أكد المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل انه لا يوجد مانع من
نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى آخر لتلقي العلاج إذا استدعت
حالته الصحية ذلك، شأنه شأن أي متهم عادي يمر بمثل تلك الظروف الصحية.وقال
وزير العدل- في تصريح له الاربعاء- إن مبارك وأفراد أسرته جميعا سوف
يخضعون للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع خلال الأيام القليلة القادمة،
مؤكدا أن القانون يطبق على الجميع في البلاد على قدم المساواة.من
جانبه، أعلن كبير الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي الدكتور السباعي
أحمد السباعي أن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك أصبحت مستقرة بعد
تلقيه العلاج اللازم ووضعه داخل العناية الفائقة بمستشفى شرم الشيخ الدولي،
مشيرا إلى أن ضغط الدم بالنسبة له أصبح في معدلاته الطبيعية ( 130 / 80 )
وأن النبض انتظم عند 65.وقال الدكتور السباعي في تصريح له الاربعاء
إن مبارك كان قد تعرض الثلاثاء لأزمة صحية اثر استدعائه للتحقيق أمام
النيابة العامة مما أدى لدخوله مستشفى شرم الشيخ ووضعه داخل العناية
الفائقة، حيث أصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حينها قرارا
بتوقيع الكشف الطبي عليه من قبل كبير الأطباء الشرعيين الذي توجه على الفور
وبرفقته طبيبين قاما بتوقيع الكشف الطبي على مبارك، حيث تبين وقتها أن
حالته الصحية غير مستقرة وكان ضغط الدم منخفضا ( 80 / 50 ) والنبض 120 وكان
يعاني من اهتزاز أذيني بالقلب.وأضاف أن اللجنة أبلغت النائب العام
بأن الحالة الصحية لمبارك لا تسمح له بالانتقال إلى أي مكان، فتم وضعه تحت
العناية الفائقة عقب تلقيه العلاج، حيث استقرت حالته الصحية بعد ذلك وتم
التحقيق معه داخل المستشفى.كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب
العام قد اصدر قرارا في وقت سابق الاربعاء بحبس الرئيس السابق ونجليه علاء
وجمال لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة.من ناحية اخرى، قامت مجموعات كبيرة من بدو أهالى شرم الشيخ بالإعتداء
على بعض المتظاهرين المتواجدين أمام مستشفى شرم الشيخ الدولى بإلقاء الطوب
عليهم وضربهم بالشوم، وذلك بعد تزايد عدد المتظاهرين الذين حضروا من
المحافظات الأخرى وأخذوا يهتفون ضد الرئيس السابق حسني مبارك.وقد
طالب البدو من المتظاهرين بعدم التظاهر والبعد عن المحافظة، وذلك لأن
التظاهر يؤثر على حركة السياحة بالمدينة، كما قاموا بالإعتداء على بعض
مراسلى الصحف ووكالات الأنباء وتكسير كاميراتهم.وفي تلك الاثناء،
وقفت الشرطة على الحياد بعدم تدخلها فى المواجهات بين البدو والمتظاهرين،
وتم بعد ذلك تفريق المتظاهرين وقام البدو بمغادرة المكان.