من طرف 
توقع الفنان المصري خالد ابوالنجا، أن يتحد العرب خلال السنوات الخمس
المقبلة، وأن تعود العراق من جديد إلى العالم العربي. مؤكداً أن ما تشهده
مصر حالياً هو تجربة مصرية خالصة، لا إيرانية ولا تركية، كما يعتقد البعض،
كما أنها لا تسعى إلى الحصول على دعم أوباما أو إدارته، أو حتى العالم
الغربي الذي لم يهتم كثيراً بنشر الممارسات الديمقراطية في عالمنا العربي.
وقال «إذا كنا نؤمن بالحرية والتقدم؛ فعلينا جميعاً أن نساند هذه الثورة
وثورة تونس، والعمل على دعم الصحوة العربية التي قد تقودنا إلى التوحد، وهو
ضرورة لكل البلاد العربية».
وشدد على أن الثورة لم تختــطف من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو
الســـلفيين، وأن ما يتردد في هذا الصدد مجرد دعاية فقط، «فهــناك فجوة
كبيرة وتباعد بين جماعة الإخوان المسلمين من جهة والجيل الجديد في مصــر
وهو الجيل الذي صنع الثورة وكان في ميدان التحرير»، وأكد من هناك رغبته في
أن تصبح مصر دولة مدنية، لا دينية ولا عسكرية في الفترة المقبلة.
وعن مشاركته في الثورة؛ قال أبوالنجا «لم أشعر بالفخر كما شعرت وأنا شخص
ضمن الملايين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، هذه الثورة التي استطاعت أن
توحد المشاعر بين مختلف الدول العربية، وتوقظ الحس القومي بين الشباب، لذا
كنا نرى أعلام ليبيا وسورية واليمن وتونس كلها ترفرف إلى جانب العلم المصري
في ميدان التحرير، وكأنهم جميعاً يغنون الأغنية نفسها»، مشيراً خلال لقاء
نظمته جامعة نيويورك بابوظبي، مساء أول من أمس، إلى أن النظام المصري
السابق اتسم بالديكتاتورية التي عمد إلى تجميلها بوسائل مختلفة، إلى أن
سقطت هذه الأقنعة، وكان لانتشار الظلم دور كبير في قيام الثورة وإسقاط
النظام.
واعتبر الفنان المصري الذي ظهر بين صفوف المشاركين في ثورة يناير منذ يومها
الأول؛ أن من جماليات الثورة المصرية أنها ثورة بلا قائد، وهذا أفضل، حيث
يكون الحس الجماعي هو الذي يقود الحراك حاليا»، وخلال اللقاء قدم أبوالنجا
عرضاً تضمن مشاهد من ميدان التحرير خلال الثورة، وقمع الشرطة المصرية
للمتظاهرين.