى بالنقض
» متى يجوز للشاهد الامتناع عن اداء الشهادة قانونا وقضاء بقلم / محمد راضى مسعود
» لكى تكون محاميا فى الجنة بقلم محمد راضى مسعود المحامى بالنقض
» كلمه عن المحاماه بقلم محمد راضى مسعود
» مختارات من مقالاتى السابق نشرها ... انفاق المحامين المظلمة .. كهربوها بقلم : محمد راضى مسعود المحامى
» مختارات من مقالاتى السابق نشرها ... السادة نوام الشعب..منكم لله بقلم : محمد راضى مسعود المحامى
» لكى تكون محاميا فى الجنة بقلم محمد راضى مسعود المحامى بالنقض
» كلمه عن المحاماه بقلم محمد راضى مسعود
» مختارات من مقالاتى السابق نشرها ... انفاق المحامين المظلمة .. كهربوها بقلم : محمد راضى مسعود المحامى
» مختارات من مقالاتى السابق نشرها ... السادة نوام الشعب..منكم لله بقلم : محمد راضى مسعود المحامى