الرئيس السابق أجرى أشعة على الصدر .. وطائرة نقلت حقائبة للقاهرة
عمر طنطاوى أهداه جمال "ميناء السخنة" فغسل أمواله فى شركات وهمية
كشف تقرير هيئة الرقابة الإدارية الذي تم تسليمه أمس إل
جهاز الكسب غير المشروع عن تضخم ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه
علاء وجمال وزوجته سوزان بصورة كبيرة لا تتناسب مع دخلهم الشرعي، وأشار
التقرير إلي الجانب الأكبر من ثروتهم تتمثل في ممتلكات ضخمة تمثلت في ثروة
عقارية من القصور والفيللات والشاليهات والشقق الفاخرة تركزت في 6 مدن هي
شرم الشيخ والتجمع الخامس والقاهرة وفايد والإسكندرية وطريق الإسماعيلية
الصحراوي إلي جانب مساحات كبيرة من الأراضي الفضاء والزراعية في أماكن
متفرقة فضلاً عن أرصدة مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصري.
ومن المنتظر أن يقوم جهاز الكسب غير المشروع خلال أيام بمواجهة مبارك وأسرته بما هو منسوب إليهم من تضخم الثروة.
وفي
سياق متصل أكدت مصادر طبية نقل الرئيس السابق حسني مبارك خلال ساعات إلي
المركز الطبي العالمي بطريق الإسماعيلية- القاهرة الصحراوي بعد أن نقلت
طائرة حقائبه إلي المركز صباح أمس، وتم تجهيز الدور الخامس بالمركز
لإستقبال مبارك، وكان مبارك قد أجري أشعة علي الصدر أثبتت أن صحته مستقرة.
ومن
جانب آخر كشفت التحقيقات مع نجلي الرئيس السابق عن الفساد المالي بأن جمال
وعلاء مبارك قد استغلا عدداً من رجال الأعمال لإنشاء شركات وهمية للتغطية
علي عمليات سرقة أموال الشعب وتهريبها للخارج.
يتصدر قائمة رجال
الأعمال المقربين من جمال مبارك عمر طنطاوي الذي بدأ حياته موظفاً بسيطاً
في أحد الفنادق الكبري بالقاهرة ونظر لصداقته لنجلي مبارك أهداه جمال ميناء
السخنة و مصنع غزل ونسيج ليصبح من أكبر رجل الأعمال في هذا المجال مستغلاً
صداقته بنجلي الرئيس السابق وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل الذي
اختاره أمينا للحزب بالسويس.
وكان طنطاوي يقضي ساعات طويلة في قصر
العروبة وحقق أرباحاً طائلة من صداقته لأسرة مبارك من بينها الدخول في
عمليات شراء الديون الخارجية وبيعها للدولة مرة أخري فضلا عن قيام الوريث
السابق بتجهيز شقة زفاف صديقه من نفقات قصر الرئاسة ومنح شقيقه شريف طنطاوي
3500 فدان بوادي النطرون وتعيينه في أحد البنوك السويسرية ليلعب دوراً
خفيا في الأموال المحولة بين القاهرة وزيورخ، وفي المقابل قام طنطاوي بغسيل
أموال أسرة مبارك في شركات بريطانية وقبرصية وهمية منها بان وورلد
للاستثمار في بريتش «فيرجين إيلاند» جزيرة العذراء البريطانية وهي إحدي
الشركات التي يتستر وراءها الأخوان علاء وجمال مبارك لنهب أموال المصريين
حيث يمتلك الأول 500 سهم وبعد إدخال تعديلات علي السجل التجاري ظهر اسم
جمال مبارك في 15أبريل 2002 وسجل عنوانه في 20 شارع السعادة روكسي مصر
الجديدة أما علاء مبارك فكان مديراً للشركة التي تعتبر الخيط الذي يوصلنا
إلي شركات أخري في بريطانيا ومصر وجزيرتي فيرجين إيلاند وكيمن إيلاند وهي
شركات تخفي أسماء الملاك الحقيقين للشركات الصورية حتي عن العاملين فيها
مقابل مبالغ طائلة سنوياً.